→ كتاب المقدمة(الحديث 47 - 79) | سنن ابن ماجة - مقدمة المؤلف: ابن ماجة |
كتاب المقدمة(الحديث 98 - 118) ← |
كتاب المقدمة (الحديث 80 - 97) |
باب في القدر
80 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، ومحمد بن فضيل، وأبو معاوية ح وحدثنا علي بن ميمون الرقي، حدثنا أبو معاوية، ومحمد بن عبيد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال قال عبد الله بن مسعود حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق قال " يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات فيقول اكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أم سعيد. فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ". [1]
81 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا إسحاق بن سليمان، قال سمعت أبا سنان، عن وهب بن خالد الحمصي، عن ابن الديلمي، قال وقع في نفسي شىء من هذا القدر خشيت أن يفسد على ديني وأمري فأتيت أبى بن كعب فقلت أبا المنذر إنه قد وقع في قلبي شىء من هذا القدر فخشيت على ديني وأمري فحدثني من ذلك بشىء لعل الله أن ينفعني به. فقال لو أن الله عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم. ولو كان لك مثل جبل أحد ذهبا أو مثل جبل أحد تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر. فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك. وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار ولا عليك أن تأتي أخي عبد الله بن مسعود فتسأله. فأتيت عبد الله فسألته فذكر مثل ما قال أبى وقال لي ولا عليك أن تأتي حذيفة. فأتيت حذيفة فسألته فقال مثل ما قالا وقال ائت زيد بن ثابت فاسأله. فأتيت زيد بن ثابت فسألته فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول " لو أن الله عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو كان لك مثل أحد ذهبا أو مثل جبل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار ". [2]
82 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، ح وحدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال كنا جلوسا عند النبي ﷺ وبيده عود فنكت في الأرض ثم رفع رأسه فقال " ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ". قيل يا رسول الله أفلا نتكل قال " لا اعملوا ولا تتكلوا فكل ميسر لما خلق له ". ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى}. [3]
83 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد الطنافسي، قالا حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ﷺ " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شىء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن " لو " تفتح عمل الشيطان ". [4]
84 - حدثنا هشام بن عمار، ويعقوب بن حميد بن كاسب، قالا حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، سمع طاوسا، يقول سمعت أبا هريرة، يخبر عن النبي ﷺ قال " احتج آدم وموسى فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة بذنبك. فقال له آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى ". ثلاثا. [5]
85 - حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، حدثنا شريك، عن منصور، عن ربعي، عن علي، قال قال رسول الله ﷺ " لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع بالله وحده لا شريك له وأني رسول الله وبالبعث بعد الموت والقدر ". [6]
86 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا حدثنا وكيع، حدثنا طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن عمته، عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين، قالت دعي رسول الله ﷺ إلى جنازة غلام من الأنصار فقلت يا رسول الله طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه. قال " أو غير ذلك يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ". [7]
87 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا حدثنا وكيع، حدثنا سفيان الثوري، عن زياد بن إسماعيل المخزومي، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن أبي هريرة، قال جاء مشركو قريش يخاصمون النبي ﷺ في القدر فنزلت هذه الآية {يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر * إنا كل شىء خلقناه بقدر }. [8]
88 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن عثمان، مولى أبي بكر حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي مليكة، عن أبيه، أنه دخل على عائشة فذكر لها شيئا من القدر فقالت سمعت رسول الله ﷺ يقول " من تكلم في شىء من القدر سئل عنه يوم القيامة ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه ". [9]
89 - قال أبو الحسن القطان حدثناه خازم بن يحيى، حدثنا عبد الملك بن شيبان، حدثنا يحيى بن عثمان، فذكر نحوه. [10]
90 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا داود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال خرج رسول الله ﷺ على أصحابه وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال " بهذا أمرتم أو لهذا خلقتم تضربون القرآن بعضه ببعض. بهذا هلكت الأمم قبلكم ". قال فقال عبد الله بن عمرو ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله ﷺ ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه. [11]
91 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا حدثنا وكيع، حدثنا يحيى بن أبي حية أبو جناب الكلبي، عن أبيه، عن ابن عمر، قال قال رسول الله ﷺ " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ". فقام إليه رجل أعرابي فقال يا رسول الله أرأيت البعير يكون به الجرب فيجرب الإبل كلها قال " ذلكم القدر فمن أجرب الأول ". [12]
92 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا يحيى بن عيسى الجرار، عن عبد الأعلى بن أبي المساور، عن الشعبي، قال لما قدم عدي بن حاتم الكوفة أتيناه في نفر من فقهاء أهل الكوفة. فقلنا له حدثنا ما سمعت من رسول الله ﷺ. فقال أتيت النبي ﷺ فقال " يا عدي بن حاتم أسلم تسلم ". قلت وما الإسلام فقال " تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها ". [13]
93 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى الأشعري، قال قال رسول الله ﷺ " مثل القلب مثل الريشة تقلبها الرياح بفلاة ". [14]
94 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا خالي، يعلى عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، قال جاء رجل من الأنصار إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله إن لي جارية أعزل عنها قال " سيأتيها ما قدر لها ". فأتاه بعد ذلك فقال قد حملت الجارية. فقال النبي ﷺ " ما قدر لنفس شىء إلا هي كائنة ". [15]
95 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال قال رسول الله ﷺ " لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق للخطيئة يعملها ". [16]
96 - حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن سراقة بن جعشم، قال قلت يا رسول الله العمل فيما جف به القلم وجرت به المقادير أو في أمر مستقبل قال " بل فيما جف به القلم وجرت به المقادير وكل ميسر لما خلق له ". [17]
97 - حدثنا محمد بن المصفى الحمصي، حدثنا بقية بن الوليد، عن الأوزاعي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال قال رسول الله ﷺ " إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم ". [18]
هامش