الرئيسيةبحث

أحسن الدلائل على بعض المسائل

أحسن الدلائل على بعض المسائل
  ►


فهرس

مقدمة في أمور ثلاثة

الأمر الأول إن العالم المقلد يجب عليه أن يعمل بالحديث المخالف لإمامه ولا يخرج بهذا العمل عن مذهبه

الأمر الثاني إن البدعة ليست بحسنة بل كلها ضلالة

الأمر الثالث إن الجماعة والسواد الأعظم الذين أمرنا بإتباعهم هو المتمسك بسنة رسول الله ﷺ وسنة أصحابه وإن كان واحدا

فرضية مسح الرجلين ووجوب غسلهما

وجوب التسمية عند الوضوء

جواز التمضمض والاستنشاق مرة واحدة وجواز وصلهما بماء واحد

عدم سنية تثليث مسح الرأس

عدم كفاية مسح العمامة عن مسح الرأس

مسح الرقبة

ما ثبت في الوضوء من الأذكار

نقض الوضوء بمس الذكر

نقض الوضوء بأكل لحم الإبل

غسل الجمعة

حكم الآبار التي لم تبلغ دورتها ستة وثلاثين

وجوب مسح الكفين واستحباب المسح إلي المرفقين في التيمم

كيف تعمل المرأة المبتدئة في الحيض والملتبسة عليها عادتها إذا استمر دمها

نضح بول الغلام ما لم يطعم الطعام بخلاف بول الجارية

خروج وقت الظهر ودخول وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثله

من صلى ركعة من الصبح قبل طلوع الشمس فليصل إليها أخرى

جمع الظهر والعصر في حالة السفر في وقت والمغرب والعشاء في وقت

تقبيل ظفر الأنملتين ووضعهما علي العينين عند سماع أشهد أن محمد رسول الله في الأذان والإقامة

لفظ والدرجة الرفيعة وارزقنا شفاعته ويا أرحم الراحمين في الدعاء بعد الأذان

قول الصلاة سنة رسول الله بعد أذان الجمعة بدعة

نية الصلاة بالتلفظ بدعة

عدم ركنية الفاتحة

وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة

وجوب قراءة الفاتحة للمأموم ولو كانت الصلاة جهرية

رفع اليدين في افتتاح الصلاة مع التكبيرة وقبله وبعده

رفع اليدين حذو المنكبين وحذو الأذنين وفروعهما

وضع اليد علي الذراع وعلي الكف والرسغ وأخذ الشمال باليمين

وضع اليدين علي الصدر وتحت السرة

ما يقرأ بعد التكبير قبل القراءة

جهر الإمام والمأموم بالتأمين

الدعاء في الركوع والسجود

يقول الإمام التحميد بعد التسميع

وضع اليدين في السجود بكون الوجه بين الكفين ووضعهما حذو المنكبين

الدعاء بين السجدتين

ثبوت جلسة الاستراحة

الإشارة في التشهد

التورك في القعدة الأخيرة

رفع اليدين عند الركوع وعند القيام منه والقيام الي الثالثة

كلام الناسي للصلاة والذي يظن انه ليس في الصلاة وكذا العمل الكثير والخطوات في الصلاة سهوا

