الرئيسيةبحث

برزبين ( Brisbane )



برزبين، عاصمة مقاطعة كوينزلاند، يوجد بها الكثير من المباني الشاهقة التي تُستخدم كمكاتب.
بْرِزْبين أكبر المدن في مقاطعة كوينزلاند بأستراليا، وهي العاصمة والمركز التجاري. ويبلغ عدد سكانها 1,488,883 نسمة، وتأتي في المرتبة الثالثة في عدد السكان بعد مدينتي سيدني وملبورن. ويضم عدد سكان برزبين الكبرى سكان إبسويتش وردكليف.

تُعدُّ مدينة برزبين قلب هذا التجمع، وهي منطقة يحكمها مجلس مدينة برزبين. وتغطي مدينة برزبين مساحة تبلغ 975كم²، الأمر الذي يجعلها واحدة من أكبر مدن العالم التي تحكمها حكومة محلية تتمتع بصلاحيات الحكم الذاتي. كما تُعدُّ برزبين أكثر الموانئ النهرية نشاطًا، وهي مركز صناعي وتجاري مزدهر. وتتنوع الصناعات فيها ما بين حفظ الأغذية وصناعة الملابس.

وتتمتع برزبين بمناخ شبه استوائي ليس فيه تقلبات حادة في درجات الحرارة. وتتراوح درجات الحرارة بين 16م° في شهر يوليو ونحو 25 م° في يناير. ويبلغ المطر ذروته في فصل الصيف وأكثر الشهور رطوبة شهر فبراير. ويصل معدل الأمطار السنوي نحو 110سم. وقد سميت المستعمرة والنهر باسم السير توماس برزبين الذي كان حاكماً لنيوساوث ويلز في ذلك الوقت.

المدينة

تقع برزبين في الركن الجنوبي الشرقي لكوينزلاند. وقد بنيت المدينة على سلسلة من التلال المنخفضة والأراضي شبه المستوية على جانبي نهر برزبين. ويخترق النهر قلب المدينة ويصب شرقًا في خليج مورتون. وتشتهر برزبين بالامتداد الحضري، حيث تمتد المساحة العمرانية من بِتْريز وردكليف في الشمال إلى بينيلاي في الجنوب. أما في جهة الشرق فقد امتدت الضواحي بطول ساحل خليج مورتون. ومن ناحية الغرب فقد عاقت الطبيعة الجبلية لمنطقة تايلو رينج امتداد المدينة في هذه الجهة. وتمتد المدينة جهة الجنوب الشرقي تجاه إبسويتش التي كانت مدينة منفصلة تبعد عن برزبين بأكثر من 30كم. أما الآن فكلتا المدينتين تشكلان معاً مساحة سكانية واحدة.

تنقسم المنطقة التجارية المركزية في برزبين إلى منطقتين، تحتل كبراهما ـ وهي التي يشار إليها غالبًا باسم المدينة ـ معظم المنطقة التي تشبه الجزيرة التي نشأت من الانحناء الكبير لنهر برزبين. ويوجد بهذه المنطقة مبانٍ مكتبية متعددة الطوابق، وأسواق كبيرة متعددة الأقسام، ودكاكين متخصصة، ومصارف ومكاتب شركات التأمين، ومسارح، ومراكز ترويح. أما القسم الثاني والأصغر من المنطقة التجارية فهي المساحة المعروفة باسم وادي فورتتيود. ويعدّ هذا القسم منطقة تجارية هامة ومركزًا لتجارة الجملة. وقد كان لنشوء الحي الصيني في أواخر الثمانينيات الفضل في إضفاء ملمح مميّز عليها.

وتحيط بالمنطقتين التجاريتين الضواحي الداخلية القديمة التي تضم نْيوفارم، وردْهل وهايْ جيت هِل وبرزبين الجنوبية، وولانجابا. ويعد الكثير من السكان الذين يقطنون في هذه الضواحي من جماعات الأقليات المحرومة من أهل البلاد الأصليين والمهاجرين حديثاً الذين يعيشون بجوار المصانع. وهناك مبانٍ سكنية عالية تُبنى في كل من نيوفارم، وردهل، وهاي جيت هل، ولكن عدد السكان في هذه المناطق في تناقص مستمر. وتقع خلف هذه الضواحي الداخلية المنطقة السكنية الكبرى التي تضم ضواحي آسكوت، وكيدرون، وجرينسلوبز، وجبل تشيرمْسايد، وجارفات، وكذلك الضواحي التي تقع بجانب الخليج مثل، ضاحيتي ساندجيت، ووينم. ويوجد بهذه المنطقة السكنية الكثير من المدارس والكليات وكذلك المراكز التجارية الكبيرة.

وخلف هذه المنطقة تقع الضواحي الخارجية مثل، سنيبانكس، وأكاسيا ريدج، وإينالا، وسيرفستون، حيث حدث امتداد سريع منذ ستينيات القرن العشرين. وتوجد فيها أيضًا الصناعات الكبرى. وتنشأ المجمعات السكنية في كل من وودريدج، وسبرينجوود كينجزتون على مناطق كانت إلى عهد قريب أرضًا ريفية.

مباني برزبين القديمة شُيِّدت على أصول خشبية لتحميها من الحشرات الأرضة ولتوفر لها الجو البارد.

المباني:

على الرغم من أن المظهر العام للمدينة تسوده تجمعات المباني المكتبية العالية والحديثة إلا أن الكثير من المباني السكنية القديمة ذات هياكل خشبية. وقد بُنيت على جذوع الأشجار بعد قطعها، ولبعضها أسقف من حديد مجلفن، والبعض الآخر مكسو بقشرة من الطوب وذات أسقف مكسوّة بالآجر.

وفي برزبين عدة مبانٍ ذات أهمية تاريخية. فطاحونة الهواء في ويكهام تيراس قد شُيِّدت لطحن الحبوب للمجرمين عندما كانت برزبين مستوطنة للمجرمين. ولاتزال هناك عدة مبان أخرى كانت قد بُنيت بالأحجار. كما أن هناك بيوتًا قديمة وجميلة من العهد الاستعماري تمت المحافظة عليها مثل، منزل نيوستد، ومنزل ولستون، ومنزل أورمسيتون. وتضم مجموعة المباني الحديثة الجذابة على الضفة الجنوبية للنهر في برزبين الجنوبية المركز الثقافي والمتحف ومتحف الفن.

التعليم والحياة الثقافية:

توفر الدولة التعليم الابتدائي والثانوي وهو تعليم مجاني وإجباري حتى سن 15. ويتكوّن التعليم الابتدائي من سبعة مستويات، والثانوي من خمسة. وتدير الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ـ بالإضافة إلى كنائس أخرى ـ المدارس الابتدائية والثانوية، كما أن هناك مدرستين أخريين لا تديرهما الكنيسة من نوع المدارس الثانوية البريطانية.

ويوجد في برزبين جامعتان أولاهما جامعة كوينزلاند وقد تأسست سنة 1909م في مدينة سانتا لوتشيا. وثانيتهما جامعة جريفث، وقد افتتحت في مدينة ناثان في عام 1972م. أما التدريب الفني فيتوفر في معهد كوينزلاند للتكنولوجيا من خلال سبع كليات للتعليم الفني. وهناك كلية برزبين للتعليم المتقدم، ولها أفرع في كلفين جروف، وجبل جرافات وكارسلدين وكيدرون.

وتتمتع برزبين بحياة ثقافية نشطة. حيث توجد بها فرقة كوينزلاند للعزف الموسيقي وفرقة مسرح كوينزلاند، وفرقة أوبرا كوينزلاند، وفرقة كوينزلاند (للباليه). وتُقدَّم عروض هذه الفرق على مسارح سنكورب وشونل كما تقدم العروض الموسيقية الكبيرة في مركز الترفيه وصالة الاحتفالات. ومن المعتاد أن يقدم العرض الفني في برزبين كل عام وتُنفَّذ الأنشطة الثقافية في أثناء مهرجان رانا في شهر سبتمبر من كل عام.

وهناك مجموعة فنية رائعة موجودة في متحف الولاية للفنون. ويُعدُّ متحف كوينزلاند المتحف الرئيسي لبرزبين. وهناك متاحف صُغرى تضم المجموعة التاريخية لمنزل نيوستد، ومتحف السكك الحديدية في ردبانك، والمنشآت التاريخية لإيرلي ستريت، والمتحف الأنثروبولوجي لجامعة كوينزلاند.

وتوجد المكتبة الرئيسية لبرزبين في شارع وليم وهي مكتبة الولاية العامة، وتضم المكتبة مكتبة جون أوكسلي التذكارية للمصادر الأسترالية والنباتات القديمة، ومتنزه ألبرت، ومتنزه نيوفارم، ومتنزه برزبين فورست وهو منطقة من أرض الغابات.

و يوجد في برزبين ملعب للكريكيت وهو مقر فريق كوينزلاند للكريكيت. وفي متنزه فرو في ميلتون تقع ملاعب التنس. ويتخذ اتحاد الرجبي وهي من أكثر أنواع كرة القدم شعبية ـ من لانج بارك مقرًا لرئاسته. أما أكبر مضمارين للسباقات في برزبين فهما، إيجل فارم ودومبن. وقد افتتح الاستاد الرياضي في سنة 1975م في مدينة ناثان وأقيمت عليه ألعاب الكومنولث في برزبين عام 1982م. وقد شُيِّد مجمع رياضي آخر في تشاندلر لهذه الألعاب، وهو يشتمل على مسبح للغطس والسباقات.

السكان:

يعد 85% من السكان من مواليد أستراليا، ومعظمهم من أصول بريطانية أو أيرلندية. فقد بدأ المهاجرون يتوافدون بأعداد كبيرة عقب الحرب العالمية الثانية (1939م - 1945م). ومن أكبر المجموعات العرقية غير البريطانية كل من الألمان والإيطاليين والهولنديين واليونانيين. ويأتي الكثير من الطلاب من آسيا، وبابوا غينيا الجديدة إلى برزبين للدراسة.

الاقتصاد:

يعمل نحو 80,000 (18%) من بين 450,000 الذين يمثلون مجموع قوى العمل في منطقة برزبين إبسويتش في تجارة الجملة والتجزئة. ويعمل في الصناعة 72,000 (16%). وفي التشييد والبناء 30,000 (7%)، ويعمل الباقون 25,000 في الإدارة العامة والدفاع و هم يمثلون 7%. وهناك قطاعات وظيفية أخرى كبيرة تعمل في النقل، والأعمال المالية، والترويح، والخدمات كما يوجد في منطقة برزبين أيضاً نحو 6,000 مزارع، ونحو 1,000 من عمال المناجم.

وتعد برزبين مركزًا لمعالجة المواد الخام التي تنتج في المنطقة الجنوبية الشرقية من كوينزلاند. وتقع الصناعات الرئيسية بطول نهر برزبين و هي تشتمل على تكرير السكر، ومصانع حفظ اللحوم، ومصانع الأسمدة، ومعملين لتكرير النفط. ومن المصانع التي تستخدم أعدادًا كبيرة من العمال، مصانع تجميع السيارات في أكاسياريدج، وإيجل فارم، ومصنع ورق في بتري، وعدة مصانع لتعليب الفواكه، ومصانع للملابس، والأعمال الهندسية. وتوجد ورش كبيرة للسكك الحديدية في ردبانك. وتشتمل الصناعات الموجودة في منطقة إبسويتش على مصانع خشب الأبلكاش والتَّكْسِيات، ومصانع الأنابيب السيراميك (الخزفية)، ومصانع التركيبات الحديدية، وكذلك عدد من ورش الأعمال الهندسية الثقيلة.

ويأتي الماء إلى برزبين من عدد من خزانات المياه الموجودة بالتلال التي تحيط بالمدينة. ويُضخُّ جزء من إمدادات الماء إلى المدينة من نهر برزبين في جبل كورسبي واير على بعد نحو 50كم من قلب المدينة.

ويعدّ المخزون الرئيسي للمياه لمنطقة برزبين في سد ويفنهو، الموجود على نهر برزبين بالقرب من إسك. وتُقدر السعة التخزينية الكلية للسد بـ 1,15 مليون م². وهناك مصادر أخرى للمياه في برزبين تأتي من سدود نورث باين، وبحيرة مانشيستر، وخزان جولدكريك، وخزان إنوجيرا.

ويتولى مجلس كهرباء جنوب وشرق كوينزلاند مهمة توزيع الكهرباء على كل من برزبين، وجنوب شرقي كوينزلاند. ويتم توليد الطاقة الكهربائية الموزعة فيها عن طريق محطات قوى تشغلها لجنة كهرباء كوينزلاند، وهي ترتبط بشبكة كهرباء الولاية. وهناك محطات حرارية تحرق الفحم الحجري في تارونْج بالقرب من نانانجو وفي جلادْستون وهذه المحطات توفر مجموع القوى المستهلكة.

النقل والمواصلات:

تخدم حركة المواصلات في برزبين حافلات الديزل، ومواصلات نهرية يديرها قسم مواصلات مجلس المدينة. وهناك نظام للسكك الحديدية للضواحي يتبع حكومة ولاية كوينزلاند، وقد تم تشغيله بالطاقة الكهربائية في الثمانينيات. وتنطلق مجموعتان من خدمات السكك الحديدية الرئيسية من برزبين. وتنطلق الحركة الداخلية الليلية إلى سيدني من محطة برزبين الجنوبية. أما حركة صنلاندرز من برزبين إلى كايرنز فتنطلق من محطة روما.

ويخدم المطار الداخلي في برزبين ثلاثة ملايين مسافر سنويًا، وقد بُني هذا المطار في ثمانينيات القرن العشرين. وتربط رحلات الطيران برزبين بعواصم الولايات الجنوبية وبمدن روكها مبتون، وتاونزفيل، وكايرنز. وتوجد رحلات مباشرة إلى بابوا غينيا الجديدة، ونيوزيلندا، وبمدن آسيوية عن طريق مدينة دارون.

وقد تم بناء ميناء جديد في أواخر سبعينيات القرن العشرين في جزر فيشرمان من قبَل سلطات ميناء برزبين. ويوفر هذا الميناء الجديد تسهيلات الشحن والدخول إلى المياه العميقة لسفن الحاويات الكبيرة، وسفن الشحن الضخمة.

وهناك ثلاث جرائد يومية تصدر في برزبين، هي كوريير ميل، والديلي صن، والطبعة المحلية للجريدة القومية الأسترالية، أما صحيفتا الأحد فهما الصنداي ميل، وصنداي صن.

ويوجد في برزبين سبع محطات إذاعية تعمل بموجة AM، تمتلك هيئة الإذاعة الأسترالية اثنتين منها، أما المحطات الخمس الأخرى فملكيتها تجارية، هذا بالإضافة إلى محطتين تعملان بموجةFM . وللتلفاز خمس قنوات، تشغل هيئة الإذاعة الأسترالية إحداها، وتشغل شركات خاصة ثلاث قنوات، أما الخامسة فتعمل لصالح خدمات البثّ العرقي، وهي المسماة خدمات البث الخاص (سي.بي.إس).

نظام الحكم:

لا تشبه برزبين أية عاصمة ولاية أخرى. ولأن جميع الأنشطة المحلية تديرها هيئة واحدة هي مجلس مدينة برزبين. فقد تمَّ عام 1952م، دمج20 سلطة حكومية محلية في هيئة واحدة وفقًا لقانون مدينة برزبين. وقد قسمت المدينة إلى مناطق انتخابية تسمى دوائر، يمثل كل منها نائب واحد. ويقوم ناخبو برزبين كل ثلاث سنوات بانتخاب مجلس المدينة وفقًا لنظام الاقتراع الانتقائي الإجباري. أما عمدة المدينة فينتخب عن طريق التصويت العام.

نبذة تاريخية

أصبح السير توماس برزبين حاكماً لنيوساوث ويلز في عام 1821م. وفي عام 1823م أُرْسِل المساح العام جون أوكسلي لاكتشاف خليج موتون. وقد بحث عن موقع مناسب لإنشاء مستعمرة للسجناء المنفيين لتخفيف الضغط عن المستعمرات المزدحمة الموجودة في كل من جزيرة نورفوك وميناء جاكسون.

وأقام أوكسلي مستعمرة للمجرمين في ردكليف في سنة 1824م، ولكنها انتقلت بعد شهرين إلى موقع برزبين. ولم يسمح لأي مستوطنين أحرار بالاقتراب من هذه المستعمرة حتى مسافة80كم. وفي عامي 1827م، 1828م أجريت اكتشافات للمناطق المحيطة، قام بها المكتشف لوجان قائد الموقع، وآلان كنجهام عالم النبات. وقد اكتُشف الحجر الجيري والفحم الحجري في مرتفعات لايمستون (المسماة الآن إبسويتش).

وفي سنة 1839م ؛ أي بعد خمسة عشر عاماً فقط، تم إخلاء السجناء وفتحت المنطقة للمستوطنين الأحرار. وسرعان ما أصبحت برزبين مركزًا للاستيطان الحر. وفي أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي تم مسح المنطقة وتخطيط الشوارع.

ووصل أوائل المهاجرين للاستيطان في برزبين وفقًا لخطة وضعها جون دانمور لانج ممثل الكنيسة المشيخية، الذي قوبل بمعارضة شديدة بسبب نقل السجناء. وبحلول عام 1850م نافست كل من كليفلاند وإبسويتش مدينة برزبين باعتبارها من المدن الرئيسية في المنطقة. ولكن عندما أُعلنت كوينزلاند مستعمرة في عام 1859م، اختيرت برزبين عاصمة، وأصبح السير جورج بوين أول حاكم لها.

تم افتتاح أول خط للسكة الحديدية إلى جراند تشستر سنة 1865م كما افتتح خط ثان بين برزبين وإبسويتش سنة 1876م عندما اكتمل بناء الجسر عبر نهر برزبين في إندوروبيلي. وقد امتد العمران بطول خط السكك الحديدية في توونج وإندروبيلي وأوكسلي. وفي مطلع عام سنة 1880م بلغ العدد الإجمالي للسكان في منطقة برزبين ما يقارب 40,000نسمة. وفي عام 1893م تم استبدال نظام الترام الذي تجره الخيول بالترام الكهربائي.

وفي عام 1893م، دمّر فيضان عنيف كلاً من جسر فكتوريا وجسر السكك الحديدية في إندروبيلي، ولم يتم إعادة فتح خط السكك الحديدية إلى إبسويتش حتى سنة 1895م.

وفي سنة 1940م، اكتمل بناء جسر برزبين النهري والمسمى ستوري بريدج. وقد أصبحت برزبين ولفترة قصيرة إبان الحرب العالمية الثانية مركزًا لقيادة قوات الحلفاء في منطقة المحيط الهادئ وقد سُلِّمت مؤسسات كثيرة للجهاز العسكري لتصبح مراكز إيواء وتدريب للجنود.

وفي يناير عام 1974م حدث فيضان ثان كبير في برزبين. وارتفع منسوب النهر إلى 6,6م في محطة التسجيل ببورت أوفيس يوم الثلاثاء الموافق 29 من يناير. وقد اجتاحت المياه 14,000 منزل. وتُعُّد هذه الكارثة من أسوأ الكوارث التي تعرضت لها كل من روكليا، وتشيلمار، وبرزبين الجنوبية، وفيرفيلد، وإبسويتش.

وفي سنة 1982م، استضافت برزبين دورة ألعاب الكومنولث. كما اختيرت المدينة لاستضافة معرض إكسبو العالمي في سنة 1988م، وتحسن نظام النقل ببرزبين في ثمانينيات القرن العشرين تحسنًا كبيرًا. فقد تمت كهربة جميع خطوط السكك الحديدية الخاصة بالضواحي، وافتتح جسر جيتواي في سنة 1986م كما تم بناء المطار الداخلي الجديد.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية