→ كتاب أبواب الصلاة (الحديث 536 - 559) | سنن الترمذي/كتاب أبواب الصلاة كتاب الصلاة المؤلف: الترمذي |
كتاب أبواب الصلاة (الحديث 585 - 616) ← |
كتاب أبواب الصلاة (الحديث 560 - 584) |
☰ جدول المحتويات
- باب ما جاء في صلاة الكسوف
- باب ما جاء في صفة القراءة في الكسوف
- باب ما جاء في صلاة الخوف
- باب ما جاء في سجود القرآن
- باب ما جاء في خروج النساء إلى المساجد
- باب ما جاء في كراهية البزاق في المسجد
- باب ما جاء في السجدة في { اقرأ باسم ربك الذي خلق } و { إذا السماء انشقت }
- باب ما جاء في السجدة في النجم
- باب ما جاء من لم يسجد فيه
- باب ما جاء في السجدة في ص
- باب ما جاء في السجدة في الحج
- باب ما يقول في سجود القرآن
- باب ما ذكر فيمن فاته حزبه من الليل فقضاه بالنهار
- باب ما جاء من التشديد في الذي يرفع رأسه قبل الإمام
- باب ما جاء في الذي يصلي الفريضة ثم يؤم الناس بعدما صلى
- باب ما ذكر من الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد
باب ما جاء في صلاة الكسوف
[ 560 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن بن عباس عن النبي ﷺ أنه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثلاث مرات ثم سجد سجدتين والأخرى مثلها قال وفي الباب عن علي وعائشة وعبد الله بن عمرو والنعمان بن بشير والمغيرة بن شعبة وأبي مسعود وأبي بكرة وسمرة وأبي موسى الأشعري وابن مسعود وأسماء بنت أبي بكر الصديق وابن عمر وقبيصة الهلالي وجابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن سمرة وأبي بن كعب قال أبو عيسى حديث بن عباس حديث حسن صحيح وقد روي عن بن عباس عن النبي ﷺ أنه صلى في كسوف أربع ركعات في أربع سجداًت وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق قال واختلف أهل العلم في القراءة في صلاة الكسوف فرأى بعض أهل العلم أن يسر بالقراءة فيها بالنهار ورأى بعضهم أن يجهر بالقراءة فيها كنحو صلاة العيدين والجمعة وبه يقول مالك وأحمد وإسحاق يرون الجهر فيها وقال الشافعي لا يجهر وقد صح عن النبي ﷺ كلتا الروايتين صح عنه أنه صلى أربع ركعات في أربع سجداًت وصح عنه أيضا أنه صلى ست ركعات في أربع سجداًت وهذا عند أهل العلم جائز على قدر الكسوف أن تطاول الكسوف فصلى ست ركعات في أربع سجداًت فهو جائز وإن صلى أربع ركعات في أربع سجداًت وأطال القراءة فهو جائز ويرون أصحابنا أن تصلي صلاة الكسوف في جماعة في كسوف الشمس والقمر
[ 561 ] حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا يزيد بن زريع حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فصلى رسول الله ﷺ بالناس فأطال القراءة ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القراءة وهي دون الأولى ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الأول ثم رفع رأسه فسجد ثم فعل مثل ذلك في الركعة الثانية قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح وبهذا الحديث يقول الشافعي وأحمد وإسحاق يرون صلاة الكسوف أربع ركعات في أربع سجداًت قال الشافعي يقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن ونحوا من سورة البقرة سرا إن كان بالنهار ثم ركع ركوعا طويلا نحوا من قراءته ثم رفع رأسه بتكبير وثبت قائما كما هو وقرأ أيضا بأم القرآن ونحوا من آل عمران ثم ركع ركوعا طويلا نحوا من قراءته ثم رفع رأسه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم سجد سجدتين تامتين ويقيم في كل سجدة نحوا مما أقام في ركوعه ثم قام فقرأ بأم القرآن ونحوا من سورة النساء ثم ركع ركوعا طويلا نحوا من قراءته ثم رفع رأسه بتكبير وثبت قائما ثم قرأ نحوا من سورة المائدة ثم ركع ركوعا طويلا نحوا من قراءته ثم رفع فقال سمع الله لمن حمده ثم سجد سجدتين ثم تشهد وسلم
باب ما جاء في صفة القراءة في الكسوف
[ 562 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة بن جندب قال صلى بنا النبي ﷺ في كسوف لا نسمع له صوتا [ ضعيف ـ الألباني ] قال وفي الباب عن عائشة قال أبو عيسى حديث سمرة حديث حسن صحيح وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا وهو قول الشافعي
[ 563 ] حدثنا أبو بكر محمد بن أبان حدثنا إبراهيم بن صدقة عن سفيان بن حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي ﷺ صلى صلاة الكسوف وجهر بالقراءة فيها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ورواه أبو إسحاق الفزاري عن سفيان بن حسين نحوه وبهذا الحديث يقول مالك بن أنس وأحمد وإسحاق
باب ما جاء في صلاة الخوف
[ 564 ] حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا يزيد بن زريع حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي ﷺ صلى صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدو ثم انصرفوا فقاموا في مقام أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم عليهم فقام هؤلاء فقضوا ركعتهم وقام هؤلاء فقضوا ركعتهم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وقد روى موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر مثل هذا قال وفي الباب عن جابر وحذيفة وزيد بن ثابت وابن عباس وأبي هريرة وابن مسعود وسهل بن أبي حثمة وأبي عياش الزرقي واسمه زيد بن صامت وأبي بكرة قال أبو عيسى وقد ذهب مالك بن أنس في صلاة الخوف إلى حديث سهل بن أبي حثمة وهو قول الشافعي وقال أحمد قد روي عن النبي ﷺ صلاة الخوف على أوجه وما أعلم في هذا الباب إلا حديثا صحيحا وأختار حديث سهل بن أبي حثمة وهكذا قال إسحاق بن إبراهيم قال ثبتت الروايات عن النبي ﷺ في صلاة الخوف ورأى أن كل ما روي عن النبي ﷺ في صلاة الخوف فهو جائز وهذا على قدر الخوف قال إسحاق ولسنا نختار حديث سهل بن أبي حثمة على غيره من الروايات
[ 565 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات بن جبير عن سهل بن أبي حثمة أنه قال في صلاة الخوف قال يقوم الإمام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة من قبل العدو ووجوههم إلى العدو فيركع بهم ركعة ويركعون لأنفسهم ويسجدون لأنفسهم سجدتين في مكانهم ثم يذهبون إلى مقام أولئك ويجئ أولئك فيركع بهم ركعة ويسجد بهم سجدتين فهي له ثنتان ولهم واحدة ثم يركعون ركعة ويسجدون سجدتين
[ 566 ] قال محمد بن بشار سألت يحيى بن سعيد عن هذا الحديث فحدثني عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة عن النبي ﷺ بمثل حديث يحيى بن سعيد الأنصاري وقال لي يحيى اكتبه إلى جنبه ولست احفظ الحديث ولكنه مثل حديث يحيى بن سعيد الأنصاري قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح لم يرفعه يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد وهكذا روى أصحاب يحيى بن سعيد الأنصاري موقوفا ورفعه شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد
[ 567 ] وروى مالك بن أنس عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عن من صلى مع النبي ﷺ صلاة الخوف فذكر نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وبه يقول مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وروي عن غير واحد أن النبي ﷺ صلى بإحدى الطائفتين ركعة ركعة فكانت للنبي ﷺ ركعتان ولهم ركعة ركعة قال أبو عيسى أبو عياش الزرقي اسمه زيد بن صامت
باب ما جاء في سجود القرآن
[ 568 ] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عمر الدمشقي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال سجدت مع رسول الله ﷺ إحدى عشرة سجدة منها التي في النجم[ ضعيف ـ الألباني ]
[ 569 ] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عمر وهو بن حيان الدمشقي قال سمعت مخبرا يخبر عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ نحوه بلفظه [في نسخة دار الفكر ذكر لفظه: "سجدت مع رسول الله ﷺ إحدى عشرة سجدة منها التي في النجم"][ ذكره الألباني في ضعيف سنن الترمذي تحت الحديث المتقدم] قال أبو عيسى وهذا أصح من حديث سفيان بن وكيع عن عبد الله بن وهب قال وفي الباب عن علي وابن عباس وأبي هريرة وابن مسعود وزيد بن ثابت وعمرو بن العاص قال أبو عيسى حديث أبي الدرداء حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن أبي هلال عن عمر الدمشقي
باب ما جاء في خروج النساء إلى المساجد
[ 570 ] حدثنا نصر بن علي حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد قال كنا عند بن عمر فقال قال رسول الله ﷺ أيذنوا للنساء بالليل إلى المساجد فقال ابنه والله لا نأذن لهن يتخذنه دغلا فقال فعل الله بك وفعل أقول قال رسول الله ﷺ وتقول لا نأذن لهن قال وفي الباب عن أبي هريرة وزينب امرأة عبد الله بن مسعود وزيد بن خالد قال أبو عيسى حديث بن عمر حديث حسن صحيح
باب ما جاء في كراهية البزاق في المسجد
[ 571 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن طارق بن عبد الله المحاربي قال قال رسول الله ﷺ إذا كنت في الصلاة فلا تبزق عن يمينك ولكن خلفك أو تلقاء شمالك أو تحت قدمك اليسرى قال وفي الباب عن أبي سعيد وابن عمر وأنس وأبي هريرة قال أبو عيسى وحديث طارق حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم قال وسمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول لم يكذب ربعي بن حراش في الإسلام كذبة قال وقال عبد الرحمن بن مهدي أثبت أهل الكوفة منصور بن المعتمر
[ 572 ] حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح
باب ما جاء في السجدة في { اقرأ باسم ربك الذي خلق } و { إذا السماء انشقت }
[ 573 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال سجدنا مع رسول الله ﷺ في { اقرأ باسم ربك } و { إذا السماء انشقت }
[ 574 ] حدثنا قتيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد هو بن عمرو بن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة عن النبي ﷺ مثله قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم يرون السجود في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك وفي هذا الحديث أربعة من التابعين بعضهم عن بعض
باب ما جاء في السجدة في النجم
[ 575 ] حدثنا هارون بن عبد الله البزار البغدادي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبي عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال سجد رسول الله ﷺ فيها يعني النجم والمسلمون والمشركون والجن والأنس قال وفي الباب عن بن مسعود وأبي هريرة قال أبو عيسى حديث بن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم يرون السجود في سورة النجم وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم ليس في المفصل سجدة وهو قول مالك بن أنس والقول الأول أصح وبه يقول الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق وفي الباب عن بن مسعود وأبي هريرة
باب ما جاء من لم يسجد فيه
[ 576 ] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع عن بن أبي ذئب عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال قرأت على رسول الله ﷺ النجم فلم يسجد فيها قال أبو عيسى حديث زيد بن ثابت حديث حسن صحيح وتأول بعض أهل العلم هذا الحديث فقال إنما ترك النبي ﷺ السجود لأن زيد بن ثابت حين قرأ فلم يسجد لم يسجد النبي ﷺ وقالوا السجدة واجبة على من سمعها فلم يرخصوا في تركها وقالوا أن سمع الرجل وهو على غير وضوء فإذا توضأ سجد وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة وبه يقول إسحاق وقال بعض أهل العلم إنما السجدة على من أراد أن يسجد فيها والتمس فضلها ورخصوا في تركها إن أراد ذلك واحتجوا بالحديث المرفوع حديث زيد بن ثابت حيث قال قرأت على النبي ﷺ النجم فلم يسجد فيها فقالوا لو كانت السجدة واجبة لم يترك النبي ﷺ زيدا حتى كان يسجد ويسجد النبي ﷺ واحتجوا بحديث عمر أنه قرأ سجدة على المنبر فنزل فسجد ثم قرأها في الجمعة الثانية فتهيأ الناس للسجود فقال أنها لم تكتب علينا إلا أن نشاء فلم يسجد ولم يسجدوا فذهب بعض أهل العلم إلى هذا وهو قول الشافعي وأحمد
باب ما جاء في السجدة في ص
[ 577 ] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال رأيت رسول الله ﷺ يسجد في ص قال بن عباس وليست من عزائم السجود قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح واختلف أهل العلم في ذلك فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم أن يسجد فيها وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق وقال بعضهم أنها توبة نبي ولم يروا السجود فيها
باب ما جاء في السجدة في الحج
[ 578 ] حدثنا قتيبة حدثنا بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول الله فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين قال نعم ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما [ ضعيف ـ الألباني ] قال أبو عيسى هذا حديث ليس إسناده بذاك القوى واختلف أهل العلم في هذا فروي عن عمر بن الخطاب وابن عمر انهما قالا فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين وبه يقول بن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق ورأى بعضهم فيها سجدة وهو قول سفيان الثوري ومالك وأهل الكوفة
باب ما يقول في سجود القرآن
[ 579 ] حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال قال لي بن جريج يا حسن أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن بن عباس قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود قال الحسن قال لي بن جريج قال لي جدك قال بن عباس فقرأ النبي ﷺ سجدة ثم سجد قال فقال بن عباس فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة قال وفي الباب عن أبي سعيد قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من حديث بن عباس لا نعرفه إلا من هذا الوجه
[ 580 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
باب ما ذكر فيمن فاته حزبه من الليل فقضاه بالنهار
[ 581 ] حدثنا قتيبة حدثنا أبو صفوان عن يونس بن يزيد عن بن شهاب الزهري أن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله ﷺ من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قال وأبو صفوان اسمه عبد الله بن سعيد المكي وروى عنه الحميدي وكبار الناس
باب ما جاء من التشديد في الذي يرفع رأسه قبل الإمام
[ 582 ] حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن محمد بن زياد وهو أبو الحارث البصري ثقة عن أبي هريرة قال قال محمد ﷺ أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار قال قتيبة قال حماد قال لي محمد بن زياد وإنما قال أما يخشى قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ومحمد بن زياد هو بصري ثقة ويكنى أبا الحارث
باب ما جاء في الذي يصلي الفريضة ثم يؤم الناس بعدما صلى
[ 583 ] حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله ﷺ المغرب ثم يرجع إلى قومه فيؤمهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أصحابنا الشافعي وأحمد وإسحاق قالوا إذا أم الرجل القوم في المكتوبة وقد كان صلاها قبل ذلك أن صلاة من ائتم به جائزة واحتجوا بحديث جابر في قصة معاذ وهو حديث صحيح وقد روي من غير وجه عن جابر وروي عن أبي الدرداء أنه سئل عن رجل دخل المسجد والقوم في صلاة العصر وهو يحسب انها صلاة الظهر فائتم بهم قال صلاته جائزة وقد قال قوم من أهل الكوفة إذا ائتم قوم بإمام وهو يصلي العصر وهم يحسبون أنها الظهر فصلى بهم واقتدوا به فإن صلاة المقتدي فاسدة إذ اختلف نية الإمام ونية المأموم
باب ما ذكر من الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد
[ 584 ] حدثنا أحمد بن محمد حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا خالد بن عبد الرحمن قال حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن مالك قال كنا إذا صلينا خلف النبي ﷺ بالظهائر سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قال وفي الباب عن جابر بن عبد الله وابن عباس وقد روى وكيع هذا الحديث عن خالد بن عبد الرحمن