رد السلام بالإشارة في الصلاة

حمل الصبيان والحيوان والفعل القليل وإن تعدد ولم يتوال في الصلاة لا تبطل بها

عدم فساد الصلاة بأخذ قياد الفرس أو بالمشي لأخذ الفرس مستقبل القبلة

ترك استقبال القبلة ساهيا لا يبطل الصلاة

كفاية الخط اذا لم يجد سترة

عدم وجوب الوتر

وتر الثلاث بالتسليمتين أو بتسليمة بالقعدة علي الركعتين أو بدونها

سنية الركعتين قبل الظهر

استحباب الركعتين قبل المغرب

قضاء سنة الفجر بعد الفريضة قبل طلوع الشمس وفيه قضاء سنة الظهر بعد العصر

كراهية السنن حين الشروع في الاقامة وبعدها

عدم فرضية الترتيب وعدم وجوبه

سجود السهو بعد التسليمتين وقبلها

انجبار نقصان الصلاة بالسجدتين والسلام بعدهما بدون التشهد أو معه أمر جائز

عود المصلي اذا من الركعتين حتي يستتم قائما

لا تقصر الصلاة في أقل من أربعة برد

صحة الجمعة في كل مكان حتي في البراري، وقت دفع النزاع في إقامة الجمعة

البدعات حال الخطبة

قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نزل أحسن الحديث تنزيلا وجعل أحسن الهدي هدي محمد تعميلا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وعلى من قفي علي آثارهم فيرفضون من القول أوهنه، وبعد فيقول العبد الضعيف محمد عمر السندي الحنفي تجاوز الله عن ذنبه الجلي والخفي، ابن وحيد العصر فريد الدهر صاحب القوة القدسية والملكة الملكوتية، أستاذي ومولائي محمد عبد الغني الكذهري قدس الله أسراره الله الباري:

هذه عدة من المسائل مرشحة بأحسن الحجج والدلائل جمعتها باستعجال مع تكسر البال وتكثر البلبال مراعيا في ذلك شريطة الانصاف مجانبا فيه عن طريقة الاعتساف مسميا له بـ أحسن الدلائل (3) علي بعض المسائل، ولما استتب هذا الجمع علي هذا المنوال ورأيته جديرا بمطالعة أرباب الفضل والكمال، حدثتني نفسي أن أخدم به حضرة من هو ككعبة الحجاج، كعبة أهل الاحتياج، يحوم حول ذراه العالمون كما، تري الحجيج بيت الله معتركا، أعني القطب الأعظم والغوث الافخم ثمرة فؤاد سيد العرب والعجم شيخ طوائف الامم هادي الانام المهدي الامام مرشد الخلق الداعي الي الحق ماحي انواع البدع والظلم سلطان الرجال في الجد والعلم لا زالت شموس افاضاته طالعة وبدور ارشاداته ساطعة فبعد ذلك لقبته: بتحفة المحتاج الي قبلة اهل الاحتياج، وقبل الشروع في المقصود، نذكر مقدمة متوكلا علي المعبود، مقدمة في أمور ثلاثة:

(4)

الأمر الأول:

