الرئيسيةبحث

فقه اللغة وسر العربية/الباب السابع عشر

فقه اللغة وسر العربية
الباب السابع عشر - في ذكر ضروب الحيوان
المؤلف: أبو منصور عبد الملك الثعالبي



في ذكر ضروب الحيوان

الفصل الأول

(في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها)

(عن الأئمة)

الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ

الثَّقَلاَنِ الجِنُّ والإنسُ

الحِنُّ حَيّ من الجِنِّ

البَشَرُ بَنُو آدَمَ

الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً، وعَلَى الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً

النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ على الإبِلِ

الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ

العَوَامِلُ يَقَعُ على الثِّيرانِ

الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ والماعِزَةِ

الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ

الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها

الْحُكْلُ يَقَعُ على العُجْمِ من البَهَائِمِ والطّيُورِ.

الفصل الثاني

(في الحَشَرَات)

الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ الأَرْضِ

وَرَوَى أبو عَمْرو، عَنْ ثعلب ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ: أَنَّ الهَوَامَّ ما يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ

والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ ، قَتَلَ أوْ لَمْ يَقْتُلْ

والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما أشْبَهَهَا.

الفصل الثالث

(في تَرْتِيبِ الجِنِّ)

(عَنْ أبي عثمانَ الجَاحِظِ)

قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ

فإِنْ ذَكَرُوا الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ

فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار

فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ

فإن خبثَ وتَعَرَّمَ قالوا: شَيْطَان

فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد

فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا: عِفْرِيت

فإنْ طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ.

الفصل الرابع

(في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ مُوَسْوَس

فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ

فإذا زَادَ على ذلكَ ، فَهُوَ مَمْرُورٌ

فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ ، فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ

فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ ، فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس

وفي الحديثِ: (نعُوذُ باللّه مِنَ الألْقِ والأَلْسِ)

فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ ، فَهُوَ مَجْنُونٌ.

الفصل الخامس

(يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ)

إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ أَبْلَهُ

فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ

فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ

فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ ، فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك

فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ

فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ ، فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة

فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ ، عَنِ الفَرّاءَ

فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ ، فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ و هِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ، و أبي زيد

فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك ، عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ.

الفصل السادس

(في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ) (سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ)

إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ ، فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع

فإِذا كَانَ فيهِ عِوَجٌ ، فَهُوَ أشْدَفُ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ

فإذا كَانَ عَرِيضَهُ ، فَهُوَ أفْطَحُ

فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ فَهُوَ أشَجُّ

فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ ، فَهُوَ أكْبَسُ

فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ ، فَلوَ أَكْشَمُ

فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ فَهُوَ أخْفَجُ

فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ

فإذا كَانَ طَوِيلاً مُنْحَنِياً فَهُوَ أَسْقَفُ

فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ

فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ

فإذا خَرَجَ صَدْرُ: وَدَخَلَ ظَهْرُهُ ، فَهُوَ أقْعَسُ

فإذا كَانَ مُجْتَمِعَ المَنْكِبَيْنِ يَكَادَانِ يَمَسَّان اذُنَيْهِ ، فَهُوَ ألَصُّ

فإذا كَانَ في رَقَبَتِهِ ومِنْكِبَيْه آنْكِبَابٌ إِلى صَدْرِهِ ، فَهُوَ أَجْنَا وأدْنَا

فإذا كَانَ يتكلَّمُ منِ قِبَلِ خَيْشُومِهِ فَهُوَ أغَنُّ

فإذا كَانَتْ في صوْتِهِ بَحَّة، فَهُوَ أصْحَلُ

فإذا كان في وَسَطِ شَفَتِهِ العُليَا طُول فَهُوَ أَبْظَر

فإذا كَانَ مُعَوجَّ الرُّسْغِ مِنَ اليَدِ والرِّجْلِ ، فَهُوَ أفْدَعُ

فإذا كَانَ يَعْمَلُ بِشِمَالِهِ فَهُوَ أَعْسَرُ

فإِذَا كَانَ يَعْمَلُ بِكِلْتا يَدَيْهِ ، فَهُوَ أَضْبَطُ ، وهو غَيرُ مَعيبٍ

فإذا كَانَ غَيْرَ مُنْضَبِطِ اليَدَيْنِ فَهُوَ أَطْبَقُ

فإذا كَانَ قَصِيرَ الأَصَابِعِ ، فَهُوَ َأكْزَمُ

فإذا ركِبَتْ إِبْهَامُهُ سَبَّابَتَهُ فَرُئي اَصْلُها خارجاً، فَهُوَ أوْكَعُ

فإذا كَانَ مُعْوَجّ الكَفِّ من قِبَلِ الكُوعِ فَهًوَ أَكْوَعُ

فإذا كان مُتَبَاعِدَ ما بينَ الفَخِذَيْنِ والقَدَمَيْنِ ، فَهُوَ أَفْحَجُ ، والأفَجُّ أقْبَحُ مِنْهُ

فإِذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاهُ فَهُوَ أَصَكُّ

فإِذا اصْطَكَّتْ فَخِذَاهً ، فَهُوَ أَمْذَحُ

فإِذا تَبَاعَدَتْ صُدُورُ قَدَمَيْهِ فَهُوَ أحْنَفُ

فإذا مَشَى على صَدْرِها فَهُوَ أَقْفَدُ

فإذا كانَ قَبِيحَ العَرَجِِ فَهُوَ أقْزلُ

فإذا كَانَ في خُصْيَتَيْهِ نَفْخَة فَهُوَ أَنفَخُ

فإذا كان عَظِيمَ الخُصْيَتينِ ، فهُوَ آدَرُ

فإذا كَانَ مُتَلاصِقَ الأَلْيَتينِ جدّاً حتَّى تَتَسَحَّجا فَهُوَ أَمْشَقُ

فإذا كان لا تلْتَقي ألْيَتَاهُ فَهُوَ أَفْرَجُ

فإِذا كانتْ إِحْدَى خُصْيَتَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الأخْرَى فَهُوَ أَشْرَجُ

فإذا كان لا يَز الُ يَنكَشِفُ فَرْجُهُ فَهُوَ أعْفثَُ

فإذا كَانَتْ قَدَمُهُ لا تَثْبُتُ عِند الصِّرَاعِ فَهُوَ قَلِعٌ.

الفصل السابع

(في مَعَايِبِ الرَّجُلِ عِنْدَ احْوَالِ النّكَاحِ)

(عن أبي عَمْروٍ عنْ ثَعْلَبٍ عنِ ابْنِ الأعْرابي)

إِذا كانَ لا يَحتَلِمُ فهو مُحْزَئِلٌّ

فإذا كانَ لا يُنزِلُ عِند النِّكاحِ ، فهو صَلُود

فإذا كانَ يُنْزِلُ بالمُحَادَثَةِ فَهُوَ زُمَّلِقٌ

فإذا كان يُنْزِلُ قَبْلَ أنْ يُولجَ فهو رَذُوجٌ

فإنْ كَانَ لا يُنْعِظُ حَتى يَنْظُرَ إلى نائِكٍ ومَنِيكٍ فَهُوَ صُمْجِيّ

فإذا كانَ يُحْدِثُ عِنْدَ النِّكَاحِ فَهُوَ عِذْيَوْط

فإذا كانَ يَعْجَزُ عَنِ الافْتِضَاضِ فَهُوَ فَسِيلٌ

فإذا كَانَ يَعْجَزُ عَنِ النِّكَاحِ فَهُوَ عِنِّينٌ.

الفصل الثامن

(في اللُّؤْمِ والخِسَّةِ)

إِذا كَانَ الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفْسِ والهِمَّةِ فَهُوَ وَغْد

فإذا كانَ مُزْدَرَى في خَلْقِهِ وخُلُقِهِ فَهُوَ نَذْل

ثُمَّ جُعْسُوسٌ ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كَانَ خَبِيثَ البَطْنِ وَالفَرْجِ ، فَهُوَ دَنِيءٌ عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَانَ ضِدًّا للكَرِيمِ فَهُوَ لَئِيم

فإذا كَانَ رَذْلاً نَذْلاً لا مُروءَةَ لَهً وَلاَ جَلَدَ فَهُوَ فَسْل

فإذا كَانَ مَعِ لؤْمِهِ وخِسَّتِهِ ضَعِيفاً، فَهُوَ نِكْسٌ وغُسُّ وجِبْسٌ وجِبْز

فإذا زَادَ لًؤْمُهُ وتَنَاهَتْ خِسَّتُهُ فهُوَ عُكْلٌ وقُذْعُل وزُمَّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كَانَ لا يدْرَكُ ما عِندهُ مِنَ اللُّؤْمِ فَهُوَ أَبَلُّ.

الفصل التاسع

(في سُوءِ الخُلقِ)

إِذَا كَانَ الرَّجلُ سَيِّئَ الخُلُقِ ، فَهُوَ زَعِرٌ وَعَزَوَّرُ

فإذا زَادَ سُوءُ خُلُقِهِ فهو شَرِس وشَكِسٌ ، عَنْ أبي زيدٍ

فإذا تَنَاهَى في ذَلِكَ ، فَهُوَ عَكِسٌ وعَكِصٌ عَنِ الفَرَّاءِ.

الفصل العاشر

(في العُبوُس)

إِذَا زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَهُوَ قَاطِبٌ وَعَابسٌ

فإذا كَشَرَ عَن أنْيَابِهِ مَعَ العُبُوسِ فَهُوَ كَالِحٌ

فإذا زَادَ عُبُوسُهُ ، فَهًوَ باسِرٌ ومُكْفَهِرَّ

فإذا كَانَ عُبوُسُهُ مِنَ الهَمِّ فَهُوَ سَاهِمٌ

فإذا كان عُبُوسُهُ مِنَ الغَيْظِ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مُنْتَفِخاً، فَهُوَ مُبْرْطِمٌ ، عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الأصْمَعِيّ.

الفصل الحادي عشر

(في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ)

رَجُل مُعْجَب

ثُمَّ تائِهٌ

ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ، مِنَ الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ

ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ

ثُمَّ أَصْيَدُ إذا كَانَ لا يلتَفِتُ يَمْنَةً وَيسْرَةً مِنْ كِبْرِهِ

ثُمَّ مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً

ثُمَّ متَغَطْرِس إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ.

الفصل الثاني عشر

(في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها)

(عَنِ الأئِمَةِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصاً عَلَى الأكْلِ ، فَهُوَ نَهِم وَشَرِه

فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ ، فَهُوَ جَشِعٌ

فإذا كَانَ لاَ يَزَالُ قَرِماً إِلَى اللَّحْمِ وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ جَعِمٌ

فإذا كَانَ يَتَتَبَّعُ الأَطْعِمَةَ بِحرْص وَنَهَم فَهُوَ لَعْوَس ولَحْوَس

فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِير الأَكْلِ ، فَهُوَ عَيْصُومٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ أكُولاً عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَع ، عَنِ اللَّيثِ

فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ ، فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ

فإذا كَانَ يأكُل أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ ، عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا

فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ ، فَهُوَ مُجَلِّحٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا كانَ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قًحْطِيٌّ ، و هوَ مِنْ كَلام الحاضَرَةَ دُونَ البَادِيَةِ، قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ

فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ ، عَنْ ثَعلبٍ عَنِ ابْن الأعْرابي

فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعاً أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ ، فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِم

فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصاً عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ

فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهاً حَرِيصاً فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ ، عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ

فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِش

فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يشْرَبُونَ ولم يُدْعَ ، فَهُوً وَاغِل

فإذا جاء مَعَ الضَّيْف ، فَهُوَ ضَيْفن ، وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في قولِهِ: (من الكامل أو الرجز):

ياضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَناً

الفصل الثالث عشر

(في قِلَّةِ الغَيْرَةِ)

إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ ، فَهُوَ دَيُّوثٌ

فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ

فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ و طَزِيعٌ ، عَنِ اللَّيثِ

فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ

فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث ، عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل الرابع عشر

(في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ)

رَجُل بخيل

ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ ، عَنْ أبي زَيدٍ

ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً ، عَنِ الأصْمَعِي

ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ ، عَنْ أبي عُبيدَةَ

ثُمّ حِلِزٌّ إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ ، عَنِ ابْنِ الأعْرابي.

الفصل الخامس عشر

(في كَثْرَةِ الكَلاَمِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

رَجُل مُسْهَب (بفتح الهاء)

ومِهْذَارٌ

ثُمَّ ثَرْثَارٌ وَوَعْوَاع

ثُمَّ بَقْبَاق وفَقْفاق

ثُمّ لُقَّاعَة وتِلِقَّاعَةٌ.

الفصل السادس عشر

(في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ)

إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق

فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب

فإذا كانَ يَسْرقُ الإِبِلَ ، فَهُوَ خَارِب

فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ ، فَهْوَ أحْمَصُ ، والحَمِيصَةُ الشَّاةُ المسْرُوقَةُ ، عَنْ عَمْروٍ عنْ أبِيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانيّ

فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَهُوَ قَفَّاف

فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير، فهوَ طَرَّار

فإذا كانَ داهيةً في اللُّصوصِيَّةِ ، فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ، كما يُقالُ: هِتْرُ أهْتارٍ، عن الفرّاءِ

فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فَهُوَ طِمْلٌ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ .

فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ ، فَهُوَ دَاعِرٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُميلٍ .

فإذا كانَ خَبيثاً مُنْكَراً، فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ ، فَهُوَ عُمْرُوطٌ ، عَنِ الأصْمَعِيّ .

فإذا كانَ يَدلُّ اللُّصوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصّ

فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ مَعَهُمْ فَهُوَ لَغِيف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ.

الفصل السابع عشر

(في الدَّعْوَةِ)

إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولاً في نَسَبِهِ مُضافاً إلى قوْم لَيسَ مِنهم ، فَهْوَ دَعِيٌّ

ثُمَّ مُلْصَق ومُسْنَدَ

ثمَّ مُزَلَّجٌ

ثُمَّ زَنيمٌ.

الفصل الثامن عشر

(في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا)

إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِق

فإذا كان يُبْدي مِنْ سَخائِهِ ومُروءَتِهِ ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ ، و في الحديث: (كانَ خُلُقُه (سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقاً)

فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْس ، فَهُوَ مُتَبَلْتِع ، عَنِ الأصْمَعِيّ .

فإذا كان خَبيثاً فاجِراً فَهُوَ عِتْرِيف ، عَنْ أبي زَيدٍ .

فإذا كانَ سَرِيعاً إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِل ، عَنِ الكِسَائِيّ .

فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً فَهُوَ عُتُلّ ، عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ ، وقدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ

فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ ، فَهْوَ عُنْجُه ، ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً

فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل ، عَنِ ابنِ الأعْرابي

فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُون ، وهو في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوف

فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وُيعْطِي ذَاكَ ويَدَع لِهَذَا من حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ ، فَهُوَ مُغَذْمِر، وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ

فإذا كانَ دَخَّالاً فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَعَتَرَضاً في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنّ مِتْيَح ، عَنْ أبي عُبيدٍ عنْ أبي عُبيدةَ، قالَ: وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ انْدِروَبسْت

فإذا كان عَيِيًّا ثقيلاً، فَهُوَ عَبَام

فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ ، فَهُوَ طَبَاقاءُ

فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ، فَهُوَ علاهِضٌ وجرَامِضٌ ، عَنْ أبي زَيْدٍ .

فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ: أنَا مَعَكَ ، فَهُوَ إمَعَة

فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ ، فَهْوَ حُنْتُوف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابْنِ الأعْرابيّ.

الفصل التاسع عشر

(في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

الحلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ

الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ الهِمَّةِ

القَمْقَامُ السَّيِّدُ الجَوَادُ

الغِطْرِيفُ السَّيِّدُ الكَرِيمُ

الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ

الأَرْوَعُ السَّيِّد الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة

الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ

البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ

المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في قَوْمِهِ.

الفصل العشرون

(في الكَرَمِ والجُودِ)

الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ

السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ

الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى

الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ

اللُّهْمُومُ الواسعُ الصَّدْرِ

الآفِقُ الذي بَلَغَ النهايَةَ في الكرَمِ ، عَنِ الجَوْهَرِيّ ، في كتابِ الصَّحاحِ.

الفصل الواحد والعشرون

(في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي)

إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية

فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة

فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ

فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ

فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ، فَهُوَ شَهْم

فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيّ

فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيّ

فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ فَهُوَ مُرَوَّع ومُحَدَّث ، وفي الحدِيثِ: (إِنَّ لكلِّ أمّةٍ مُرَوَّعِينَ ومُحَدَّثِينَ ، فإنْ يكُنْ في هَذِهِ الامَّةِ أحد مِنْهُمْ ، فَهُوَ عُمَرُ).

الفصل الثاني والعشرون

(في سَائِرِ المَحَاسِنِ والمَمَادِحِ)

إِذَا كَانَ الرَّجُلُ طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً، فَهُوَ فَكِه عَنْ أبي زَيدٍ

فإذا كَانَ سَهْلاً لَيِّناً، فَهُوَ دَهْثَم ، عَنِ الأصْمَعِيّ

فإذا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ ، فهو قَلمَّسٌ ، عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ

فإذا كَانَ كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ شَرِيفَ الجَانِبَيْنِ ، فَهُوَ مُعَمٌّ مُخْوَل ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ

فإذا كَانَ عَبِقاً لَبِقاً فهو صَعْتَرِيٌ ، عَنِ النّضْرِ بْنِ شُميلٍ

فإذا كَانَ ظَرِيفاً خَفيفاً كَيِّساً فَهُوَ بَزِيع (ولا يُوصفُ بِهِ إلا الأحْدَاثُ) . وحَكَى الأزْهَرِي عَن بعضِ الأعْرابِ في وصْف رجُل بالخِفَّةِ والطَّرْفِ: فُلاَن قُلْقُل بُلْبُلٌ

فإذا كَانَ حَرِكاً ظَرِيفاً مُتَوَقِّداً فَهُوَ زَوْل

فإذا كَانَ حَاذِقاً جَيِّدَ الصَّنْعَةِ فِي صِنَاعَتِهِ فَهُوَ عَبْقَرِيٌّ

فإذا كَانَ خَفِيفاً في الشَّيءِ لِحِذْقِهِ فَهُوَ أحْوَذِيّ وأحْوَزِيٌ ، عَنْ أبي عَمْروٍ

فإذا حَنَكَتْه مَصَايِرُ الأُمُورِ ومَعَارِفُ الدُّهُورِ فَهُوَ مُجَرَّسٌ وَمُضَرَّس وَمنَجَّذّ.

الفصل الثالث والعشرون

(في تَقْسِيمِ الأوْصَافِ بالعِلْمِ والرَجَاحَةِ والفَضْلِ والحِذْقِ عَلَى أصْحَابِهَا)

عَالِم نِحْرير

فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ

فَقِيه طَبِن

طَبِيب نِطَاسِيّ

سَيِّد أَيِّد

كَاتِب بَارِع

خَطِيب مِصْقَع

صَانِع مَاهِرٌ

قَارِئٌ حَاذِق

دَلِيل خِريت

فَصِيع مِدْرَهٌ

شَاعِر مُفْلِقٌ

دَاهِيَةٌ بَاقِعَة

رَجُل مِفَنٌّ مِعَنّ

مُطْرٍ ظَرِيف

عَبِق لَبِق

شُجَاعٌ أَهْيَسُ ألْيَسُ

فَارِس ثَقِف لَقِف.

الفصل الرابع والعشرون

(في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ المَحْمُودَةِ في مَحَاسِنِ خَلْقِ المَرْأَةِ)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إِذَا كَانَتْ شَابَّةً حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ خَوْد

فَإذا كَانَتْ جَمِيلَةَ الوَجهِ حَسَنَة المَعْرَى فَهِي بَهْكَنَة

فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ المَحَاسِنِ فَهِيَ مَمْكُورَة

فإذا كَانَتْ حَسَنةَ القَدِّ لَيِّنَةَ القَصَبِ فَهِي خَرعَبَة

فَإذا لَمْ يَرْكَبْ بَعْضُ لَحْمِهَا بَعْضاً فَهِي مُبَتَّلَة

فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ البَطْنِ فَهِيَ هَيْفَاء وَقَبَّاءُ وَخُمْصَانَة

فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الكَشْحَينِ فَهِيَ هَضِيمٌ

فَإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الخَصْرِ مَعَ امْتِدَادِ القَامَةِ فَهِيَ مَمْشُوقَة

فإذا كَانَتْ طَوِيلة العُنُقِ في اعْتِدَال وحُسْنٍ فَهِيَ عُطْبُولٌ

فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الوَرِكَيْنِ فَهِيَ وَرْكَاءٌ وهِرْكَوْلَةٌ

فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ العَجِيزَةِ فَهِيَ رَدَاح

فإذا كَانَتْ سَمِينَةً مُمْتَلئَةَ الذِّرَاعَيْن والسَّاقَيْنِ فَهِيَ خَدَلَّجَة

فإذا كَانَتْ تَرْتَجُّ من سِمَنها فَهِيَ مَرْمَارَةٌ

فإذا كَانَتْ كَأَنَّهَا تَرعُدُ مِنَ الرُّطُوبَةِ والغَضَاضَةِ فَهِيَ بَرَهْرَهَة

فإذا كَانَتْ كَأَنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِهَا من نَضْرَةِ النِّعْمَةِ فَهِيَ رَقْرَاقَة

فإذا كَانَتْ رَقَيقَةَ الجِلْدِ نَاعِمَةَ البَشَرَةِ فَهِيَ بَضَّة

فإذا عُرِفَتْ في وجْهِهَا نَضْرَةُ النَّعِيمِ فَهِيَ فُنُق

فإذا كان بها فُتُور عِند القِيَام لِسِمَنِهَا فَهِيَ أَنَاة وَوَهْنَانَةٌ

فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الرِّيح فَهِيَ بَهْنَانَة

فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ اَلخَلْقِ مَعَ الجَمالِ فَهِيَ عَبْهَرَة

فإذا كَانَتْ نَاعِمَة جَميلةً فهي عَبْقَرَة

فإذا كَانَتْ مُتَثنيةً من اللِّينِ والنَّعْمَةِ فَهِيَ غَيْدَاءُ وغَادَةٌ

فإذا كانَتْ طَيِّبَةَ الفَمِ فَهِيَ رَشُوف

فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ ريِح الأنْفِ فَهِيَ َأنُوف

فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الخَلْوَةِ فَهِيَ رَصُوفٌ

فَإذا كَانَتْ لَعُوباً ضحُوكاً فَهِيَ شَمُوعٌ

فإذا كَانَتْ تَامَّةَ الشَّعْرِ فَهِيَ فَرْعَاءُ

فإذا لم يكُنْ لِمَرْفَقِها حَجْم مِن سِمَنِهَا فَهِيَ شَرْمَاءُ

فإذا ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا لِكَثْرَةِ لحمِها، فَهِيَ لَفّاءُ.

الفصل الخامس والعشرون

(في مَحَاسِنِ أخْلاَقِها وسَائِرِ أوْصَافِهَا)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَتْ حَيِيَّةً فَهِيَ خَفِرَة وَخَرِيدَة

فإذا كَانَتْ منْخَفِضَةَ الصَّوْتِ فَهِيَ رَخِيمَة

فإذا كَانَتْ مُحِبَّةً لِزَوْجِهَا مُتَحَبِّبَةً إليهِ فَهِيَ عَرُوب

فإذا كَانَتْ نَفُوراً مِنَ الرِّيبَةِ فَهِيَ نَوَارٌ

فإذا كَانَتْ تَجْتَنِب الأقْذَارَ فَهِيَ قَذُورٌ

فإذا كَانَتْ عَفِيفَةً فَهِيَ حَصَان

فإذا أَحْصَنها زَوْجُهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ

فإذا كَانَتْ عَامِلَةَ الكَفَّيْنِ فَهِيَ صَنَاع

فَإذا كَانَتْ خَفِيفَةَ اليَدَيْنِ بالغَزْلِ فَهِيَ ذَرَاع

فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الوُلْدِ فَهِيَ نَثورٌ

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ الأوْلادِ فَهِيَ نَزُورٌ

فإذا كَانَتْ تَتَزَوَّجُ وابْنُهَا رَجُل فَهِيَ بَرُوك

فإذا كَانَتْ تَلِد الذُّكُورَ فَهِيَ مِذْكَارٌ

فإذا كانَتْ تَلِد الإناثَ ، فَهِيَ مَئْنَاثٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ مَرَّة ذَكَراً ومَرَّةً أنثَى فَهِيَ مِعْقَاب

فإذا كَانَتْ لا يعِيشُ لها وُلْدٌ فَهِيَ مِقْلاتٌ

فإن أتَتْ بتَوْأَمَيْنِ فَهِيَ مِتْآمٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ النُّجَبَاءَ فَهِيَ مِنْجَابٌ

فإذا كَانَتْ تَلِدُ الحَمْقَى فَهِيَ مِحْماق

فإذا كَانَتْ يُغْشَى عليها عِنْدَ البِضَاعِ فَهِيَ رَبُوخُ

فإذا كَان لها زَوْجٌ ولَها وَلَدٌ من غيرِهِ فهيَ لَفُوتٌ

فإذا كَانَ لِزَوْجِهَا امْرَأَتَانِ وهيَ ثَالِثتُهما فَهِىَ مُثْفَاة ، شبِّهَتْ بأثَافِي القِدْرِ

فإذا مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا أوْ طَلَقَها فَهِيَ مُرَاسِلٌ ، عَنِ الكِسَائِي

فإذا كَانَتْ مُطَلَقَةً فهيَ مَرْدُودَة

فإذا مَاتَ زَوْجُهَا فهي فَاقِد

فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول

فإذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِ زَوْجِهَا فَهِيَ حَادّ وَمًحِدٌّ

فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ

فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة

فإذا كَانَتْ ثَيِّباً فَهِيَ عَوَان

فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر وَعَذْرَاءُ

فإذا بَقِيَتْ في بَيْتِ أَبَوَيْها غَيْرَ مُزَوَّجةٍ فَهِيَ عَانِسٌ

فإذا كَانَتْ عَرُوساً فَهِيَ هَدِيٌّ

فإذا كَانَتْ جَلِيلةً تَظْهَرُ للنَّاسِ وَيجْلِسُ إليها القَوْمُ فَهِيَ بَرْزَة

فإذا كَانَتْ نَصَفاً عَاقِلَةً فَهِيَ شَهْلَةٌ كَهْلَة

فإذا كَانَتْ تُلْقي وَلَدَها وَهوَ مُضْغة فَهِيَ مُمْصِلٌ

فَإِذَا قَامَتْ عَلَى وَلَدِهَا بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا ولم تَتَزَوَّجْ فَهْيَ مُشْبِلَة

فإذا كَانَ يَنْزِلُ لَبَنُها من غير حَبَلٍ فَهِيَ مُحْمِلٌ

فإذا أرْضَعَتْ وَلَدَهَا ثُمَّ تَرَكَتْهُ لِتُدَرِّجَهُ إلى الفِطَامِ فَهِيَ مُعَفِّرَة.

الفصل السادس والعشرون

(في نعُوتِها المَذْمُومَةِ خَلْقاً وخُلُقاً)

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إذا كَانَتْ نِهايةً في السِّمَنِ والعِظَمِ فَهِيَ قَيْعَلَة

فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ البَطْنِ مُسْتَرْخِيَةَ اللّحْمِ فَهِىَ عِفْضَاج وَمُفَاضَةٌ

فإذا كانَتْ كَثِيرَةَ اللَّحْمِ مُضْطَرِبَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَرَكْرَكَة وَعَضَنَّكَةٌّ

فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ الثَّدْيَيْن فَهِيَ وَطْبَاءُ

فإذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الثَّدْيَيْن مُسْتَرْخِيَتَهُما فَهيَ طُرْطُبَّة

فإذا لَمْ تَكُنْ لها عَجِيزَة فَهِيَ زَلاءُ وَرَسْحَاءُ، وَقد قيلَ: إنَّ الرَّسْحَاءَ لَقَبِيحَة

فإذا كَانَتْ صَغِيرَةَ الثَّدْييْنِ فهيَ جَدَّاء

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ فَهِيَ قَفِرَة

فإذا كَانَت قصيرةً دَمِيمةً فَهِيَ قُنْبُضَة وحَنْكَلَةٌ

فإذا كَانَتْ غَيْرَ طَيِّبَةِ الخَلْوَةِ فَهِيَ عَفَلَّق

فإذا كَانَتْ غَلِيظَةَ الخَلْقِ فَهِيَ جَأْنَبَة

فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ السَّاقَيْنِ فَهَىَ كَرْوَاءُ

فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى فَخِذَيْهَا لَحْم فَهِيَ مَصْوَاءُ

فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى ذَرَاعَيْها لَحْمٌ فَهِيَ مَدْشَاءُ

فإذا كانَتْ مُنْتِنَةَ الرِّيحِ فَهِيَ لَخْنَاءُ

فإذا كَانَتْ لا تُمْسِكُ بَوْلَها فَهِيَ مَثْنَاءُ

فإذا كَانَتْ مُفْضَاةً فهي الشَّرِيمُ

فإذا كَانَتْ لا تَحِيضُ فَهِيَ ضَهْيَاءُ

فإذا كَانَتْ لا يُسْتَطَاعُ جِمَاعُها فَهِيَ رَتْقَاءُ وَعَفْلاَء

فإذا كَانَتْ لا تَخْتَضِبُ فَهِيَ سَلْتَاءً

فإذا كَانَتْ حَدِيدَةَ اللِّسَانِ فَهِيَ سَلِيطَة

فإذا زَادتْ سَلاَطَتُهَا وأفْرَطَتْ فَهِيَ سَلَطَانة وَعَذْقَانَةٌ

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الصَوْتِ فَهِيِ صَهْصَلِقٌ

فإذا كَانَتْ جَرِيَّةً قَلِيلَةَ الحَيَاءِ فَهِيَ قَرْثَع ، وقد قيل: هي البَلْهَاءُ

فإذا كَانتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً وَقِحَةً فَهِيَ سَلْفَعَة، وفي الحديثِ: (شَرُّهُنَّ السَّلْفَعَةُ)

فإذا كَانَتْ تَتَكَلَّمُ بالفُحْشِ فَهِيَ مَجِعَة

فإذا كَانَتْ تُلْقِي عَنْهَا قِنَاعَ الحَيَاءِ فَهِيَ جَلِعَة

فإذا كَانَت تُطْلِعُ رَأْسَهَا لِيَرَاهَا الرِّجَالُ فَهِيَ طُلَعَة قُبَعَةٌ

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الضَّحِكِ فَهِيَ مِهْزَاقٌ

فإذا كَانَتْ تَصْدِفُ عَنْ زَوْجِهَا فَهِيَ صَدُوف

فإذا كَانَتْ مُبْغِضةً لِزَوْجِهَا فَهِيَ فَارِكَة

فإذا كَانَتْ لا تَرُدُّ يَدَ لامِس وَتَقَرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا فَهِيَ قَرُود

فإذا كَانَتْ فَاجِرَةً مُتَهَالِكَةً عَلَى الرِّجَالِ فَهِيَ هَلُوكٌ ومُومِسَةٌ وبَغِي ومُسَافِحَةٌ

فإذا كَانَتْ نِهَايَةً فِي سُوءَ الخُلُقِ فَهِيَ مِعْقاص وَزَبَعْبَق

فإذا كَانَتْ لا تُهدِي لأحَدٍ شَيئاً فَهِيَ عَفِير

فإذا كَانَتْ حَمْقَاءَ خَرْقَاءَ فَهِيَ دِفْنِسٌ وَوَرْهَاءُ ثُمَّ عوْكَل وَخِذْعِل.

