→مسير خالد إلى العراق وصلح الحيرة - موقعة ذات السلاسل - حصن المرأة وحصن الرجل | انهزام الفرس ثانيا - موقعة الثني المؤلف: محمد رشيد رضا |
← موقعة الوَلَجة - خطبة خالد |
لما وصل خبر انهزام هرمز إلى المدائن عاصمةالفرس، أرسل ملكهم أردشير جيشأ أخر وأمر عليه قارن بن قريانس. فلما انتهى إلى المذار[2] انضم إلى الجيش المنهزم ورجعوا ومعهم قُبَاذ وأَنُوشَجَان ونزلوا الثنى وهو نهر متفرع من الدجلة والتقوا بالمثنى الذي كان قد توقف عند الثني فأحدق الخطر بالمثنى، فوافاه خالد والتقوا في الوقت المناسب، ودارت رحى القتال بينهم وانتهى الأمر بفرار الفرس، وقتل منهم نحو 30,000[3] سوی من غرق وفر من نجا منهم بالقوارب. وقد كان النهر عائقا في سبيل اقتفاء أثر العدو، غير أن الغنائم كانت عظيمة، وقتل كل رجل قادر على الحرب، وأسر النساء، وأخذ الجزية من الفلاحين، وصاروا ذمة، وصارت أرضهم لهم، وكان في السبي أبو الحسن البصري وكان نصرانياً وأمر على الجند سعيد بن نعمان وعلى الجزية سويد بن مقرن المزني
أما قارن بن قریانس أمير جيش الفرس الذي أرسله أردشير لإمداد هرمز فقد قتله معقل بن الأعشى بن النَّبّّاش، وقتل عاصم أنو شَجان وقتل عدي بن حاتم قُباذ، وكان قارن قد تم شرفه ولم يقاتل المسلمون بعده أحدا تم شرفه في الأعاجم . وزاد سهم الفارس يوم على سهمه في ذات السلاسل . الفارس يوم الثني
هامش
- ↑ الثني: من كل شهر منعطفه ويقال الثنى اسم لكل نهر.
- ↑ المذار في ميسان بين واسط والبصرة وهي قصبة ميسان وبها قبر عبد الله بن علي ابن ابي طالب ويقال إن الحريري صاحب المقامات قد مات بها.
- ↑ ذكر هذا العدد الطبري وابن الأثير لكن مستر موير في كتابه الخلافة لم يحدد العدد بل قال إن عدد القتلى كان كثيراً وعلى كل حال فالعدد تقريبي.