إن العالم المقلد يجب عليه أن يعمل بالحديث المخالف لإمامه ولا يخرج بهذا العمل عن مذهبه قال السيد ميرزا مظهر جانان في بعض مكاتيبه علي ما في المقامات المظهرية كتب الشيخ محمد حياة المحدث المدني رحمه الله رسالة في العمل بالحديث نكتب ما ذكره ملخصا: قال الله تعالى: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، وقال رسول الله ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به، حديث صحيح رواه أبو القاسم بن إسماعيل بن الفضل الأصبهاني في كتاب المحجة، وذكر في روضة العلماء عن الامام أبي حنيفة رضي الله عنه أنه قال: اتركوا قولي بخبر رسول الله ﷺ وقول الصحابة رضي الله عنهم. وأيضا في قول المشهور لأبي حنيفة: إذا صح الحديث فهو مذهبي، فكُلُّ من كان ماهرا في علم الحديث وعرف الناسخ والمنسوخ والقوي والضعيف وعمل بالحديث الثابت (عن النبي ﷺ) لا يخرج عن مذهب إمامه لأنه عمل بقول الإمام: اذا ثبت الحديث فهو مذهبي، إن لم يعمل بالحديث الثابت مع علمه به فإنه خالف قول إمامه: اتركوا قولي بخبر الرسول (ﷺ)، ولا يخفي بأنه لا يوجد عالما في الأمة (الإسلامية) أحاط بجميع الأحاديث وأشار الإمام في قوله: اتركوا قولي بخبر الرسول (ﷺ) بأنه لم يصل إلي الإمام جميع الأحاديث بل فاته بعض الأحاديث وقد فات بعضا من الأحاديث علي الخلفاء الراشدين وهم أعلم الأمة وكانوا في صحبة النبي ﷺ، ولا يخفي ذلك على من له معرفة بعلم الحديث، ويجب علي آحاد الأمّة إتباع النبي (ﷺ) ولا يجب اتباع أحد من الأئمة والناس مختارون أن يتبعوا أي مذهب من مذاهب المجتهدين شاءوا، ومن اعتقد إنّ العمل بالحديث يخرجه عن مذهب إمامه، فعليه بالدليل ! إهـ وقال الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي في فتاواه: اذا تيسر لمسلم فهم الكتاب والسنة بعد تعليمه اللغة العربية ووجد حديثا حكم أهل الحديث بصحته وقال به جمع من فقاء أهل السنة ولم يخالف الإجماع ولم ينقل نسخه من الشيوخ المعتبرة وصاحب الشروح والحواشي فيجب عليه أن يتبع الحديث علي أن مذهب كان، فان لم يجد نصا لا بأس بأن يقلد من يحسن الظن به، ولا يترك العمل بحكم جليّ من عند الشارع بمجرد توهم وجود دليل لدي صاحب المذهب، بهذا الخلاف لن يخرج من مذهبه لأنه ثبت من الائمة الأربعة بأنهم قالوا: كل من وجد قولنا خلاف حديث صحيحٍ فليعمل بالحديث، إنّ هذا مذهبنا. اهـ

الأمر الثاني:

إن البدعة ليست بحسنة بل كلها ضلالة، قال الامام الرباني المجدد للألف الثاني قدس سره: أسأل الله تعالي بالتضرع والالتجاء والافتقار والتذلل والانكسار في السر والجهار، كل ما أحدث وابتدع في الدين ولم يكن في زمن خير البشر عليه الصلاة والسلام وخلفائه الراشدين وإن كان ذلك العمل مثل فلق الصبح في الضياء، أن لا يفتنني ومن معي بعمل ذلك المبتدع الظان خيرا، بحرمة سيد المختار وآله الأبرار عليه وعليهم الصلاة والسلام، قالوا إن البدعة علي نوعين: حسنة وسيئة فالحسنة هي كل عمل صالح حدث بعد زمن نبينا وزمن خلفائه الراشدين عليه وعليهم الصلوات أتمها ومن التحيات أكملها ولم يكن رافعا للسنة والسيئة ما تكون رافعة للسنة وهذا الفقير لا يشاهد في شيء من البدعة شيئا من الحسن والنورانية ولا يحس فيها شيئا سوي الظلمة والكدورة، ومن رأى اليوم فرضا طراوة ونضارةً في الأمر المبتدع بسبب ضعف البصيرة وسيعلم غدا بعد أن حدّ بصره أن ليس له شيء الّا الندامة والخسارة (شعر):

ووقت الصبح يبدو كالنهار ** حقيقة من هويته في الظلام

قال سيد البشر عليه وعلى آله الصلوات والتسليمات: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ، فاذا كان الشيء مردودا فمن أين يجيء له الحسن، وقال عليه الصلاة والسلام: أما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، وقال عليه الصلاة والسلام: أوصيكم بتقوي الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة. فاذا كان كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة فما يكون معنى الحسن في البدعة. أيضا ما يفهم من الأحاديث: أن كل بدعة رافعة للسنة ولا يختص ببعض، فيكون كل بدعة سيئة، قال عليه الصلاة والسلام: ما أحدث قوم بدعة إلّا رفع مثلها من السنة. فالتمسك بالسنة خير من إحداث بدعة، وعن حسان أنه قال: ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلّا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة (1). اهـ

(1) المكتوبات (1/277).

الأمر الثالث: