الرئيسيةبحث

شعار أصحاب الحديث

شعار أصحاب الحديث

☰ جدول المحتويات

أخبرنا الشيخ الإمام العالم الثقة مجد الدين شيخ الإسلام أبو سعد عبد الله ابن عمر بن أحمد بن بن منصور النيسابوري المعروف بابن الصفار فيما كتبه الي مجيزا قال: أخبرنا المشايخ الأئمة أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السيدي وأبو عبد الله محمد بن الفضل أبي أحمد الفراوي وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي وأبو القاسم سهل بن إبراهيم السبعي قراءة عليهم في يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة سبع عشرة وخمسمائة. وأجازني أيضا الشيخ الفقيه أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز الهروي يعرف بحافظ قال: أخبرني أبو قاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي سماعا عليه قالوا: أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ فيما قرىء عليه فأقرّ به قال:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين قال الله تعالى {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} [1] وقال الله سبحانه وتعالى {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} [2] وقال الله تعالى ذكره {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} [3]

باب ذكر الدليل على أن الإيمان في القلب

1. أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله ﷺ: «لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان».[4]

2. أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار ويحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا شعبة حدثنا أبان بن تغلب عن فضيل يعني ابن عمرو عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي ﷺ قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان». وقال يحيى بن حكيم عن أبان بن تغلب.

باب ذكر الدليل على أن الإيمان يزيد وينقص

3. أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا أبو نصر يعني التمار عبد الملك بن عبد العزيز النسائي حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال: الإيمان يزيد وينقص، قيل: ما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا فذاك نقصانه. قال: وسمعت أبا نصر التمار يقول: الإيمان يزيد وينقص.[5]

4. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أبي حعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب وكانت له صحبة ح. وأخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن علي يعني ابن الحسن بن شقيق قال سألت أحمد بن حنبل عن الإيمان في معنى الزيادة والنقصان فقال: حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال: الإيمان يزيد وينقص، فقيل له: وما زيادته وما نقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذاك نقصانه. هذا لفظ حديث أحمد بن حنبل عن الحسن بن موسى.[6]

5. أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير القيسي بطوس أخبرنا عمرو بن شبل المروزي أخبرنا بقية يعني ابن الوليد عن معاوية بن يحيى عن أبي مجاهد يعني عبد الوهاب عن أبيه [7] عن ابن عباس قال: الإيمان يزداد وينقص.[8]

6. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الله بن ربيعه الحضرمي عن أبي هريرة قال: الإيمان يزيد وينقص.[9]

7. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر حدثنا إسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن الحارث بن محمد عن أبي الدرداء قال: الإيمان يزداد وينقص.[10]

8. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن سهل ابن عسكر حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت مالكا والأوزاعي وابن جريح والثوري ومعمر يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.[11]

9. أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس الجويني [12] حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق يعني الفروي قال: كنت عند مالك قال: الإيمان يزيد وينقص، قال الله تعالى {ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} [13] وقال إبراهيم {رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} [14] قال: فطمأنينة قلبه زيادة في إيمانه، وذكر باقي الحكاية.

10. أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا هاشم يعني ابن عمار حدثنا يحيى بن سليم حدثنا ابن جريج ومالك ومحمد بن مسلم ومحمد (بن عبد الله) بن عمرو بن عثمان والمثنى وسفيان الثوري قالوا: الإيمان قول وعمل.[15]

باب ذكر الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق

11. أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا الحكم بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: سمعت مشيختنا منذ سبعين سنة يقولون ح. وأخبرنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس واللفظ له حدثنا محمد يعني ابن إسماعيل البخاري قال الحكم بن محمد أبو مروان الطبري حدثناه سمع ابن عيينة قال: أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون: القرآن كلام الله ليس بمخلوق.[16]

باب

12. وسمعت أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران قال سمعت الميموني عبد الملك بن عبد الحميد يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول (وقد سئل) إلى ما تذهب في الخلافة قال: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، قال: فقيل له كأنك تذهب إلى حديث سفينة؟ [17] قال: أذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر، رأيت عليا في زمن أبي بكر وعثمان لم يتسمَّ بأمير المؤمنين ولم يقم الجُمع والحدود ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قبل ذلك.

13. سمعت محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد قال: هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة: الرضا بقضاء الله والاستسلام لأمره والصبر على حكمه والإيمان بالقدر خيره وشره والأخذ بما أمر الله تعالى والنهي عما نهى الله عنه وإخلاص العمل لله وترك الجدل والمراء والخصومات في الدين والمسح على الخفين والجهاد مع كل خليفة جهاد الكفار، لك جهاده وعليه شره، والجماعة مع كل بر وفاجر يعني الجمعة والعيدين، والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة، والإيمان قول وعمل الإيمان يتفاضل والقرآن كلام الله تعالى، وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا، ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر، ولا نكفر أحدا بذنب إلا ترك الصلاة وإن عمل بالكبائر، وأن لا نخرج على الأمراء بالسيف وإن حاربوا، ونبرأ من كل من يرى السيف على المسلمين كائنا من كان، وأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، والكف عن مساويء أصحاب محمد ﷺ ولا نذكر أحدا منهم بسوء ولا ننتقص أحدا منهم، والإيمان بالرؤية والتصديق بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله ﷺ في الرؤية، واتباع كل أثر جاء عن رسول الله ﷺ إلا أن يعلم أنه منسوخ فيتبع ناسخه، وعذاب القبر حق والميزان حق والحوض حق والشفاعة حق وقوم يخرجون من النار حق وخروج الدجال حق والرحم حق، وإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري ومالك بن أنس وأيوب السختياني وعبد الله بن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وشريكا وأبا الأحوص والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وابن المبارك ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه فاعلم أنه على الطريق، وإذا رأيت الرجل يقول هؤلاء الشكاك فاحذروه فإنه على غير الطريق، وإذا قال المشبهة فاحذروه فإنه جهمي، وإذا قال المجبرة فاحذروه فإنه قدري، والإيمان يتفاضل والإيمان قول وعمل ونية، والصلاة من الإيمان والزكاة من الإيمان والحج من الإيمان وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان، ونقول الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله والإقرار والحدود والمواريث ولا نقول حقا ولا نقول عبد الله ولا نقول كإيمان جبريل وميكائيل لأن إيمانهما متقبل، ولا يصلى خلف القدري ولا الرافضي ولا الجهمي، ومن قال إن هذه الآية مخلوقة فقد كفر {إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني} [18] وما كان الله ليأمر موسى أن يعبد مخلوقا. ويعرف الله في السماء السابعة على عرشه كما قال {الرحمن على العرش استوى * له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى} [19] والجنة والنار مخلوقتان ولا تفنيان، والصلاة فريضة من الله واجبة بتمام ركوعها وسجودها والقراءة فيها.

14. حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سحنويه حدثنا محمد يعني ابن أيوب أخبرنا نصر بن علي الجهضمي وقلت له: من تقدم بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبا بكر وعمر وعثمان وعلي، وأعمل على حديث سفينة. قال: وأنبأنا نصر بن علي الجهضمي قال: قال ابن عرعرة: قال ابن حنبل: قال مثل قولي، واحتج بحديث سفينة.

15. سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس يعني ابن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، وسمعت هذا منه مرارا: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، هذا قولنا وهذا مذهبنا.

باب ذكر الدليل على أنه لا عمل إلا بنية ينويها المرء عند عمله

16. أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الجبارابن العلاء حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله ﷺ قال: «إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه».[20]

باب ذكر الدليل على أن الصلاة والطهور من الإيمان

17. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبان وهو ابن يزيد العطار حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد وهو ابن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله ﷺ كان يقول: «الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك».[21]

باب ذكر الدليل على أن الله سبحانه لا يقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقة من غلول

18. أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول».[22]

باب في وجوب الغسل على من مس فرجه وبيان المس أنه يكون باليد من الكتاب والسنة

قال الله تعالى: {ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم} [23] فأعلمنا ربنا جل وعز أن اللمس قد يكون باليد.

وقال جل ثناؤه: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم - إلى قوله - أو لٰمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا} [24].

19. أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا شعيب يعني ابن الليث عن جعفر بن ربيعة وهو ابن شرحبيل بن حسنة عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة يؤثره عن النبي ﷺ: «كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة» قال: «والعين زناها النظر واليد زناها اللمس والنفس تهوى وتحدث ويصدقه أو يكذبه الفرج».[25]

20. أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا كامل بن طلحة حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه كان يقول: قبلة الرجل امرأته وجسه بيده من الملامسة، فمن قبل امرأته أو جسها بيده فليتوضأ.[26]

21. أخبرني أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي بواسط حدثنا عبد الحميد يعني ابن بيان السكري أخبرنا هشيم عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة بن عبد الله قال: قال عبد الله بن مسعود: القبلة من اللمس وفيها الوضوء واللمس ما دون الجماع.[27]

باب ذكر الأذان مثنى والإقامة فرادى

22. أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ببغداد حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابه عن أنس قال: أُمِرَ بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.[28]

23. أخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني ابن عبد الرحمن السمرقندي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن سماك يعني ابن عطية عن أيوب عن أبي قلابه عن أنس قال: أُمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة.

24. حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس يعني ابن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن النبي ﷺ أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.

25. حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن علي الجوهري قدم علينا حاجا من مرو حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالري وأبو يحيى عبد الكريم بن هيثم ببغداد قالا حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان الأذان على عهد رسول الله ﷺ مثنى مثنى والإقامة مرة.[29]

26. أخبرنا الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي يعني ابن خشرم قال أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبة عن أبي جعفر قال سمعت مسلما أبا المثنى يقول سمعت ابن عمر يقول: كان الأذان على عهد رسول الله ﷺ مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة، غير أنه قال إذا قال قد قامت الصلاة ثنى بها فإذا سمعناها توضأنا وخرجنا إلى الصلاة.

27. أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا أبو قدامة يعني عبد الله بن سعيد اليشكري حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن عامر يعني الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة أن النبي ﷺ علمه هذا الأذان: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله؛ ثم يعود فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله، مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله، مرتين، حي على الصلاة، مرتين، حي على الفلاح، مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا اله إلا الله.[30]

28. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا إبراهيم بن يعقوب يعني الجوزجاني حدثنا سعيد بن عامر عن همام بن يحيى عن عامر الأحول عن مكحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة أن رسول الله ﷺ أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت أبي محذوره فعلمه الأذان: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا اله إلا الله، والإقامة مثنى مثنى.[31]

باب ذكر الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة ووجوب تلاوتها في الصلاة

29. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي بطرسوس حدثنا الحسن يعني ابن عرفة بن يزيد العبدي حدثني القاسم يعني ابن مالك المزني عن المختار يعني ابن فلفل عن أنس قال: غفى رسول الله ﷺ أو أغمي عليه إغماءة فلما رفع رأسه متبسما فإما سألوه وإما أخبرهم عن ابتسامه قال: «إني أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر» فقال لنا رسول الله ﷺ: «هل تدرون ما الكوثر؟» قال: قلنا الله ورسوله أعلم، قال: «فإنه نهر في الجنة وعدنيه ربي، له حوض يرد على أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب فيختلج منهم العبد أو يخترم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك».[32]

30. أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفه حدثنا عباد بن يعقوب يعني الأسدي أخبرنا عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى عد سبع آيات عدد الأعراب.[33]

31. أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب بن الليث قالا أخبرنا الليث حدثنا خالد وأخبرنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال يعني سعيدا عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ، جميعهم بلفظ واحد غير أن عبد الحكم قال: وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال الله أكبر.[34]

32. أخبرنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق حدثنا هشام يعني ابن عمار حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ كان يُسّر بسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر.[35]

33. أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا عتيق بن يعقوب الزبيري حدثني عبد الرحمن بن عبد الله يعني العمري عن أبيه وعن عمه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم.[36]

34. أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا علي بن الجعد حدثنا سلمة بن صالح الأحمر عن يزيد بن أبي خالد عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ: «لا أخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلي غير سليمان بن داود» فخرج النبي ﷺ حتى بلغ أسكفة الباب قال: «بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك؟» قلت: ببسم الله الرحمن الرحيم، قال: «هي هي» ثم أخرج رجله الأخرى.[37]

باب ذكر ما تفتتح به الصلاة المكتوبة وغيرها

35. أخبرنا أبو الليث سالم بن معاذ التميمي بدمشق حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي حدثنا حجاج يعني ابن محمد عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول الله ﷺ كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت، اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير في يديك والمهدي من هديت وأنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب اليك» وكان النبي ﷺ إذا سجد في الصلاة المكتوبة قال: «اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين» وكان اذا ركع قال: «اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي» وكان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال: «اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد».[38]

باب ذكر الدليل على أن السكتتين في الصلاة سنة وذكر ما يقوله المصلي بين التكبير والقراءة

36. أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن شابور الدقيقي ببغداد حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان وجرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة وهو ابن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: كان النبي ﷺ إذا كبر سكت سكتة بين القراءة والتكبير، قال: قلت بأبي أنت وأمي ما تقول في هذه السكتة؟ قال: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد».[39]

باب ذكر الدليل على أن السكتة في الركعة التي بعد التشهد الأول غير واجبة

37. أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد أخبرنا محمد ابن سهل بن عسكر والحسن بن عبد العزيز الجروي قال حدثنا يحيى بن حسان حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير حدثنا أبو هريرة قال: كان رسول الله ﷺ إذا نهض في الركعة الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت.[40]

باب ذكر الدليل على أن مفتاح الصلاة هو الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم

38. أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا وكيع أخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا سهل بن صالح وعلي بن محمد بن أبي الخصيب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن محمد بن الحنفية عن أبيه عن رسول الله ﷺ قال: «مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم». هذا لفظ حديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.[41]

باب ذكر الدليل على أن الاستواء بعد رفع الرأس من الركوع والسجود وعند كل رفع ووضع سنة واجبة وأن الطمأنينة فيها واجبة لا تجوز الصلاة إلا بها

39. أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا علي بن خشرم قال أخبرنا أبو حمزة أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة وابن عجلان عن يحيى بن خالد أو خلاد الأنصاري عن عم له بدري قال: دخل رجل المسجد ورسول الله ﷺ جالس يرمقه ولا يشعر الرجل فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي ﷺ فقال النبي ﷺ: «اذهب فصل» فذهب فصلى ركعتين ثم جاء فسلم على النبي ﷺ قال: «وعليك السلام اذهب فصل فإنك لم تصل» فقال الرجل في الثالثة: يا رسول الله علمني وأرني فقد حرصت وجهدت، فقال: «إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن وضوءك فإذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن راكعا فإذا رفعت فقم حتى تستوي قائما فإذا سجدت فاسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فاقعد حتى تطمئن قاعدا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع فقم فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك وما انتقصت من هذا فإنما تنقصه من صلاتك».[42]

باب ذكر الدليل على أنه لا تجوز صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب

40. أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني ببغداد حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت يبلغ به النبي ﷺ أنه قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».[43]

41. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو همام يعني الوليد بن شجاع السكوني حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام».[44]

42. أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن محمد بن الحسن قالا حدثنا محمد بن يحيى حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تجزىء صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب» قلت: فإن كنت خلف الإمام؟ قال: فأخذ بيدي وقال اقرأ في نفسك يا فارسي جميعها، لفظ واحد إلا أن في حديث أحمد بن محمد: "فأخذ بيدي" ولم يقل قال.

باب ذكر الدليل على أن رفع الأيدي عند الافتتاح وعند الركوع وعند الرفع من الركوع سنة سنها المصطفى عليه السلام

43. أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا عثمان ابن أبي شيبة حدثنا سفيان وأخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ولا يفعل ذلك بين السجدتين.[45] هذا لفظ حديث إسحاق بن إبراهيم.

44. أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال سمعت محمد بن يحيى يحكي عن علي بن عبد الله قال قال سفيان هذا مثل هذه الأسطوانة.

45. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بها حدثني عبد الله ابن محمد بن أسامة الحلبي حدثنا أبي حدثنا بشر يعني ابن إسماعيل عن نوفل بن فرات قال: ذكر لعمر بن عبد العزيز رفع يديه في الصلاة قال: ترون أن سالما يحفظ عن أبيه أترون أن أباه لم يحفظ عن النبي ﷺ.

46. أخبرنا أبو القاسم البغوي ببغداد حدثنا شجاع بن مخلد والحسن بن عرفة العبدي قالا حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء القرشي قال: رأيت أبا حميد الساعدي مع عشرة رهط من أصحاب رسول الله ﷺ قال: فقال لهم: ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله ﷺ؟ قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة وأشده له تباعا، فقال: أعرض عليكم، قالوا: هات، قال: رأيته كبر عند فاتحة الصلاة رفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه ثم مكث قليلا حتى يقع كل عضو فيه موضعه ثم هبط ساجدا ويكبر.[46]

47. حدثنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي حدثنا بندار يعني محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ شدة الرمضاء فما أشكانا في صلاة الهجير.[47]

48. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا إسحاق بن إبراهيم يعني الحنظلي أخبرنا المخزومي المغيرة بن سلمة حدثنا وهيب عن محمد بن جحادة عن سليمان بن أبي هند عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ شده الحر في جباهنا وأكفنا فلم يُشكِنا.

باب ذكر ما يقوله المصلي بعد رفع رأسه من الركوع وهيئات الصلاة

49. أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد حدثنا محمد يعني ابن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن عمارة يعني ابن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تجزىء صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود».[48]

50. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثني عبد الله يعني عبد الرحمن السمرقندي حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن قزعة عن أبي سعيد قال: كان رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع قال: «ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد».[49]

51. أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا محمد بن جحادة حدثني عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه وائل بن حجر أنه رأى النبي ﷺ دخل في الصلاة فكبر ووصف همام حيال أذنيه، قلت لعفان: ثم التحف بثوبه؟ قال: نعم، قال: ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما فكبر فركع فلما قال «سمع الله لمن حمده» رفع يديه، [50] فلما سجد سجد بين كفيه.[51]

52. أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن البراء بن عازب قال قال رسول الله ﷺ: «إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك».[52]

53. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله ابن مالك بن بحينه أن رسول الله ﷺ كان إذا صلى فرّج بين يديه حتى يرى بياض إبطيه.[53]

54. أخبرنا أبو العباس محمد بن شاذل بن علي الهاشمي أخبرنا إسحاق يعني ابن إبرهيم الحنظلي أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا حسين المعلم عن بديل بن ميسرة العقيلي عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه وكان إذا رفع رأسه من الركوع استوى قائما وكان إذا سجد رفع رأسه من السجود ولم يسجد حتى يستوي جالسا وكان ينهى عن عقب الشيطان وكان يفرش رجله اليسرى و ينصب رجله اليمنى وكان يكره أن يفترش ذراعيه افتراش الكلب وكان يختم الصلاة بالتسليم وكان يقول في كل ركعتين تحية.[54]

باب ذكر ما جاء في التشهد واختلاف الألفاظ فيه

55. أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان المصيصي الصفار بالمصيصة: حدثنا محمد يعني ابن آدم بن سليمان المصيصي: حدثنا عبدة يعني ابن سليمان عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال: أقبل علينا رسول الله ﷺ بوجهه فقال: «إذا جلس أحدكم في صلاته فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين - فإنه إذا قالها أصاب بها كل عبد صالح في السماء والأرض - أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله».[55]

56. أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قراءة عليه من كتابه: حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش ومنصور عن شقيق بن سلمة عن أبي مسعود قال: كنا نقول في الصلاة قبل أن يفرض التشهد "السلام على الله، السلام على جبريل وميكائيل" فقال رسول الله ﷺ: «لا تقولوا هكذا فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله».

57. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا قتيبه بن سعيد حدثنا الليث يعني ابن سعد عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير وطاووس عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن وكان يقول: «التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله».[56]

58. أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: حدثنا أبو الأزهر -وكتبته من أصله- حدثنا يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد: حدثنا أبي عن (ابن) إسحاق قال وحدثني -في الصلاة على رسول الله ﷺ إذا المرء صلى عليه في صلاته- محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله ﷺ ونحن عنده فقال: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا صلاتنا صلى الله عليك؟ قال: فصمت حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله، ثم قال: «إذا أنتم صليتم علي فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد».[57]

باب ذكر الدليل على أن الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم في التشهد واجب حتم لا تجوز الصلاة إلا بها

59. أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا بكر بن إدريس بن الحجاج ابن هارون المصري حدثنا أبو عبد الرحمن المقريء حدثنا حيوة عن أبي هاني عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله ﷺ رأى رجلا صلى لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصل على النبي ﷺ وانصرف فقال رسول الله ﷺ: «عجل هذا» فدعاه فقال له ولغيره: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي ﷺ ثم يدعو بما شاء».[58]

60. وأخبرنا أبو بكر عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا إسحاق بن إبراهيم يعني الفارسي حدثنا سعيد بن الصلت حدثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن محمد بن علي بن حسين عن جابر بن عبد الله قال: لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي ﷺ لأعدت الصلاة.[59]

61. أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ البغدادي بالرقة: حدثنا بكر بن عبد الله بن نعيم بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان حدثنا شريك عن أبي حصين قال: قال أبو مسعود: ما تمت صلاة رجل لم يصل على النبي ﷺ.

باب كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

62. أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا هارون ابن عبد الله حدثنا روح بن عبادة وعبد الله بن نافع قالا حدثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي أنه قال أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال رسول الله ﷺ: «قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد».[60]

باب في كيفية الصلاة

63. أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن يزيد بن محمد القرشي ويزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب رسول الله ﷺ فذكروا صلاة رسول الله ﷺ فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله ﷺ رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره، [61] فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابعه القبلة وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم اليسرى وقعد عل مقعدته.[62]

64. أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي حدثني الحسن بن المثنى عن معاذ بن معاذ العنبري حدثنا عفان يعني بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ كان إذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويعقد ثلاثا وخمسين ثم يدعو.[63]

باب ذكر كيفية التسليم في الصلاة

65. أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي بالري حدثنا محمد يعني ابن مهران الجمال حدثنا خالد بن مخلد عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال: كان النبي ﷺ يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده ثم يسلم عن يساره حتى يرى بياض خده.[64]

66. أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا عبد الوارث يعني ابن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا شعبة عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث وخالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث كلاهما عن عائشة عن النبي ﷺ إذا سلم (قال): «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام».[65]

67. أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بالكوفة حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال: كتب إلى المغيرة معاوية يسأله أيش كان رسول الله ﷺ يقول إذا سلم في الصلاة، قال: فأملاها علي المغيرة فكتبت بها إلى معاوية: كان يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.[66]

باب ذكر دعاء يدعو به المرء عند دبر الصلاة

68. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن البطال اليماني بالمصيصة حدثنا أحمد بن عبد الله يعني ابن الحسن العنبري حدثنا المعتمر يعني ابن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: جاء الفقراء إلى رسول الله ﷺ فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول من أموال يحجون بها ويعتمرون بها ويجاهدون ويتصدقون، قال: «ألا أخبركم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدركم أحد بعدكم وكنتم خيرا من أنتم بين ظهرانيه إلا أحد عمل مثل عملكم: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين» قال: فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين قال: فرجعت إليه، فقال: «تقولون سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى تقول كلهن ثلاثا وثلاثين».[67]

69. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بدمشق حدثنا عمران بن بيان حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي عن مالك بن أنس عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وختم المئة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر».[68]

باب ذكر ما يقال في وقت دخول المسجد

70. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق حدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي أسيد [69] الساعدي أو عن أبي حُميد قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك».[70]

باب ذكر ما يقوله المصلي بين السجدتين في الصلاة

71. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي بها حدثنا أحمد يعني ابن يحيى الصوفي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وعافني واهدني وارزقني».[71]

72. حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا خالد بن يزيد الطبيب حدثنا كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: بِتُّ عند خالتي ميمونة فقام النبي ﷺ من نومه فزعا فاستن سواكه.. فذكر الحديث وقال فيه: وكان إذا رفع رأسه من السجدتين أو قال بين السجدتين قال: «رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني واهدني» ثم سجد.[72]

73. حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي ببغداد حدثنا الحسن ابن عرفة حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال: بت ذات ليلة عند رسول الله ﷺ فصلى ركعتي الفجر وخرج إلى الصلاة وهو يقول: «اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وفي لساني نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا اللهم واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا واجعل أمامي نورا ومن خلفي نورا، اللهم وأعظم لي نورا» قال: ثم أقام بلال الصلاة فصلى.[73]

باب ما يقوله المصلي عند فراغه من صلاته من الدعاء

74. حدثنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن داود بن على عن أبيه عن جده ابن عباس قال: سمعت رسول الله ﷺ ليلة حين فرغ من صلاته قال: «اللهم أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها - أراه قال - الفتن عني وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ونزل الشهداء ونصرا على الأعداء، اللهم أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة السوء ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت تعطيه أحد من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك يا رب العالمين، اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود إنك تفعل ما تريد، اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وأعداءا لأعدائك نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك، اللهم هذا الدعاء وعليك الاستجابة وهذا الجهد وعليك التكلان، اللهم اجعل لي نورا في قبري ونورا في قلبي ونورا بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي و نورا من تحتي ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي، اللهم أعظم لي نورا وأعطني نورا واجعل لي نورا، سبحان الذي تعطف العز وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام».[74]

باب كيفية الدعاء

75. حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني ببغداد حدثنا محمد بن آدم المصيصي حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان [75] عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله ﷺ إذا جلس يدعو يضع يده اليمنى (على فخذه اليمنى) ويشير بإصبعه السبابة ويضع الإبهام على الوسطى ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويلقم كفه اليسرى أراه يعني فخذه اليسرى.[76]

باب ما يقوله المرء في سجود القرآن

76. أخبرنا أبو العباس محمد بن شاذان بن علي الهاشمي أخبرنا إسحاق يعني ابن إبراهيم الحنظلي أخبرنا الثقفي يعني عبد الوهاب بن عبد المجيد حدثنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال في سجوده: «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته».[77]

77. أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين القرشي الدمشقي بها حدثنا أحمد يعني ابن أبي الحواري أخبرنا ابن علية يعني إسماعيل عن خالد يعني الحذاء عن أبي العالية عن عائشة أن النبي ﷺ كان يقول في سجود القرآن بالليل: «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره».

78. أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن الحسن بن محمد بن أبي يزيد قال قال ابن جريج يا حسن حدثني ابن أبي يزيد عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة وقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول وهي ساجدة: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها كما قبلت من عبدك داود.

قال ابن عباس فرأيت النبي ﷺ قام فقرأ السجدة ثم سجد وسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل عن كلام الشجرة.[78]

باب ذكر الدليل على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد فرض [79] واجب وأن الله سبحانه لا يقبل من عباده صلاة لا يصلي فيها على نبيه صلى الله عليه وسلم

79. أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن راشد حدثنا يحيى يعني ابن سالم عن عمرو يعني ابن شمر عن جابر يعني الجعفي عن الشعبي قال: سمعت مسروق الأجدع عن عائشة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يقبل صلاة بغير طهور وبالصلاة عليَّ».[80]

80. أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي حدثنا إسماعيل بن عمرو بن جرير البجلي حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يتبع بالصلاة على محمد ﷺ.[81]

هامش

  1. الأنفال 2
  2. الفتح 4
  3. محمد 17
  4. رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
  5. رواه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان وعبد الله بن أحمد في السنة والآجري في الشريعة والبيهقي في الشعب واللالكائي في السنة.
  6. انظر التخريج السابق، وأخرجه الآجري عن أحمد به، وعلقه أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف.
  7. الأصل: ابنه
  8. أخرجه ابن ماجه والآجري والبيهقي في الشعب.
  9. أخرجه ابن ماجه والآجري والبيهقي في الشعب.
  10. أخرجه أحمد في السنة وابن ماجه والبيهقي في الشعب.
  11. وأخرجه الآجري.
  12. الأصل: الجوني.
  13. الفتح 4
  14. البقرة 260
  15. انظر الشريعة للآجري.
  16. أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد.
  17. روى أحمد وأبو داود والترمذي عن سفينة قال: سمعت رسول الله ﷺ قال: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة». ثم قال سفينة: امسك خلافة أبي بكر سنتين، وعمر عشرا، وعثمان ثنتي عشرة، وعلي ستا.
  18. طه 14
  19. طه 5
  20. أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وأهل السنن وابن خزيمة.
  21. أخرجه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي.
  22. أخرجه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة.
  23. الأنفال 7
  24. المائدة 6
  25. أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود.
  26. أخرجه مالك وابن أبي شيبة والبيهقي في السنن.
  27. رواه ابن أبي شيبة.
  28. متفق عليه.
  29. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن أبي شيبة.
  30. رواه أحمد ومسلم وأهل السنن وابن أبي شيبة وابن خزيمة والدارقطني.
  31. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه والدارمي في سننه.
  32. أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
  33. أحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة والدارقطني.
  34. رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في المستدرك.
  35. رواه ابن خزيمة، قال الهيثمي في المجمع: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون".
  36. أخرجه الدارقطني، قال الهيثمي في المجمع: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف جدا".
  37. قال الهيثمي في المجمع: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف لسوء حفظه وفيه من لم أعرفهم".
  38. أحمد ومسلم وأهل السنن وابن حبان وابن خزيمة وعبد الرزاق.
  39. متفق عليه.
  40. مسلم وابن ماجه.
  41. أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي والحاكم.
  42. متفق عليه.
  43. متفق عليه.
  44. رواه مالك وأحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة.
  45. رواه مالك وأحمد والشيخان وأهل السنن الأربعة وابن خزيمة والحميدي وابن أبي شيبة والدارمي. قال البخاري في جزء رفع اليدين في الصلاة: "يروي عن سبعة عشر نفسا من أصحاب النبي ﷺ أنهم كانوا يرفعون أيديهم عند الركوع وعند الرفع منه".
  46. رواه أحمد والبخاري وأهل السنن وابن خزيمة والدارمي.
  47. رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه والحميدي.
  48. رواه أحمد وأهل السنن وابن خزيمة والحميدي والدارقطني والدارمي والبيهقي.
  49. متفق عليه.
  50. الأصل: يده.
  51. أحمد ومسلم وأهل السنن وابن خزيمة والدارقطني والحميدي.
  52. رواه أحمد ومسلم وابن خزيمة.
  53. متفق عليه.
  54. رواه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه، باختلاف في الألفاظ.
  55. متفق عليه.
  56. أخرجه أحمد ومسلم وأهل السنن وابن خزيمة.
  57. أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة ومالك في الموطأ.
  58. أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
  59. في سنده عمرو بن شمر. قال ابن حجر في لسان الميزان: "عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي أبو عبد الله عن جعفر بن محمد وجابر الجعفي والأعشم روى عباس عن يحيى، ليس بشيء وقال الجوزجاني: زائغ كذاب وقال بن حبان: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات، وقال البخاري: منكر الحديث قال يحيى: لا يكتب حديثه".
  60. رواه السبعة إلا الترمذي.
  61. أي ثناه إلى الأرض، النهاية لابن الأثير.
  62. أخرجه أحمد وأبو داود.
  63. أخرجه أحمد ومسلم وأهل السنن وابن خزيمة.
  64. أخرجه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة.
  65. أخرجه أحمد ومسلم وأهل السنن والدارمي.
  66. متفق عليه.
  67. متفق عليه.
  68. أخرجه أحمد ومسلم وابن خزيمة.
  69. الأصل: ابن أسيد.
  70. أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
  71. أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
  72. أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم.
  73. صحيح أبي داود.
  74. رواه الترمذي وابن خزيمة والطبراني في الكبير والبيهقي في الدعوات.
  75. الأصل: أبي عجلان.
  76. رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن خزيمة والحميدي.
  77. أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم وأقره الذهبي.
  78. أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي.
  79. الأصل: مفروض.
  80. رواه الدارقطني. قال ابن القيم: "عمرو بن شمر وجابر الجعفي لا يحتج بحديثهما".
  81. رواه البيهقي في الشعب والطبراني في الأوسط. ورجح ابن القيم في جلاء الأفهام وقفه على علي.