الفصل السابع والعشرون

(في أَوْصَافِ الفَرَسِ بالكَرَمِ والعَتَقِ)

إِذَا كَانَ كَرِيمَ الأصْلِ رائعَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للجَرْي والعَدْوِ فَهُوَ عَتِيق وَجوَاد

فإذا اسْتَوْفَى أَقْسَامَ الكَرَم وحسْنَ المَنْظَرِ والمَخْبَر فَهُوَ طِرْف وعُنْجُوج ولُهْمُومٌ

فإذا لمْ يكُنْ فيهِ عِرْقٌ هَجِين فَهُوَ مُعْرِبٌ ، عَنِ الكِسَائِي

فإذا كَانَ يُقَرَّبُ مَرْبَطُهُ وَيدْنَى وُيكرَمُ لِنَفَاسَتِهِ وَنَجَابَتِهِ فَهُوَ مُقرَب ، عَنْ ابي عُبَيْدَةَ

فإذا كَانَ رائعاً جَوَاداً فهو أَفُق وأنْشَدَ: (من الوافر):

ارَجِّلُ لِمَّتِي وأجُرُّ ثَوْبي وَتَحْمِلُ شِكَّتِي افُق كُمَيْتُ

الفصل الثامن والعشرون

(في سَائِرِ أوْصَافِهِ المَحْمُودَةِ خَلْقاً وخُلُقاً [الفرس])

(عَنِ الائِمَةِ)

إِذَا كَانَ تَامًّا حَسَنَ الخَلْقِ ، فَهًوَ مُطَهَّم

فإذا كَانَ سَامِيَ الطَّرَفِ حَدِيدَ البَصَرِ فَهُوَ طَمُوح

فإذا كَانَ وَاسِعَ الفَمِ فَهُوَ هَرِيتٌ

فإذا كَانَ مُشْرِفَ العُنُقِ والكَاهِلِ فَهُوَ مُفْرعِ

فإذا كَانَ سَابغَ الضُّلُوعِ فَهُوَ جُرْشُع

فإذا كَانَ حَسَن الطُّولِ ، فَهُوَ شَيْظَم

فإذا كَانَ طَوِيلَ العُنُقِ والقَوَائِمِ فَهُوَ سَلْهَبٌ

فإذا كَانَ طَوِيلاً مَعَ الدِّقَّةِ مِنْ غَيْرِ عَجَفٍ فَهُوَ أَشَقُّ وَأَمَقُّ

فإذا كَانَ مُنْطَوِيَ الكَشْحِ عَظِيمَ الجَوْفِ ، فَهُوَ أقَبُّ نَهْد

فإذا كَانَ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ فَحَج فَهُوَ مُجَنَّبٌ

فإذا كَانَ مُحْكَمَ الخَلْقِ زَائِدَ الأسْرِ فَهُوَ مُكْرَبٌ وَعَجْلَزَةٌ

فإذا كَانَ طَوِيلَ الذَّنَبِ فَهُوَ ذَيَّال وَرِفَلٌّ ورِفَنّ

فإذا كَانَ مُشَمَرَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للعَدْوِ فَهُوَ طِمِرّ، عَنْ أبي عُبَيدَةَ

فإذا كانَ رَقِيقَ شَعْرِ الجِلْدِ قَصِيرَهُ فَهُوَ أجْرَدُ

فإذا كَانَ سَرِيعَ السِّمَنِ فَهُوَ مِشْياطٌ

فإذا كَانَ لا يَحْفَى فَهُوَ رَجِيلٌ

فإذا كَانَ كَثِيرَ العَرَقِ فَهُوَ هِضَبُّ

فإذا كَانَ كَأَنَّهُ يَغْرِفُ مِنَ الأرْضِ فَهُوَ سُرْحُوب

فإذا كانَ مُنْقاداً لِسَائِسِهِ وَفَارِسِهِ فَهُوَ قَؤُود

فإذا كَانَ يُجاوِزُ حَافِرا رجْلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ ، فَهُوَ أقْدَرُ.

الفصل التاسع والعشرون

(في أوْصَافٍ للفَرَسِ جَرَتْ مَجْرَى التَّشْبِيهِ)

إِذَا كَانَ طَوِيلاً ضَخْماً قِيلَ لَهُ هَيْكَلٌ (تَشْبيها إيَّاهُ بالهَيْكَلِ وَهُوَ البِنَاءُ المُرْتَفِعُ)

فإذا كَانَ طَوِيلاً مَدِيداً قِيلَ لَهُ مُشَذَّبٌ (تَشْبيها بالنَّخْلَةِ المُشَذَّبَةِ)

فإذا كَانَ مُحْكَم الخِلْقَةِ قَيلَ لَهُ صِلْدِم (تشبيها بالصِّلْدِم وَهُوَ الحَجَرُ الصَّلْدُ).

الفصل الثلاثون

(في أوْصَافِهِ المُشْتَقَّةِ مِنْ أوْصَافِ المَاءِ [الفرس])

إِذَا كَانَ الفَرَسُ كَثِيرَ الجَرْي فَهُوَ غَمْر (شُبِّهَ بالماءِ الغَمْرِ وهو الكَثِيرُ)

فإِذا كَانَ سَرِيعَ الجَرْي ، فهو يَعْبُوبٌ (شُبِّهَ باليَعبُوبِ وَهُوَ الجَدْوَلُ السَّرِيعُ الجَرْي)

فإذا كَانَ كلَّما ذَهَبَ مِنْهُ إحضَارٌ جَاءَه إحضَارٌ، فهو جَمُوم (شُبِّهَ بِالبِئْرِ الجَمُوم وهي الّتي لا يَنْزَحُ مَاؤُهَا)

فإذا كَانَ مُتَتَابعَ الجَرْي ، فَهُوَ مِسَحُّ (شُبِّهَ بَسحِّ المَطَرِ وَهُوَ تَتَابُعُ شآبِيبِهِ)

فإذا كَانَ خَفِيفَ الجَرْي سريعَهُ ، فَهُوَ فَيْضٌ وَسَكْب (شُبِّهَ بِفَيْضِ المَاءِ وَانْسِكَابِهِ) وَبِهِ سُمِّي أحدُ أفْرَاسِ النَّبِي ﷺ

فإذا كَانَ لاَ يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فَهُوَ بَحْر (شُبِّهَ بالبَحْرِ الذي لا يَنْقَطِع مَاؤُهُ) وأوَّل مَنْ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ النَبيُّ ﷺ في وَصْفِ فَرَس رَكِبَهُ.

الفصل الواحد والثلاثون

(في ذِكْرِ الجَمُوحَ)

(عَنِ الأزْهَرِي)

فَرَس جَمُوحٌ (لَهُ مَعْنَيانِ) أحدُهُما عَيْب: وهو إذا كَانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثْنِيهِ شَيْء فهذا مِنَ الجِمَاحِ الذِي يُرَدُّ مِنْهُ بالعَيْبِ

والجَمُوحُ الثاني النشيط السَّريعُ وهو مَمْدُوح ومِنْهُ قَولُ امْرِئِ القَيسِ وَكَانَ مِن أعْرَفِ النَّاسِ بالخَيْلِ وأوْصَفِهِمْ لَها (من ا لمتقارب):

جَمُوحاً مَرُوحاً وإحْضَارُها كَمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدِ

الفصل الثاني والثلاثون

(في عُيُوبِ خِلْقَة الفَرَسِ)

إذا كَانَ مُسْتَرْخِيَ الأذُنَيْن فهو أخْذَى

فإذا كَانَ قَلِيلَ شَعْرِ النَّاصِيةِ فهو أسْفَى

فإِذا كَانَ مُبْيَضَّ أعْلَى النَّاصِيَةِ فَهُوَ أَسْعَفُ

فإذا كَانَ كَثِيرَ شَعْرِ النَّاصِيَةِ حتى يغَطِّي عَيْنَيْهِ فَهُوَ أَغَمَّ

فإذا كَانَ مُبْيَضَّ الأشفَارِ مَعَ الزَّرَقِ فَهُوَ مُغْرَب

فإذا كَانَتْ إحْدَى عَيْنَيْهِ سَوْدَاءَ والأخْرَى زَرْقَاءَ فهو أخْيَفُ

فإذا كَانَ قَصِيرَ العُنُقِ فَهُوَ أهْنَعُ

فإذا كَانَ مُتَطَامِنَ العُنُق حتَى يكادَ صَدْرُهُ يَدْنُو مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ أَدَنُّ

فإذا كَانَ مُنْفَرِجَ مَا بَيْنَ الكَتِفَيْنِ فَهُوَ أًكْتَفُ

فإذا كَانَ مُنْضَمَّ أعَالِي الضُّلوعِ فَهُوَ أَهْضَمُ

فإذا أشْرَفَتْ إِحْدَى وَرِكَيْهِ على الأخْرَى فَهُوَ أفْرَقُ

فإذا دَخَلَتْ إحْدَى فَهْدَتَيْهِ فَخَرَجَتِ الأخْرَى فَهُوَ أزْوَرُ

فإذا خَرَجَتْ خَاصِرَتًهُ فَهُوَ أثْجَلُ

فإذا اطْمَأَنَّ صُلْبُهُ وارتَفَعَتْ قَطَاته فَهُوَ أقْعَسُ

فإذا اطْمأَنَّتْ كِلتاهُمَا فَهُوَ أَبْزَخُ

فإذا الْتَوَى عَسِيبُ ذَنَبِهِ حتى يَبرُزَ بعضُ باطِنِهِ الذي لا شَعَرَ عليه فهو أَعْصَلُ

فإذا زَادَ ذَلِكَ فَهُوَ أَكْشَفُ

فإذا عَزَلَ ذَنَبَهُ في أحدِ الجانبيْن فهو أعْزَلُ

فإذا أفْرَطَ تَبَاعُدُ ما بيْنَ رِجْلَيْهِ ، فَهُوَ أفْحَجُ

فإذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاه أوْ كَعباهُ فَهُوَ أصَكًّ

فإذا كَان رُسْغُهُ مٌنْتَصِباً مُقْبِلاً علَى الحَافِرِ فَهُوَ أَقْفَدُ

فإذا تدانَتْ فَخِذَاهُ وتباعَدَ حافِرَاهُ فهو أصْفَد وَاَصْدَفُ

فإذا كَانَ مُلْتَوِيَ الأرْسَاغِ فَهُوَ أَفْدَعُ

فإذا كَانَ مُنْتَصِبَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ انْحِنَاءِ وَتَوَتُّرٍ فَهُوَ أَقْسَطُ

فإذا قَصرَ حَافِرَا رجْليهِ عَنْ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فهو شَئِيتٌ

فإذا طَبَقَ حَافِرَا رِجلَيْهِ حَافِرَي يَدَيْهِ فَهُوَ أحَقُّ ، وَيُنشَدُ: (من الوافر):

وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ كُمَيْت لا أحَقُّ وَلا شَئِيت

والسَّاطِي البَعِيدُ الخُطْوَةِ (وتقدَّمَ تَفْسِيرُ الأقْدَرِ)

فإذا كَانَتْ لَهُ بَيْضَةٌ واحدة فَهُوَ أشْرَج

فإذا كَانَ حافِرُهُ مُنْقَشِراً فَهُوَ نَقِد

فإن عَظُمَ رأسُ عُرقُوبِهِ ولم يُحَدَ فَهُوَ أَقْمَعُ

فانَ كَان يَصُكُّ بِحَافِرِهِ يَدَهُ الأخْرَى فَهُوَ مُرتَهِشٌ

فإذا حَدَثَ في عُرْقُوبِهِ تَزَايدٌ أو انْتِفَاخُ عَصَبٍ فَهُوَ أجْرَدُ

فإنْ حَدَثَ ورَمٌ في أطْرَةِ حَافِرِهِ فَهُوَ أَدْخَسُ

فإنْ شَخَصَ في وَظِيفَهِ شَيْءٌ يَكُونُ لَهُ حَجْم مِن غَيْرِ صَلابَةِ العَظْمِ ، فَهُوَ أَمَشُّ (واسمُ ذَلِكَ العَظْمِ المَشَشُ).

الفصل الثالث والثلاثون

(في عُيُوبِ عَادَاتِهِ [الفرس])

إذا كَانَ يَعَضُّ المُتَعَرِّضَ له فهو عَضُوضٌ

فإذا كَانَ يَنفُرُ مِمَّنْ أرادَهُ فَهُوَ نَفُورٌ

فإذا كَانَ يَجُرُّ الرَّسَنَ ويَمْنَعُُ القِيَادَ فَهُوَ جَرُور

فإذا كَانَ يَرْكَبُ رأسَهُ لا يَرُدُّهُ شَيْء فَهُوَ جَمُوح

فإذا كَانَ يتوقَفُ في مَشْيِهِ فلا يَبْرَحُ وإن ضُرِبَ فَهُوَ حَرونٌ

فإذا كَانَ يَمِيلُ عَنِ الجِهةِ التي يُريدُها فَارِسُهُ فَهُوَ حَيُوصٌ

فإذا كَانَ كَثِيرَ العِثَارِ في جَرْيِهِ فَهُوَ عَثُور

فإذا كَانَ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ ، فَهُوَ رَمُوح

فإذا كَانَ مانِعاً ظَهْرَهُ فَهُوَ شَمُوس

فإذا كَانَ يَلْتَوِي ِ بِرَاكِبِهِ حتّى يَسقُطَ عَنْهُ فَهُوَ قَمُوصٌ

فإذا كَانَ يَرْفَعُ يَدَيَهْ وَيَقومُ على رِجْلَيْهِ فَهُوَ شَبُوب

فإذا كَانَ يَمْشِي وَثْباً فَهُوَ قَطُوفٌ

وَقَدْ اشْتَمَلتْ أبيات لي ، في وَصْفِ فَرَسِ الأمِيرِ السَّيِّدِ الأوْحَدِ أدَامَ الله تأيِيدَه بإهدائِهِ إليّ ، عَلَى ذِكْرِ نَفْيِ هَذِهِ العُيُوبِ عَنْه وهيَ: (من مجزوء الكامل):

لي سَيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا في بُرْدَتَيْ مَلكٍ وَهُوبِ

لا بالجَهُولِ وَلا المَلُو لِ ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ

قَدْ جَادَ لِي بأَغَرَّ أُنْعِلَ بالشِّمَالِ وبالجَنُوبِ

لا بالشَّمُوسِ وَلا القَمُوصِ ولا القَطُوفِ وَلاَ الشَّبُوبِ

الفصل الرابع والثلاثون

(في فُحُولِ الإبِلِ وأوْصَافِهَا)

إذا كَانَ الفَحْلُ يُودَعُ وُيعْفَى عَنِ الرُّكُوبِ والعَمَلِ وُيقتَصَرُ بِهِ عَلَى الفِحْلَةِ فَهُوَ مصْعَب ومُقْرَم وَفَنِيق

فإذا كَانَ مُخْتاراً مِنَ الإبِلِ لِقَرْعِ النُّوقِ فهو قَرِيع

فإذا كَان هَائِجاً فَهُوَ قَطِم

فإذا كَانَ سَرِيعَ الإلْقَاحِ ، فَهُوَ قَبَسٌ وقَبِيسٌ

فإذا كَانَ لاَ يَضْرِبُ ولا يُلقِحُ فَهُوَ عيَايَاء

فإذا كَانَ يَضْرِبُ وَلا يُلْقِحُ قِيلَ فَحْلُ غُسْلَةٍ

فإذا كَانَ عَظِيمَ الثِّيلِ فهو أَثْيَلُ

فإذا كَانَ يُعتَمَلُ وُيحْمَلُ عَلَيْهِ فَهُوَ ظَعُونٌ وَرَحُول

فإذا كانَ يُستَقَى عليهِ المَاءُ فَهُوَ نَاضِح

فإذا كَانَ غَلِيظاً شَدِيداً فَهُوَ عِرْبَاضٌ وَدِرْوَاس

فإذا كانَ عَظِيماً فَهُوَ عَدَبَّسٌ ولُكَالِك

فإذا كَانَ قَلِيلَ اللّحْمِ فَهًوَ مَقَدَّد ولاحِق

فإذا كَانَ غَيْرَ مُرَوَّضٍ فَهُوَ قَضِيبٌ

فإذا كَانَ مُذَلَلاً فَهُوَ مُنَوَّقٌ وَمُعَبَّد ومُخَيَّسٌ ومُدَيَّث.

الفصل الخامس والثلاثون

(فِيمَا يُرْكَبُ ويُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنها)

(عَن الأئِمَةِ)

المَطِيَّةُ اسْمٌ جَامِع لِكُلِّ مَا يُمْتَطَى مِنَ الإبِلِ

فإذا اخْتارَهَا الرَّجلُ لمرْكَبِهِ عَلَى النَّجابَةِ وتمام الخَلْقِ وحُسْنِ المَنْظَرِ فَهِيَ رَاحِلَةٌ ، و في الحديث: (النَاسُ كَإبل مائةٍ لاَ تَكَادُ تَجِدُ فَيها رَاحِلةً)

فإذا اسْتَظْهَرَ بها صَاحِبُها وَحَمَلَ عَلَيهَا أحْمَالَهُ فَهِيَ زَامِلَةٌ ، ووُصِفَ لابْنِ شُبْرُمَةَ رَجُل فَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ مِنَ الرَّوَاحِلِ إِنّمَا هُوَ مِنَ الزَّوَامِلِ)

فإذا وَجَّهَهَا مَعَ قَوْم لِيَمْتَارُوا مَعَهُم عَلَيها، فَهِيَ عَلِيقَةٌ.

الفصل السادس والثّلاثون

(في أوْصَافِ النُّوقِ)

إِذَا بَلَغَتِ النَّاقَةُ في حَمْلِها عَشَرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عُشَراءُ

ثُمَّ لا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهَا حَتَّى تَضَعَ وَبَعدَ مَا تَضَعُ

فإذا كَانَتْ حَدِيثَةَ العَهْدِ بالنِّتَاجِ فَهِيَ عَائِذ

فإذا مَشَى مَعَهَا وَلَدُها فَهِيَ مُطْفِلٌ

فإذا مَاتَ وَلَدُها أو نُحِرَ فَهِيَ سَلُوبٌ

فإنْ عَطَفَتْ على وَلَدِ غيرِهَا فَرَئِمَتْهُ فَهِيَ رَائِم

فإنْ لَمْ تَرْأَمْهُ ولكِنَّها تَشُمُّهُ وَلا تَدِرُّ عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوق

فَإنِ اشْتَدَّ وَجْدُهَا عَلَى وَلَدِهَا فَهِيَ وَالِهٌ.

الفصل السابع والثلاثون

(في أوْصَافِهَا في اللَّبَنِ والحَلْبِ)

إذا كَانَتِ النَّاقَةُ غَزِيرَةَ اللَّبَن فَهِيَ صَفِيّ وَمَرِيّ

فَإذا كَانَتْ تَمْلاُ الرِّفْدَ وهو القَدَح في حَلْبَةٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ رَفُود

فإذا كَانَتْ تَجْمَعُ بَيْنَ مَحْلَبَيْنِ في حَلْبةٍ فَهِيَ ضَفُوف وَشَفُوعٌ

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّبَنِ فَهِيَ بَكِيئةٌ وَدَهِين

فإذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا لَبَن فَهِيَ شَصُوصٌ

فإذا انْقَطَعَ لَبَنُهَا فَهِيَ جَدَّاءُ

فإذا كَانَتْ وَاسِعَةَ الإِحْلِيلِ فَهِيَ ثَرُورٌ

فإذَا كَانَتْ ضَيِّقَةَ الإِحْلِيلِ فَهِيَ حَصُورٌ وَعَزُوز

فإذا كَانَتْ مُمْتَلِئَةَ الضَّرْعِ فَهِيَ شَكِرَة

فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ حَتّىِ تُعْصَبَ فَهِيَ عَصُوبٌ

فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ حَتّى يُضْرَبَ أنْفُهَا فَهِيَ نَخُورٌ

فإذا كَانتْ لا تَدِرُّ حتّى تُبَاعَدَ عَن النَّاسِ فَهِيَ عَسُوسٌ

فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ إلا بالإِبْسَاسِ وَهُوَ أن يقال لها: بِسْ بِسْ فَهِيَ بَسُوس.

الفصل الثامن والثلاثون

(في سَائِرِ أوْصَافِهَا [الإبل])

(عَنِ الأئِمَّةِ)

إِذَا كَانَتْ عَظِيمَةً فَهِيَ كَهَاة وَجُلالَة .

فَإِذَا كَانَتْ تَامَّةَ الجِسْمِ حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَيْطَمُوسٌ وَذِعْلِبَة

فَإِذا كَانَتْ غَلِيظَةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَلَنْفَعَة وَكَنْعَرَة

فإِذَا كَانَتْ طَوِيلةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَسْرَةٌ وَهِرْجابٌ

فإذا كانَتْ طَوِيلَةَ السَّنَامِ ، فَهِيَ كَوْمَاءُ

فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ السَّنَام فَهِيَ مِقْحَادٌ

فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً قَوِيَّةً فَهِيَ عَيْسَجُورٌ

فَإذا كَاَنَتْ شَدِيدَةَ اللَّحمِ فَهِيَ وَجْنَاءُ ، مُشْتَقة مِنَ الوَجِينِ وَهِيَ الحِجَارَةُ

فَإذا زَادَتْ شِدَّتُهَا، فَهِيَ عَرمِسٌ وَعَيْرَانَة

فَإذَا كانَتْ شَدِيدَةً كَثِيرَةَ اللَحْمِ فَهِيَ عَنْتَرِيسٌ وَعَرَنْدَسٌ وَمُتَلاَحِكَةٌ

فإذا كَانَتْ ضَخْمَةً شَدَيدةً فَهِيَ دَوْسَرَةٌ وَعُذَافِرَةٌ

فإِذا كَانَت حَسَنَةً جَمِيلَةً فَهِيَ شَمَرْدَلَة

فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الجَوْفِ فَهِيَ مُجْفَرَةٌ

فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ ، فَهِيَ حُرْجُوج وَحرْف وَرَهْب

فَإذا كَانَتْ تَنْزِلُ نَاحِيَةً مِنَ الإِبِلِ فهِيَ قَذُورٌ

فإذا رَعَتْ وَحْدَهَا فَهِيَ قَسُوس وَعَسُوس، وَقَدْ قَسَّتْ تَقسُّ وَعَسَّتْ تَعُسُّ ، عَنْ أبي زَيْدٍ والكِسَائِيّ

فإذا كَانَتْ تُصْبحُ في مَبْرَكِهَا وَلا تَرْتَعِي حتّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ فَهِيَ مِصْبَاح

فإذا كَانَتْ تَأخُذُ البَقْلَ في مُقدَّم فيها فَهِيَ نَسُوف

فإذا كَانَتْ تَعْجَلُ لِلْوِرْدِ فَهِيَ مِيرَاد

فإذا تَوَجَّهَتْ إلى المَاءِ فَهِيَ قَارِبٌ

فإذا كَانَتْ في أوائِلِ الإبِل عِند وُرُودِهَا المَاءَ فَهِيَ سَلُوفٌ

فإذا كَانَتْ تَكُونُ في وَسَطِهِنَّ فَهِيَ دَفُون

فإذا كَانَتْ لا تَبْرَحُ الحَوْضَ فَهِيَ مِلْحَاحٌ

فإذا كَانَتْ تأبَى أنْ تَشْرَبَ مِن دَاءٍ بِهَا فَهِيَ مُقَامِح

فإذا كَانَتْ سَرِيعَةَ العَطَشِ فَهِيَ ملْوَاح

فَإذا كَانَتْ لا تَدْنُو مِنَ الحَوْضِ مَعَ الزِّحَام وَذَلِكَ لِكَرَمِهَا، فَهِيَ رَقُوبٌ ، وهي مِنَ النِّسَاءِ الّتي لا يَبْقَى لها وَلَد

فإذا كَانَتْ تَشَمُّ الماءَ وَتَدَعُهُ فَهِيَ عَيُوفٌ

فإذا كَانَتْ تَرْفَعُ ضَبْعَيها فِي سَيْرِهَا فَهِيَ ضَابعٌ

فإذا كَانَتْ لَينَةَ اليَدَيْنِ في السَّيْرٍ فَهِيَ خَنُوف

فإذا كَانَتْ كَأنَّ بِهَا هَوَجاً مِنْ سُرْعَتِهَا فَهِيَ هَوْجَاءُ وَهَوْجَل

فإذا كَانَتْ تُقَارِبُ الخَطْوَ فَهِيَ حَاتِكَة

فإذا كَانَتْ تَمْشِي وَكَأنَّ بِرِجْلَيْهَا قَيْداً وَتَضْرِبُ بِيَدَيْها فَهِيَ رَاتِكَةٌ

فإذا كَانَتْ تَجُرُّ رِجْلَيها في المشْي فَهِي مِزْحَاف وَزَخُوف

فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ عَصُوفٌ وَمُشْمَعِلَّة وَعَيْهَل وشْملالٌ وَيعْمَلةٌ وَهَمَرْجَلَةٌ وَشَمَيْذَرَة وَشِمِلَة

فإذا كَانَتْ لا تَقْصِدُ في سَيْرِهَا مِنْ نَشَاطِهَا قِيلَ فِيها عَجْرَفِيَةٌ ، و هي في شِعْرِ الأعْشَى.

الفصل التاسع والثلاثون

(في أوْصَافِ الغَنَمِ سِوَى مَا تَقَدّمَ مِنْهَا)

إِذَا كَانَتِ الشَّاةُ سَمِينَةً وَلَهَا سَحْفَة وهي الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِهَا فَهِيَ سَحُوف

فإذا كَانَتْ لا يُدْرَى أبِهَا شَحْم أمْ لا فَهِيَ زَعُومٌ . ومِنْهُ قِيلَ: في قَوْلِ فُلانٍ مَزَاعِمُ . وهو الذي لا يُوثَقُ بِهِ

فإذا كَانَتْ تَلْحَسُ مَن مَرَّ بِهَا فَهِيَ رَؤُومٌ

فإذا كَانَتْ تَقْلَع الشَّيْءَ بِفيها، فَهِيَ ثَمُوم

فإذا تُرِكَتْ سَنَةً لا يُجَزُّ صُوفُها فَهِيَ مُعْبَرَةٌ

فإذا كَانتْ مَكْسُورَةَ القَرْنِ الخارج فَهِيَ قَصْمَاءُ

فإذا كَانَت مكسورة القَرْنِ الدَّاخِلِ فَهِيَ عَضْبَاءُ

فإذا التَوَى قَرْنَاهَا عَلَىِ اذُنَيْهَا من خَلْفِها فَهِيَ عَقْصَاءُ

فإذا كَانَتْ مُنْتَصِبَةَ القَرْنَيْنِ فَهِيَ نَصْبَاءُ

فإذا كَانتْ مُلْتَوِيَةَ القَرْنَيْنِ عَلَى وَجْهِهَا فَهِيَ قَبْلاءُ

فإذا كَانَتْ مَقْطًوعَةَ طَرَفِ الاًذُنِ فَهِيَ قَصْوَاءُ

فإذا انْشَقَّتْ أذُنَاهَا طُولاً فَهِيَ شَرْقَاءُ

فإذا انْشَقَّتا عَرْضاً، فَهىَ خَرْقَاءُ.

الفصل الأربعون

(في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الحَيّاتِ وأوْصَافِهَا)

(عَنِ الأئِمَةِ)

الحُبَابُ والشَّيْطَانُ الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ

الحَنَشُ مَا يُصَادُ مِنَ الحَيَّاتِ والحيوتُ الذَّكَرُ مِنْهَا

الحُفَّاثُ والحِضْب الضَّخْمُ مِنها . وَذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ عَلِيٍّ الأصْبَهَانِي أنَّ الحُفَّاثَ ضَخْم مِثْلُ الأسْوَدِ أو أعْظَمُ مِنْهُ ، ورُبَما كَانَ أَرْبعَ أَذْرُع ، وهو أقَلُّ الحيَّاتِ أَذىً

وسَنانِيرُ أهْلِ هَجَرَ في دُورِهِم الحُفَّاثُ وهُوَ يَصْطَادُ الجُرْذَانَ وَالحَشَرَاتِ وَمَا أشْبَهَهَا

الأسْوَدُ العَظِيمُ مِنَ الحَيَّاتِ وَفِيهِ سَوَاد

قَالَ حَمْزَةُ: الأسْوَدُ هو الدَّاهِيَةُ ، ولَهُ خُصْيَتَان كخُصْيَتَي الجَدْي وشَعر أسْوَدُ وعُرْف طَوِيل ، وبِهِ صُنان كصُنانِ التَّيْسِ المرسَلِ في المِعْزَى . وقَالَ غَيْرُهُ: الشُّجَاعُ أسْوَدُ أمْلَسُ يَضْرِبُ إلى البَيَاضِ خَبِيث ، قالَ شمر: هُوَ دَقيق لَطِيفٌ

و قَالَ أبو زَيْدٍ: الأعَيْرِجُ حَيَّةٌ صَمَّاء لا تَقْبَلُ الرُّقى وَتَطْفِرُ كَمَا تَطْفِرُ الأفْعَى . وقال أبو عُبيدةَ: الأعَيْرجُ حَيَّة أَرَيْقِط نحوَ ذِرَاع ، وهو أَخْبَثُ مِنَ الأسْوَدِ . وَقَالَ ابْنُ الأعْرابي: الأعَيْرجُ أخْبَثُ الحَيَّاتِ يقْفِزُ عَلَى الفَارِسِ حَتَّى يَصِيرَ مَعَه في سَرْجِهِ

قالَ اللَّيْثُ عَنِ الخَلِيلِ: الأفْعَى الَّتي لا تَنْفَعُ مَعَهَا رُقْيَة وَلا تِرْيَاقٌ وهي رَقْشاءُ دَقِيقَةُ العُنُقِ عَرِيضَةُ الرأسِ . وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ التي إذا مَشَتْ مُتَثَنِّيَةً جَرَشَتْ بَعْضَ أَنْيَابِهَا بِبَعْض ، وَقَال اخَرُ: هيَ الّتي لَهَا رَأس عَرِيضٌ ولها قَرْنَانِ

والأفْعُوَانُ الذَّكَرُ مِنَ الأفَاعِي

العِرْبَدُّ والعِسْوَدُّ حَيَّة تَنْفُخُ وَلا تُؤْذِي

الأرْقَم الذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاض وَالأَرْقَش نَحْوَهُ

ذُو الطُّفْيَتَيْنِ الذي لَهُ خَطَّانِ أسْوَدَانِ

الأبْتَرُ القَصِرُ الذَّنَبِ

الخِشَاشُ الحَيَّة الخَفِيفَةُ

الثُّعْبانُ العَظِيمُ مِنْها

وَكَذَلِكَ الأيْمُ والأيْنُ

قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الحَيَّةُ العَاضِهُ ، والعَاضِهةُ التي تَقتُلُ إذا نَهَشَتْ مِنْ سَاعَتها

والصِّلُّ نحوها أوْ مِثْلُها

وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَارِيَةُ التي قَدْ صَغُرَتْ من الكِبَرِ، وهي أخْبَثُ مَا يَكُونُ ، وَيقَالُ: هي الّتي حَرَى جِسْمُهَا أي نَقَصَ لأنَّ وِعَاءَ سُمِّهَا يَمتَصُّ لَحْمَهَا

ابْنُ قِتْرَةَ حَيَّة شِبْهُ القَضِيبِ مِنَ الفِضَّةِ في قَدْرِ الشِّبْرِ والفِتْرِ، وهُوَ مِنْ أخْبَثِ الحَيَّاتِ ، وإذا قَربَ من الإنسان نَزَا في الهواءِ فَوَقَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوقُ

ابنُ طَبَقِ حَيَّة صَفْرَاءُ تَخْرُج بين السُّلَحْفَاةِ والهِرْهِرِ وهو أسْوَدُ سَالِخٌ . و منْ طَبْعِهِ أنّهُ يَنَامُ ستَّة اَيام ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ في السَّابع فلا يَنْفخُ عَلَى شَيءٍ إلا أهْلكهُ قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ ، ورُبَّما مَرَّ بِهِ الرَّجُلً وهُوَ نَائِم فيأخُذُهُ كَأنَّهُ سِوَارُ ذَهَبِ مُلْقَى في الطَّرِيقِ ، ورُبَّما اسْتَيْقَظَ في كَفِّ الرَّجُل فَيَخِرُّ الرَّجُلُ مَيِّتاً. وفي أمْثَالِ العرَبِ: (أصَابَتْهُ إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ) للدَاهِيَةِ العَظِيمَةِ

قَالَ اللّيْث: السِّفُّ الحيَّةُ التي تَطيرُ في الهَوَاءِ وانْشَدَ (من الطويل):

وحتَّى لَو أن السِّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَنِي لَما ضَرَّنِي مِن فِيهِ ناب وَلا ثَعْر

النَّضْنَاضُ هِيَ التي لاَ تَسْكُنُ في مَكَانٍ و مِنْ أسْمَائِهَا القُزَةُ والهِلالُ والمِزْعَامَةُ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ.