الكريكيت ( Cricket )
☰ جدول المحتويات
المباريات الاختبارية تجري بين أستراليا وإنجلترا منذ أكثر من مائة عام. يلعب الفريقان مرة كل سنتين تقريبا، مرة في أستراليا وأخرى في إنجلترا. وتعد لعبة الكريكيت أداة وصل مهمة بين البلدين. |
ويدعى لاعبو فريق الضرب الضاربين، ويقف أحد لاعبيه عند المرمى الأبعد ويدعــى الضارب، حيث يواجه الرامي، ويحاول ضرب الكرة بمضرب طويل مسطح. فإذا ما أزاحت الكرة العصا عن الجذوع، فإن الضارب يخرج من اللعب. أما إذا ضرب الكرة إلى الساحة فيقوم هو وزميل له، يدعى غير الضارب ويقف عند المرمى المضاد، محاولين تسجيل دورة.
ويتم التسجيل في كل مرة يقومان فيها بالجري إلى المرمى المضاد قبل أن يتمكن المدافع من إزاحة العصا بوساطة الكرة. وأحيانا يتمكنان من الجري جيئة وذهابًا لعدة مرات، قبل أن يتمكن المدافع من إعادة الكرة. ويستمر الضاربان في اللعب حتى يخرج أحدهما. ويتم استبدال أحد زملائه باللاعب الخارج ، كما يتم تسجيل النقاط للضربات التي تصل أو تتجاوز حدود الساحة. ويمكن أن تستمر مباراة الكريكيت الرئيسية من ثلاثة إلى خمسة أيام أو أكثر. ويكون الفوز حليف الفريق الذي يسجل أكثر الدورات.
ساحة اللعب
الأوضاع في ساحة اللعب. يوضح الرسم الوضع المطبق بالنسبة للضاربين الذين يستخدمون اليد اليمنى. |
ويبلغ عرض كل مرمى تسع بوصات (22,9سم) وتسمى المسافة بينهما بمسافة الرمي. وتكون الجذوع قريبة بعضها من بعض حتى لاتتمكن الكرة من المرور بين أي اثنين منها. أما ارتفاع الجذوع فيبلغ 28 بوصة (71,1سم) يبلغ طول كل عصا أربع بوصات و 3/8 من البوصة (11,1سم). وتستقر العصوان في أخاديد على قمة الجذوع ولا ترتفعان أكثر من نصف بوصة (13مم) فوق الجذوع.
وتستخدم الطباشير أو الجير الأبيض لعمل خطوط بيضاء لحدود معينة في الساحة. ويخترق أحد الخطوط الذي يبلغ طوله و8 أقدام 8 بوصات (2,46م) جذوع المرميين، على أن يكون الجذع الأوسط في منتصفه. ويحدد خط آخر مسافة 4 أقدام (1,22م) للأمام، حيث يمتد لمسافة 6 أقدام (1,83م) على أي من جانبي منتصف المرمى، غير أنه يعد غير محدد الطول. ومن نهايتي الخط المار بالمرمى يمتد خطان إلى الخط الآخر، وإلى الخلف لمسافة 4 أقدام (1,22م) خلف الخط المار بالمرمى. ويجب على اللاعب تمرير الكرة وجزء من قدمه الأمامية خلف الخط الأمامي للمرمى، بينما يكون الجزء الخلفي من القدم بين الخطين.
الأدوات
لا تحدد قواعد اللعبة نوعية المادة المصنوعة منها الكرة. والكرة الجيدة هي تلك المصنوعة من الفلين المغلف بالجلد، ويجب أن يكون محيط الكرة بين 3/16 8 و 9 بوصات (22,4و 22,9سم) ووزنها مابين 5,50 و 5,75 أوقية (155,9 و 163جم)، أما طول المضرب فلا يتجاوز 38 بوصة (96,5سم وعرضه 10,8سم) ويصنع من الخشب. وتكون قبضة المضرب مستديرة، ويكون الجزء الخاص بالضرب مسطحًًا.
وقد يرتدي اللاعبون قبعات أو خوذات وقمصانًا مفتوحة عند العنق وسراويل وأحذية إما مسطّحة أو مدبّبة من أسفل. ويرتدي الضاربون وحراس المرمى واقيات للأرجل وقفازات. ويمكن للاعبين الموجودين قرب المرمى ارتداء مثل هذه الملابس.
اللعبة
قوانين الكريكيت |
يستخدم رئيسا الفريقين قطعة من العملة المعدنية لتحديد أي الفريقين يبدأ المباراة. وبعد انتهاء الجولة الأولى من المباريات ذات الجولتين، يمكن لرئيس الفريق الذي بدأ فريقه الضرب أن يأمر الفريق المنافس بأن يكمل إذا ماكان الفريق المنافس متأخرًا بعدد معين من الدورات، وعند ذلك يجب على الفريق المنافس أن يبدأ جولته الثانيه فورًا بعد جولته الأولى. فقد يطلب من الفريق المنافس الإكمال إذا كان متأخرًا بمائتي دورة بالنسبة للمباراة ذات الأيام الخمسة أو أكثر، و150 دورة للمباراة ذات الأيام الثلاثة أو الأربعة و100 دورة لمباراة اليومين، و 75 دورة لمباراة اليوم الواحد. فإذا ماسجل الفريق المتأخر في جولتيه أقل مما سجله الخصم في جولة واحدة فإن الفريق الذي بدأ اللعب هو الذي يربح الجولات. أما إذا ما تجاوز الفريق المنافس في جولته الثانية عدد دورات الفريق الأول، فإن الفريق الأول يضرب مرة ثانية ويأخذ الجولة الرابعة بدلاً من الجولة الثالثة.
وقد يفوز الفريق أيضًا بعدد معين من الأهداف. فقد يفوز الفريق بالأهداف إذا كان متقدمًا خلال الشوط الثاني على الفريق المنافس الذي قام بالضرب مرتين. و إذا كان الفريق متقدمًا بعد خروج أربعة لاعبين فإنه يفوز بستة أهداف، لأن ستة لاعبين قد بقوا. وإذا لم تكسب المباراة بالجولات أو الأهداف فإن نتيجة المباراة تُحسب بعدد الدورات التي يسجلها كل فريق.
التسجيـــل:
تسجل معظم الدورات بالجري من مرمى إلى آخر، ويجب على كل ضارب أن يعبر بأمان خطوط الخصم الأمامية ليسجل دورة. كما يسجل الضاربون دورات عندما تصل كراتهم خارج منطقة اللعب المحددة بالخطوط. فهم يسجلون أربع دورات إذا تدحرجت الكرة أو ارتدت عبر الخط، ويسجلون ست دورات إذا اجتازت الكرة حدود الملعب قبل أن ترتطم بالأرض.وتسجل بعض الدورات المسماة الدورات الإضافية، بطرق مختلفة. وهي تتضمن الرميات العارضة، والعارضة بالساق، والعريضة، وبدون كرات. والرميات العارضة هي دورة تسجل إذا ما مرت الكرة بدون لمس المضرب أو أي جزء من جسم اللاعب، ودون أن تسقط العصا عن الجذوع. أما العارضة بالساق فهي دورة تسجل عندما ترتطم الكرة بأي جزء من جسم المدافع ماعدا الأيدي. أما الكرة التي تمس الأيدي أو القفازات تحت المعصم فإنها تلعب وكأنها قد ارتطمت بالمضرب.
والكرة العريضة رمية يحكم عليها الحكم بأنها خارج متناول اللاعب. وتسجل دورة واحدة تلقائيًا للكرة العريضة بينما تحتسب الرمية بدون كرة عند بعض التجاوزات لقواعد اللعبة. والتجاوزات الرئيسية هي: 1- عندما يرمي اللاعب الكرة بدلاً من غرفها 2- أن تكون أقدام اللاعب في غير الموقع المناسب عند إطلاق الكرة. وتسجل دورة كجزء للرمية دون الكرة. أما إذا ضرب الضارب الرمية بدون كرة وسجل الضاربون دورات فإن هــذه الدورات تحسب بدلاً من الجزاء.
إخراج اللاعبين:
هناك طرق عديدة لإخراج اللاعبين الضاربين. والطريقة المباشرة تكون عن طريق غرف الكرة فتؤدي إلى إزاحة العصا عن الجذع. كما يُخرج اللاعب إذا ضرب الكرة التي يمسكها المدافع قبل أن ترتد، أو التي تسقط على ملابس المدافع دون أن تلمس الأرض. ويمكن لأحد اللاعبين الضاربين أن يخرج عن حدود الملعب لدى محاولته للتسديد. ويُخرج اللاعب الضارب إذا ماكسر حارس المرمى أو لاعب آخر من فريق الصد المرمى بالكرة، بينما يظل اللاعب الضارب بين خطوط المواجهة. ويخرج الضارب في حالة كونه خارج أرضه عندما لايحاول الجري ويتمكن حارس المرمى من إزاحة العصا بالكرة، أو بيده التي يحمل بها الكرة. كما يخرج اللاعب إذا ما منع الكرة من الاصطدام بالمرمى بأي جزء من جسمه ماعدا يديه. ويخرج اللاعب إذا ماحدث أثناء ضربه للكرة إن كسر المرمى بمضربه أو بأي جزء من جسمه أو ملابسه متضمنةً سقوط القبعة أو الخوذة. ويُخرج الضارب إذا ماضرب الكرة مرة ثانية فيما عدا محاولة منعها من الارتطام بالمرمى.يحدث خطأ إعاقة الساق عندما يمنع الضارب أحد اللاعبين من إيقاف الكرة. فإذا رأى الحكم الحركة متعمدة فإنه يعلن إخراج اللاعب. ويخرج اللاعب إذا تعمد لمس الكرة بيده التي لاتحمل المضرب.
الحكام في إحدى نهايتي ساحة اللعب يستخدمون أذرعهم للإشارة إلى قرارهم للاعبين والمشاهدين. |
الحكام:
يقوم الحكام بمراقبة سير اللعب طبقًا للقواعد، كما يقومون بحل الخلافات. يقف أحد الحكام خلف مرمى الدفاع ليقرر ما إذا كان المدافع قد أمسك أو خالف قاعدة وضع القدم قبل المرمى، وكذلك لمراقبة الخروج عن نهاية ملعب المدافع. ويقف حكم آخر إلى جانب الخط المقابل للمرمى ليحكم على لمس الجذوع والخروج عن النهاية. أما الحكم الذي يقف عند نهاية ملعب المدافع فهو الذي يقرر فيما لو كانت الكرة في الملعب أم لا. وتكون الكرة في الملعب في الوقت الذي يبدأ المدافع بالجري إلى الخط المقابل للمرمى. وتكون الكرة خارج اللعب في الحالات التالية: 1- عندما تستقر في يدي حارس المرمى أو المدافع 2- إذا لامست ملابس أو معدات الضارب أو الحكم 3- إذا لامست خوذة المدافع 4- عندما يعلن عن فقدان الكرة 5- عندما تتجاوز الكرة أحد حدود الملعب 6- عند خروج الضارب 7- عندما يتم منح جزاء بعد قيام أحد لاعبي الصد بإيقاف الكرة عمدًا بشيء آخر غير الجسم 8- عندما يوقف الحكم اللعب أو يمنح وقتًا 9- عندما يوقف الحكم اللعب بسبب إصابة لاعب 10- عندما يتدخل الحكم لحدوث لعب خشن أوخطر.كيفية لعب الكريكيت
ضربات المضرب. تستخدم إما للحصول على نقاط أو لحماية مجموعة العصي. يستخدم اللاعب (إلى اليمين) ضربة دفاعية أمامية، بينما يستخدم اللاعب (إلى اليسار) ضربة خلفية لكي يحول دون إصابة مجموعة العصي بالكرة. |
الفريق الضارب:
يقرر رئيس الفريق الترتيب الذي يلعب به الضاربون، وبعد خروج الضارب يحل محله لاعب من فريقه، حتى خروج عشرة لاعبين. ويبقى دائمًا لاعبٌ واحدٌ لايخرج.ويمكن للضارب أن يحمل المضرب بأي طريقة تريحه وتكون فعّالة. يقف اللاعب الضارب متوازنًا على قدميه المتباعدتين قليلاً. ويقف اللاعبون الضاربون بحيث تكون إحدى قدمي اللاعب على أحد جانبي خط الضرب، والأخرى على الجانب الآخر من الخط. وتعدُّ مهارة ضرب الكرة لتمر بين المدافعين إحدى أهم مهارات الضرب.
يمكن تقسيم الضربات إلى مجموعتين: الضرب إلى الأمام والضرب إلى الخلف، ويمكن استخدامهما كليهما: 1- للهجوم ومحاولة تسجيل الأهداف أو النقط 2- للدفـاع عند المرمى.
وفي كلتا الضربتين يدير اللاعب المضرب إلى الخلف في حركة تسمى الحمل الخلفي، ثم إلى الأمام والأسفل أمام القدم لضرب الكرة. وعند التحرك إلى الأمام يقوم اللاعب بتحريك القدم الأمامية إلى الأمام قرب مسار الكرة مع تركيز وزنه على القدم الأمامية. وفي حالات مواجهة المدافع البطيء قد يتقدم الضارب خطوتين أو ثلاث خطوات باتجاه الكرة بدلاً من خطوة طويلة واحدة. وتعد الضربة الأمامية أفضل لكرة مرتدة بقرب الضارب لتضرب في منتصف الطيران، أي حالما ترتد من الأرض. تتم هذه الضربة عادة والمضرب موجّه إلى الأسفل. وتلعب الكرة في هذه الطريقة على امتداد الأرض وليس في الهواء ؛ حيث يمكن الإمساك بها.
