الرئيسيةبحث

مقاطعة الكاب ( Cape Province )



دور البرلمان في جنوب إفريقيا توجد في منطقة الحدائق بكيب تاون عاصمة مقاطعة الكاب.
الكاب، مُـقاطعة. منطقة تاريخية في جنوب إفريقيا. كانت مقاطعة الكاب واحدة من مقاطعات جنوب إفريقيا الأربع في الفترة بين 1910 و1994م. وفي عام 1994م قسمت مقاطعة الكاب إلى ثلاث مقاطعات جديدة هي: مقاطعة الكاب الشمالية، ومقاطعة الكاب الغربية، ومقاطعة الكاب الشرقية، وبالإضافة إلى ذلك أصبح الجزء الشمالي الشرقي من مقاطعة الكاب جزءاً من المقاطعة الشمالية الغربية الجديدة. وتتناول هذه المقالة مقاطعة الكاب الكبرى قبل التقسيم. تُعدُّ مقاطعة الكاب أكبر مقاطعات جنوب إفريقيا الأربع ؛ إذ تحتلُّ الطَّرفين الغربي والجنوبي من القارة الإفريقية. ويقع في دائرة مقاطعة الكاب مجتمعات السيسكاي ومعظم الترانسكي والجزء الغربي من بابوتاتسوانا. ★ تَصَفح: أوطان الأفارقة الجنوبيين. كما تتميز بتنّوع المناظر الطبيعية والحياة النباتية والمناخ والتُّربة الجيدة والثروة المعدنية.

يسكن مقاطعة الكاب منذ مئات السنين كل من الخويسان والبانتو. وقد اشتق اسم المقاطعة من كلمة كابو تورمنتوسو وتعني: الكاب العاصفة أو الرأس المشهور بعواصفه. سمَّاها هذا الاسم المكتشف البرتغالي بارتلوميو دياز في عام 1488م. وقد غير الملك جون الثاني ملك البرتغال الاسم ليُصبح رأس الرجاء الصالح. أما اسم مستعمرة الكاب (مقاطعة الكاب منذ عام 1910م) فقد أُطلق على المنطقة الممتدة من تلك المقاطعة. وتُعدُّ المقاطعة الأقليم الأم لجنوب إفريقيا لأنها المنطقة الأولى التي استقر فيها الأوروبيون. كما تم إنشاء أول مستوطنة أوروبية دائمة في عام 1652م.


حقائق موجزة

السكان:5,041,137 نسمة.
المساحة:644,060كم².
العاصمة:كيب تاون.
أكبر المدن:كيب تاون، بورت إليزابيث، لندن الشرقية، كمبرلي.
المنتجات الرئيسية:الزراعة: الفاكهة، اللحم، خشب الصناعة الخام.
الصيد: جراد البحر، الكركند.
الصناعة: المواد الكيميائية، الآلات، صناعة المواد الغذائية.
التعدين: الألومنيوم، النحاس، الماس، الحديد الخام، الرصاص، المنجنيز، الزنك.

السُّكان ونظام الحكم

نصب تذكاري في مقاطعة الكاب صُمّم لتخليد ذكرى الرجال الذين استخرجوا الماس في السبعينيات والثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلادي.

السكان:

يسكن عدد قليل من السكان أجزاء كبيرة من المناطق الداخلية لمقاطعة الكاب وذلك لجفاف الأرض وعدم خصوبة التربة. ويعيش معظم الناس في المدن الساحلية، وحوالي خُمس السكان الذين يعيشون خارج السيسكاي وترانسكي من السود وينتمي معظمهم لجماعة الكوهسا وقليل منهم للخويسان، أما البيض الذين ينتمون لأصول هولندية وإنجليزية فيمثلون خُمسًا آخر ويتكلمون الإنجليزية أو الأفريكانية (لغة مشتقة من الهولندية)، أما البقية الباقية من السكان فبعضهم من الملونين (شعوب مختلطة) وعدد قليل من الآسيويين.

الحكومة المحليّة:

يحكم مقاطعة الكاب، كما هو الحال في غيرها من المقاطعات الأربع لجنوب إفريقيا، مجلس محلي مكوّن من مجموعة من الأعضاء المنتخبين ومدير إداري ولجنة تنفيذية. والمجلس المحلي يُعدّ مسؤولاً عن رصف وصيانة الطرق وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتنظيم خدمات المجتمع مثل استخدام الأرض، كما ينظم الخدمات الإدارية وصيانة المباني والمحافظة على البيئة والخدمات المرورية، كما أنّ هناك مجالس للخدمات الإقليمية لمختلف الأجناس.

وتمثل كيب تاون المركز الإداري لإقليم المقاطعة. أما بالنسبة لنطاق سلطة مقاطعة الكاب فتشمل ثلاث مناطق: رأس الرجاء الصالح، الكاب الشرقي، الكاب الشمالي. وللمحكمة العليا مقر في كل من كيب تاون، وجراهامستاون وكمبرلي.

الاقتصاد

الزراعة:

تُعد مقاطعة الكاب منطقة زراعيّة مُهمة، حيث يوجد بها حوالي 27,000 مزرعة تبلغ مساحتها 55,000 هكتار، كما كان لتنوُّع عناصر المناخ والتربة والأرض الممهَّدة أكبر الأثر في زراعة العديد من المحاصيل وتربية الماشية. والمنطقة الجنوبيّة الغربيّة من مقاطعة الكاب صالحة للزراعة المختلطة.

وتكثر في مقاطعة الكاب زراعة العنب والعديد من الفواكه الأخرى، مثل التفاح والبرتقال والخوخ والكُمِّثرى والأناناس بالإضافة إلى المحاصيل الأساسية مثل القمح والحبوب الأخرى. وفي الشمال، يتخصّص مربُّو الأغنام في نوع يُعرف باسم أغنام القرقول وهو نوع يتميّز بجلد الحملان الصغيرة وصوف الأغنام الكبيرة.

يقوم المزارعون بتربية الأغنام للاستفادة من لحمها في الجزء الداخلي من منطقة كارو ومن أصوافها في الشرق والشمال الشرقي للإقليم. كما يقوم الفلاحون بتربية أبقار اللحوم لإنتاج اللُّحوم في شرق المقاطعة، وأبقار الألبان حول بورت إليزابيث.

ويوجد بمقاطعة الكاب حوالي 12% من غابات جنوب إفريقيا. وتتركّز مناطق الغابات الرئيسية في الأجزاء الشرقية والجنوبية والغربية من المقاطعة. وتُنتج المقاطعة 20% من الصنوبر والأخشاب اللينة الأخرى.

ويتركّز الصيد في الموانئ الرئيسية مثل ميناء نولوث، وكيب تاون وخليج لامبرت، وخليج كالك، وخليج سانت هيلانة، وخليج جوردونز، وغيرها من الخِلجان. والصيد على الساحل الغربي له ميزة خاصة نظرًا لوجود تيار بنجويلا البارد، وتشتهر المنطقة بأنواع جراد البحر والكركند.

الصناعة:

تُعدُّ مقاطعة الكاب واحدة من أهم المراكز الصناعية الرئيسية في جنوب إفريقيا. أما المناطق الصِّناعية الأخرى فهي بورت إليزابيث ـ يوتانهيج، لندن الشرقية ويوجد حوالي 1,900 مصنع في كيب تاون، و1,700 مصنع في بلفيل المجاورة لها، و 1,100 مصنع في بورت إليزابيث، و500 مصنع في لندن الشرقية. ويعمل حوالي 12% من سكان شبه جزيرة الكاب في مجال الصناعة. ومن المنتجات الصناعية الأطعمة المحفوظة، والمشروبات والكيميائيات، والمعدّات والمنتجات الفلزية، وتعليب الفواكه والخضراوات، وذلك في مناطق الكاب الجنوبية الغربية والشرقية.

التعدين:

تُعَدُّ مقاطعة الكاب من الأقاليم الغنية بالمعادن، ويوجد الماس في ستة مناجم رئيسية في شمال المقاطعة وهي كمبرلي، ودي بيرز، ودو تويتسبان، ووسيلتون، وبلتفونتين، وفينش. كما توجد مناجم الماس على طول الساحل الشمالي الغربي في كُلًّ من كوينجناس، ولانجوجتي وناماكوا، وأورانجيموند، وخليج ألكساندر، وميناء نولوث وكلينزي. كما أن هناك خط سكة حديدية لنقل الحديد الخام من المناجم في منطقة سيشن إلى خليج سالدانا للتصدير.

ومن المعادن المستخرجة من مناجم شمالي الكاب: الألومنيوم والأسبستوس والنّحاس والرصاص والمنجنيز والفضة والزنك.

ومنطقة سبرنج بوك غنية بالألومنيوم والباريوم والنحاس والرصاص والزنك، كما يوجد منجم لليورانيوم في بوفورت وست. ويوجد أيضًا الحجر الجيري غرب الكاب، وبورت إليزابيث وشمال المقاطعة.

النقل:

يُعد النّقل البحري أمرًا حيويًا للمقاطعة، وذلك لطول شريطها الساحلي ولموقع المقاطعة الإستراتيجي للشحن العالمي. ويُعدُّ تيبل باي، ميناء كيب تاون، رابع موانئ جنوب إفريقيا من حيث الأهمية والنشاط. ويقوم الميناء بمناولة حوالي أربعة ملايين طن متري من البضائع سنويًا. والموانئ الثلاثة الأخرى هي بورت إليزابيث، ولندن الشرقية وموسل باي.

ومطار دي. إف. ملان هو المطار الدولي في كيب تاون. ومن المطارات الأخرى في الإقليم مطار ب.ج شومان (لندن الشرقية)، ومطار ب.ج فورستر (كمبرلي) ومطار هـ.ف فيرورد (بورت إليزابيث)، ومطار بي. دبليو بوثا (جورج) وبييرفان رينفلد (أبنجتن) والخط الجوي بين مدينتي كيب تاون وجوهانسبرج يُعدُّ ثاني الممرّات من حيث الحركة الجوية في جنوب إفريقيا.

وتوجد بمقاطعة الكاب شبكة طرق ممتدة تشتمل علـى 390 كم من الطرق المزدوجة، و18,000 كم من الطرق الفردية المرصوفة، و52,000 كم من الطرق المغطاة بالحصى. وتعمل خدمات النقل بجنوب إفريقيا على خط سكة حديدية ممتدة في المقاطعة. كما توجد محطات للسكك الحديدية في معظم المدن. ويعمل خط القطار الأزرق الفاخر بين كيب تاون وجوهانسبرج وبريتوريا.

الاتصالات:

توجد في كيب تاون ثلاث صُحُف رئيسية منها الكيب تايمز، كما تُصدر المدن الكبيرة الأخرى صحفها المحلية. وتستقبل المقاطعة الإرسال التلفـازي والإذاعـي من هيئـة الإذاعـة لجنــوب إفريقيــا في جوهانسـبرج، ومن الشبكـة الخاصـة المعروفـة بشبكة إم ـ نت.

السَّطح

الموقع:

تشغل مقاطعة الكاب أكثر من نصف أراضي جنوب إفريقيا، وتقع في الطرف الجنوبي من القارة الإفريقية وتمتدّ إلى الداخل. ويُعرف أقصى أطرافها الجنوبية باسم كيب أجولاس، ويحدّه من الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب الشرقي المحيط الهندي، ومن الشمال يوجد كل من ناميبيا، وبتسوانا، وترانسفال، ومقاطعة الأورانج الحرة، وليسوتو وناتال.

معالم سطح الأرض:

تتمتَّع مقاطعة الكاب بخط ساحلي طويل يمتد من الحدود مع ناميبيا (على المحيط الأطلسي) حتى حدود ترانسكي (على المحيط الهندي). والساحل الغربي منطقة معزولة قاحلة، وجافة، بسبب تأثير التَّيار البارد الذي يعرف باسم تيار بنجويلا البارد. ويمتد السهل السَّاحلي الضيّق أساسًا في كارو الكبرى والصُّغرى، وتشمل السلاسل الجبلية الرئيسية في المقاطعة كاميسبرج، وروجفلد، ونوفلد، وسنيوبيرج، وستورم بيرج، ونتربيرج، وسوارتبيرج ولانجبيرج، ومرتفعات نهر هيكس، وداركنستين، وماتروسبيرج، وهوتينتوتس هولاند. ويرتفع حوض كلهاري ما بين 650 و1,200م فوق مستوى سطح البحر.

شلالات أوجرابي تقع على نهر الأورانج في شمال مقاطعة الكاب.

الأنهار والبحيرات:

يقل عدد الأنهار في شمال وداخل مقاطعة الكاب بسبب قلّة سقوط الأمطار، والتبخُّر المرتفع. وتجفّ أنهار مولوبو، وكورومان، وأوب، ونسوب في الطقس الحار. أما أنهار الساحل الشرقي في الجزء الجنوبي الغربي من مقاطعة الكاب فتنساب طوال العام. وتشمل هذه الأنهار الجامتوس، والجوريتز، والبيرج، والأوليفانتز، والجريت فش. والنهر الرئيسي في المقاطعة هو نهر الأورانج الذي يحمل الطمي إلى البحر أكثر من أي نهر آخر في إفريقيا. وتوجد في هذا النهر شلالات أوجرابي في الجزء الشمالي من المقاطعة، وكذلك سدا هندرك فرورد وب.ك لو روكس.

المناخ:

يتميّز مناخ مقاطعة الكاب بالتنوُّع الكبير. فالساحل الغربي جاف وبارد بسبب تأثير تيار بنجويلا البارد. أما الساحل الشرقي فهو رطب ودافئ بسبب تيار أجولهاس الدافئ. وفي الجنوب الغربي من مقاطعة الكاب يوجد مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميز بفصول شتاء رطبة ومعتدلة بينما تكون فصول الصيف حارة وجافة. وتجلب المنخفضات الجوية الأمطار، وتؤدّي إلى تناقص درجات الحرارة وأحيانًا تنزل الثلوج في غرب الكاب. كما تهبّ عادة رياح البيرج الحارة الجافة، ويبلغ أقل معدل لسقوط الأمطار في المقاطعة أقل من 5 سم في السنة في ناماكوالاند على الشاطئ الغربي بينما يصل أعلى معدل إلى 320سم في السنة على سلسلة جبال الكاب.

والجزء الشّرقي من مقاطعة الكاب يتميّز بمناخ ساحلي معتدل، ممّا يسمح بمناخ شبه استوائي نحو ترانسكي. أمّا المناطق التي تقع في شمال المقاطعة وداخلها فهي جافة وشبه جافة. وتعكس النباتات الطبيعية هذا المناخ المتنوّع حيث يتركّز في الجزء الجنوبي الغربي من الكاب نباتات الفينبوس الفريدة. أما الكارو والمناطق الداخلية ففيها الشجيرات القصيرة ومصادر المياه المتعّددة. وتنمو الأشجار الطويلة الدائمة الخضرة، ذات الأخشاب الصلبة وأشجار السرخس على طول السواحل الجنوبية والشرقية. وتنمو في الجزء الشرقي من مقاطعة الكاب حشائش تُعرف بحشائش الفِلْد. ★ تَصَفح: الفلد.

نبذة تاريخية

منزل بوشانديل مانور منزل واسع وفسيح له سطحان منحدران، أُقيم في مزرعة على الطراز الهولندي في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر الميلاديين.
كان السُّكان الأوائل لإقليم مقاطعة الكاب من جماعات الخويسان التي تعتمد على الصيد وجَنْي الثمار. وربما كانت القبائل المتحدّثة بالبانتو في العصر الحديدي الواقعة في أقصى الشرق، من أسلاف الكوهسا الذين استقروا في الأراضي الساحلية ذات الحشائش في بداية القرن العاشر الميلادي.

بدأ الاتصال الأوروبي بالمنطقة بعد أن طاف المكتشف البرتغالي بارتلوميو دياز حول الكاب في يناير 1488م. وخلال القرن السادس عشر الميلادي، توقّفت السُّفُن البرتغالية والإنجليزية والهولندية والفرنسية في نقاط مختلفة على طول ساحل مقاطعة الكاب. وأسّست شركة شرق الهند الهولندية محطة لتموين السُّفن على شاطئ تيبل باي في عام 1652م، ثم صارت مستوطنة دائمة عام 1657م. وعندما أقام العاملون في الشركة مزارعهم الخاصة ازداد عدد البوير (كلمة هولندية تعني مزارع) بمعدل ثابت، حتى أنه بحلول عام 1699م كانت المستوطنة ممتدّة على مساحة 3,900كم². وقد أدّى هذا التوسُّع إلى الصراع بين الهولنديين والخويسان الذين أصابهم الضّعف نتيجة لفقدهم الأبقار والأرض التي سلبها منهم الهولنديون. وعلى الرغم من ذلك، قاوم الخويسان البوير. ★ تَصَفح: البوير.

طبّق العديد من البوير الأساليب البدوية الرعوية الخويسانية، وصاروا مزارعين رُحَّلاً يتحرّكون من مكان لآخر بحيوانات مزارعهم. وقد حدث توسع في حدود مستوطنات الهولنديين في محاولة لاحتوائهم. وبحلول عام 1778م، كان الحد الشرقي قد وصل إلى فيش ريفر (نهر السمك)، أما الحد الشمالي فقد صار في مكان كوليزبيرج الحالية. وأصبح نهر بفلو الحد الغربي. وفي عام 1795م، احتل الإنجليز الكاب لفترة مؤقتة. ثم أعادوها للهولنديين في عام 1803م ولكنهم احتلوها مرة أخرى عام 1806م وأصبح حكم الإنجليز دائمًا منذ عام 1814م.

وكانت حدود المستعمرة في هذه الفترة ما تزال مفتوحة وكانت هناك حركة مستمرة عبرها. وفي عام 1812م، أغلقت الحكومة الحدّ الشرقي وذلك بعد طرد كل الكوهسا عبر فيش ريفر، وبناء خط من الحصون لكي يمنع عودتهم مرة ثانية.

استمرت مقاومة الكوهسا حتى السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي ولكن ميزان القوة انتقل إلى صالح البريطانيين. وانتقل حد المستعمرة في اتجاه الشرق حتى وصل إلى نهر كيزكاما عام 1846م، وإلى ألكي عام 1866م. وبعد عام 1879م، سيطر الكاب على إقليم الترانسكي أيضًا.

حصن بريسكا في الجزء الشمالي من مقاطعة الكاب، واحد من بين العديد من الحصون الصغيرة التي بناها الإنجليز في أواخر القرن التاسع عشر.
على الحد الشمالي، حرك الإنجليز الحد إلى نهر الأورانج في 1854م. وذلك مع ضمّه إلى حقول الماس في جريكوالاند وست 1880م وبتشوانا لاند البريطانية عام 1895م. وظلت المقاطعة الأوروبية في ازدياد.

حصلت مستعمرة الكاب عام 1854م على ممثلين في الحكومة، وذلك يعني أن السكان المحليين يمكنهم انتخاب أعضاء في الحكومة. ولقد توسّع هذا النظام حيث أصبح من حقّ المستعمرة أن تحكم نفسها في أغلب الأمور. وقد أعطي حقّ التصويت لكل الذكور البالغين بغض النظر عن لونهم شريطة أن يستوفوا مؤهلات خاصة بالملكية.

بعد تأسيس اتحاد جنوب إفريقيا، صارت حقوق التصويت للمواطنين غير البيض في مقاطعة الكاب موضوعًا سياسيًا، ففي عام 1936م، فقد الناخبون السود حقّهم في التصويت، وبذلك سمح هذا التغيير للحكومة بفصل السُّكان السود عن البيض في المقاطعة. وفقد الملونون حقّهم في التصويت عام 1956م. تم التقسيم الجديد للمقاطعة عام 1994م. بعد إلغاء سياسة التفرقة العنصرية، وفاز حزب المؤتمر الإفريقي بمعظم مقاعد البرلمان.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية