أأُنكر والمجد عنوانيه
أأُنكر والمجد عنوانيه المؤلف: الشريف الرضي |
أأُنكر والمجد عنوانيه
ومُخبرتي عند أقرانيه
وَيُعْرَفُ غَيرِي بِلا مِيسَمٍ
مُبِينٍ، وَلا غُرّة ً ضَاحِيَهْ
ألا قاتل الله هذا الأنام
وَقَاتَلَ ظَنّي وَآمَالِيَهْ
ودهراً يموّل ذلاته
وَلا يَدْخَرُ العُدْمَ إلاّ لِيَهْ
إذا ما تَمَاثَلْتُ مِنْ غُصّة ٍ
أعَادَ المِرَارَ فَسَقّانِيَهْ
فَيَا لَيتَ حَظّيَ مِنْ ذا الزّمَا
نِ رَدُّ نَوَائِبِهِ الجَارِيَهْ
زَمَانٌ عَدا العَيُّ أبْنَاءَهُ
فَأفصَحُ مِنْ نَاطِقٍ رَاغِيَهْ
سؤالاً فهل يخبرنْ سالف
من العيش قطَّع أقرانيه
ألا أينَ ذاكَ الشّبابُ الرّطِيـ
ـبُ، أمْ أينَ لي بِيضُ أيّامِيَهْ
مَشَى الدّهْرُ بَيْني وَبَينَ النّعيـ
ـمِ ظُلماً، وَغَيّرَ مِن حَالِيَهْ
نظرت وويل أمها نظرة
ببيضاء في عارضي باديه
يَقُولُونَ: داعِيَة ٌ الشّبَابِ
فقُلتُ: وَلَكِنّهَا نَاعِيَهْ
ألا قطع الناس حبل الوفاء
وَأُولِعَ بالغَدْرِ خُلاّنِيَهْ
وَصِرْتُ أُعَدّدُ في ذا الزّمَانِ
صَديقيَ أوّلَ أعْدائِيَهْ
أضرُّ الأنام ليَ الأقربون
وأعدى الورى ليَ جيرانيه
إلى كَمْ أُخَفّضُ مِنْ عَزْمتي
وكم يأكُلُ العَضْبُ أغمادِيَهْ
فلله عزميَ لو أنه
على قدرِ عزميَ سلطانيه
سَتَسمَعُ بي شارِداً في البِلادِ
لأمر أغيّر انسانيه
وَقَدْ أغتَدي غَرَضَ النّائِبَا
تِ، لا يُتّقَى الرّوْع إلاّ بَيَهْ
نديماً جذيمة لي في البلاد
نديمان والظلمة الداجية
عَلِيقُ جِيَادِيَ شَمُّ النّسِيـ
والظمءُ سائق أذواديه
دفعنَ فمن مقلة بالدمو
ع رياً ومن مهجة صاديه
يُطِرْنَ سَوَابِكَ جَعْدِ اللُّغامِ
على القور والقلل السامية
وفي كل يوم بلا غاية
تُقَعقِعُ للبَيْنِ أعْمادِيَهْ
وأزرق ماء كلون الزجا
ج بالرمل جمته طاميه
سَبَقْتُ إلَيْهِ وُفُودَ القَطَا
فلله سيري وإغذاذيه
وقد مال جل الدجا والصباح
كشقراء في جُدُدٍ عاديه
أرى غمرة يتّقيها الرجا
لُ مَحفُوفَة ً بالقَنا طَاغِيَهْ
سَألقَى بِنَفْسِيَ أهْوَالَهَا
فإماً العلاء أو الداهيه
أنوماً ألذّ على ذلة
وَيَعرَى مِنَ الذّلّ أضْدادِيَهْ
وَأرْعَى المُنى دونَ أن أستَشيرَ
قَناً خَالِقاً وَظُبًى فَارِيَهْ
وَأعزَلَ نَاءٍ عَنِ المَكْرُماتٍ
يرَى المَوْتَ من دونِ لُقيَانِيَهْ
مدَحتُ فكانَ جَزَاءَ المَديح
قَبُولُ نِظَامي وَأشْعَارِيَهْ
فصَرّحْتُ بالذّمّ حتّى تَرَكْـ
ـتُ شَنعاءَ مِن عِرْضِه دامِيَهْ
ولم أهجه بهجائي له
ولكنْ هجوت به القافيه
ألا ما أُفَيصِحَ هذا الكَلامَ
لَوَ أنّ لَهُ أُذُناً وَاعِيَهْ
فلا يذمم الأمل المستغر
ألا رُبّمَا ضَلّتِ الهَادِيَهْ
وقد ينكل المستغير الشجا
عُ حِيناً وَتُخطي اليدُ الدّامِيَهْ