تعد الضربة الخلفية أفضل ضربة لكرة مرتدة أمام مرمى الضارب. ويراها الضارب بأي اتجاه تتحرك فيه بعد ارتطامها بالأرض. وعند الدفاع يُقدِّم الضارب الساق الخلفية في الاتجاه الذي تسير فيه الكرة مع توجيه المضرب إلى الأسفل. ويجب ألايكون هناك مجال للكرة لتمر بين المضرب وجسم اللاعب. وفي مهاجمة اللعب الخلفي يستخدم الضارب أنواعًا متعددة من الضربات، وهذا يتوقف على مكان ارتداد الكرة واتجاه حركتها. فعلى سبيل المثال قد يؤرجح الضارب المضرب بزاوية تناسب مسار الكرة، مع أداء ضربة خطافية أو ضربة قاطعة. وهناك ضربة أخرى تدعى القطع الخلفي تلعب خارج القدم الخلفية لكرة بعيدة عن جذع الهدف الخارجي. أما في القطع المربع فترسل الكرة حول الضارب (بزاوية قائمة بالنسبة له)، أما القطع المتأخر فتُرسل الكرة بدقة (بزاوية مائلة خلف المرمى).
عندما يُطلِق المدافع الكرة، يجب على اللاعب غير الضارب أن يسانده (بالتحرك إلى مرمى الخصم)، ويكون مستعدًا للجري. وليس على الضارب أن يحاول التسجيل إذا ماضرب الكرة. ففي معظم حالات الضرب التي تمر من أمام المرمى، يقرر الضارب ما إذا كان التسجيل ممكنًا. فإذا كان من الممكن لكلا الضاربين أن يصلا بأمان إلى الخط المقابل، فإن المدافع الضارب ينادي على المدافع غير الضارب ليقوم بالجري. وعند ذهاب الكرة خلف المرمى، فإن اللاعب غير الضارب يقرر ما إذا كان يتعين على الضاربين أن يسجلوا. ويعد سوء الفهم بين الضاربين السبب الرئيسي في الخروج.
الفريـــق المدافع:
يتكون من رامي الكرة وحارس المرمى وتسعة مدافعين آخرين. وتتباين مواقع المدافعين التسعة الآخرين، من حيث الاسم والموقع. ويوجه رئيس الفريق المدافعين للأماكن المختلفة.وبعد أن يطلق رامي الكرة عددًا معينًا من الكرات يعلن الحكم قائلاً: انتهى. ويشتمل هذا الأمر على ست أو ثماني ضربات قانونية. ولا تحتسب الكرات البعيدة عن الهدف والضربات بدون كرات في المجموع الكلي. بعد كل أمر يتحول الضارب المدافع إلى لاضارب والعكس بالعكس، ولا يمكن رمي مرتين متتاليتين من الأمر من النهايه نفسها في جولة واحدة. ويعتمد الرمي الجيد على توافق حركة الجسم واليد والكتف. ولقد وضع الجري إلى خط المرمى الذي يسبق الرمي، ليعطي الرامي قدرة كافية وتوازنًا لرمي الكرة بالسرعة المرغوبة. ويحاول الرامي رمي الكرة لترتد لمسافة قصيرة أمام الضارب: ومثل هذه التمريرات يصعب ضربها، لأن اللاعب لا يعرف ما إذا كان سيتحرك إلى الأمام أو الخلف، كما يحاول الرامي إخراج الضارب بتغيير اتجاه الكرة وبالتحكم في سرعة الكرة ودحرجتها بطريقة خاصة.
الإدارة العالمية للعبة الكريكيت
تتمثل الإدارة الرئيسية لرياضة الكريكيت التقليدية في نادي مارليبون للكريكيت ذي الـ 18,000عضو الذي تأسس في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي في بريطانيا، ولا يزال يتحكم بقواعد اللعبة. وتعد أعلى المستويات هي المسابقات العالمية والتي تدعى مباريات الاختبار، وتجري بين أستراليا وإنجلترا والهند ونيوزيلندا وباكستان وسريلانكا وجزر الهند الغربية.
وهذه البلدان أعضاء في مجلس الكريكيت العالمي الذي ينظم لقاء سنويًا، وقد تأسس سنة 1909م باسم مجلس الكريكيت الإمبراطوري، ويمثل ثلاث دول هي: إنجلترا وأستراليا وجنوب إفريقيا، ثم التحقت به الدول الأخرى بعد ذلك.