الدرجة الجامعية ( Degree, University and College )
☰ جدول المحتويات
الدرجة الجامعية شهادة تمنحها الجامعة أو الكلية للشخص الذي يُكمل منهجًا دراسيًّا معينًا. وتُقدِّم المؤسَّسَة الدَّرجة العلميَّة في شكل دِبْلوم وهي وثيقة تشهد بحصول الشخص على الدرجة وتسمى الدرجات العلمية الأساسية: البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه. كذلك يمكن منح درجة الدكتوراه الفخرية لإنجاز مشهود في مجال معين.
يسعى معظم الطُّلاب الرَّاغبين في الحصول على درجة علمية لدخول الجامعة. وفي بعض الدُّول يستطيع الطُّلاب نيل درجات علمية بالمراسلة أو البرامج التعليمية التلفازية المفتوحة بوصفهم طلابًا من الخارج. فعلى سبيل المثال تَمنح جامعة بريطانيا المفتوحة درجاتها العلمية للراشدين من الطلاب.
تشترط معظم الجامعات الحصول على تقديرات جيدة في الامتحان النِّهائي للمدارس الثانوية، وتشتد المنافسة في بعض الكليات مثل كلية الطب والقانون. ومن المستحسن ـ إذا كان ذلك ممكنًا ـ أن يسترشد الطالب بالمعلومات قبل أنْ يجلس للامتحان النِّهائي للشَّهادة المدرسية الثَّانوية، إذ أنّ هذا يساعده في اختيار المواد التي تلائم المقرر التعليمي الذي يريد التخصص فيه.
الدرجات العلمية الأولى:
وتُعرف الدَّرجات العلمية الأولى ـ بصفة عامة ـ في كثير من البلاد العربية وكذلك الدول النَّاطقة باللغة الإنجليزية وغيرها باسم البكالوريوس، وتشمل البكالوريوس في الآداب و البكالوريوس في العلوم. ويُمنح بكالوريوس الآداب في علوم مثل التاريخ، والأدب، والفنون الجميلة، إلى جانب مادة العلوم في بعض الجامعات. أما بكالوريوس العلوم فيُمنح في العلوم والهندسة والاقتصاد. وفي بعض الجامعات يُمنح طلاب القانون بكالوريوس القانون بينما تمنحهم جامعات أخرى بكالوريوس الآداب.ولم يكن بوسع الطُّلاب ـ حتى أواخر الخمسينيات من القرن العشرين ـ أنْ يدرسوا سوى نوعين من المقررات التَّعليمية ؛ _[مقرر العام أو العادي والمقرر الخاص وهو درجة الشَّرف. ولاتزال كثير من الجامعات تتبع هذا المنهج الخاص الذي يستمر لمدة ثلاثة أعوام. وبينما يدرس طلاب المنهج العام ثلاث أو أربع مواد دراسيَّة، يَدْرُس طلاب درجة الشَّرف مادة دراسية واحدة فقط. وتُوضع المقررات العامَّة للطلاب الذين يرغبون في الحصول على المعرفة العامة بحيث تكون الموادُّ الدِّراسيَّة ذات صلة بعضها ببعض كالعلوم مثلاً. أما المقرَّرات الخاصَّة فتوضع للطلاب الذين يريدون التَّخصُّص في مادة واحدة فقط مثل الكيمياء.
حاولت بعض الجامعات الأكثر حداثة أنْ تجتنب نظام التَّعليم ـ الضَّيق نوعًا ما ـ المتّبع في المقررات الخاصة، فوضعت مناهجها بحيث يواصل جميع الطُّلاب نظام التَّعليم الموسَّع، في عامهم الأول، ثم يدرسون ـ على الأقل ـ مادة واحدة علميَّة وأخرى أدبية لثلاثة أعوام أُخر. فالطُّلاب لاينخرطون في دراسة تخصصيّة إلا في العام الثاني على الأقل. ويمكنهم أيضًا أنْ يدرسوا مواد علمية، وأخرى غير علمية، وذلك لأَنَّ نظام التَّخصص في الكليات، لم يعد معمولاً به.
أما في بعض البلاد العربية وكذلك البلاد الناطقة بغير الإنجليزية فلا توجد تسمية مُوحدة للدَّرجة الجامعية الأولى ؛ ففي سوريا على سبيل المثال تسمى الإجازة وفي فرنسا يسمونها ليسانْس الآداب. وفي ألمانيا إسْتاتْسَيكْزامين وفي السويد فيلوسَوفي كاندِيداتِيكْزامِيْن، ويسمونها في إيطاليا لوْرْيَا وهذه تعادل الدَّرجة الجامعية الأولى والثَّانية بالدول الأخرى. وفي اليابان تُسمّى الدَّرجة الجامعية الأولى غاكُوشي وتُمْنَح بعد أربعة أعوام دراسية. وفي الاتحاد السوفييتي (سابقًا) يحصل الطُّلاب على دِبلوم بعد أربعة أو خمسة أعوام دراسية. وفيه تعادل الدَّرجة العلمية كانديدَاتْ نَوكْ درجة الدكتوراه.
التَّخرج:
حينما يجتاز الطَّالب الامتحان النِّهائي يكون مؤهلاً لنيل درجة علمية. بَيْدَ أنّ الطُّلاب لايستطيعون استخدام الألقاب الدَّالة على الدَّرجات العلمية من بكالوريوس وليسانس وغيرهما حتى يتمَّ السَّماح لهم بذلك رسميًا. وهذه العمليَّة تُسمَّى التَّخرج. ويتمُّ هذا التَّخرج في الجامعات والمؤسسات المشابهة لها في حفل مهيب. وتكون الدَّرجة العلمية الأولى ـ بالنسبة للكثيرين من الطُّلاب ـ خاتمة المطاف في تعليمهم الجامعي.الدَّرجات العلمية العليا:
لابدّ للطالب ـ في معظم الجامعات ـ من قضاء عام أو عامين دراسيين في كُليّته بعد حصوله على الدَّرجة الجامعية الأولى، قبل أن يحصل على درجة جامعية ثانية أو عليا. ويُشترط في كثير من الجامعات تقديم أطروحة علمية، وهي رسالة يُقدم فيها الطالب بحثًا خاصًا في موضوع تخصّصه الرئيسي. وفي معظم الجامعات العربية وكذلك الجامعات النَّاطقة باللغة الإنجليزية تسمى الدَّرجة الجامعية الثَّانية الماجستير، وتشمل الماجستير في الآداب والماجستير في العلوم.الدكتوراه:
في أسكتلندا تعد الماجستير الدرجة الجامعية الأولى، إذ أنَّ الطَّالب يواصل دراسته لنيل درجة الماجستير دون أن ينال البكالوريوس أو الليسانس.وتمثل الدكتوراه في كثير من الدُّول أعلى درجة علمية يمكن الحصول عليها. وهناك نوعان من أنواع الدكتوراه: أولاهما درجة مهنية يشترط الحصول عليها لممارسة مهن معينة، كالطب. والأخرى درجة بحثية تدل على أنّ الطالب قد تمكن أو تضلّع في مجال واسع من مجالات المعرفة، وفي أساليب البحث الأكاديمي. كما يمكن الجمع بينهما كأن يحصُل الطالب على بكالوريوس في الطب، ثم يظل في دراسته البحثية ليحصل على درجة الدكتوراه في التخصّص.
وربما يُشْتَرط لنيل درجة الدكتوراه البحثيَّة قضاء عامين أو ثلاثة أعوام دراسية إضافية بعد نيل درجة الماجستير. وربما يخضع الطَّالب للامتحانات، ويُطْلَب إليه تقديم رسالة أو أطروحة. وتمثل أطروحة الدكتوراه الإسهام الأصيل الذي يقدِّمه الطَّالب في مجال المعرفة، وهي دراسة بحثية أكثر تفصيلاً مما يُطْلب لنيل درجة الماجستير.
وفي كثير من الجامعات العربية وكذلك الجامعات النَّاطقة بالإنجليزية تُعد درجة الدكتوراه في الفلسفة أكثر درجات الدُّكتوراه البحثية أهمية، وربما تتضمن التَّخصص، تقريبًا، في أية مادة أكاديمية. وفي بعض الدُّول الأوروبية تعد درجة الدكتوراه لطلاب العلوم غير المهنية درجة علمية ثانية ؛ فعلى سبيل المثال نجد أنّ الدكتوراه في الفلسفة بألمانيا تعادل درجة الماجستير في الدُّول الناطقة بالإنجليزية. وفي الاتحاد السوفييتي (سابقا) فإنّ الدكتوراه في العلوم تمنحها لجنة خاصة. ولنيل هذه الدرجة، يشترط على طالب الدِّراسات العليا أن يقدم بحثًا يشتمل على إضافة جديدة مهمة في مجال بحثه. وفي اليابان تسمى الدكتوراه ناكوشي.
الدَّرجات الفخرية:
جرت العادة، في كثير من الجامعات، أن تمنح درجات علمية فخرية لبعض الأشخاص تقديرًا لإنجازاتهم في مجالات تخصصاتهم. وأهم هذه الدَّرجات الدكتوراه في الآداب، والدكتوراه في القانون. وتُمْنَح هذه الدرجات، في معظم الأَحيان، للكتاب والعلماء البارزين، والقياديين المبرزين في المهن، والأعمال التِّجارية وفي الحُكم، وفي مجال الصِّناعة.نبذة تاريخية:
عرفت الإجازات العلمية في العالم العربي والإسلامي قبل أن تعرفها أوروبا، ويعود تاريخ أولى الشهادات العربية إلى بداية القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، بينما أخذها الغرب عن العرب في القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي. وأقدم شهادة عربية معروفة هي التي صدرت عام 304هـ، 916م باسم أبي عامر سعيد بن عمرو. وكان اللفظان الأكثر شيوعًا هما الإجازة و السماع. وكانت الإجازة تدل على المستوى العلمي لمن منحت له، وإن كانت أقل شأنًا من السماع. وأقدم إجازة عربية، في العلوم النظرية يعود تاريخها إلى عام 312هـ، 924م باسم هارون بن موسى العكبري.أما الشهادات العربية العلمية فيعود تاريخها إلى أوائل العقد الثاني من القرن الثاني الهجري، منتصف القرن الثامن الميلادي. وكان ذلك بعد انفصال مهنة الصيدلة عن الطب. وقد عقد أول امتحان لأمانة الصيدلة في عهد المأمون دون منح إجازات، ثم أمر المعتصم من بعده (221هـ ، 835م) أن يمنح الصيدلاني الذي يجتاز امتحان أمانة الصيدلة شهادة تجيز له العمل.
انتقل نظام العمل بالشهادات من العرب إلى أوروبا في عهد فريدريك الثاني (1210 - 1250م). ★ تَصَفح: العلوم عند العرب والمسلمين (الصيدلة)، ففي عهده مُنِحَت المدارس في أوروبا الحقّ في أن تمتحن خريجيها وأن تجِيزَهم. وقد قام نظام منح الدَّرجات الذي ترسَّخ بحلول القرن الرَّابع عشر الميلادي، على أساس نظام النقابات المهنية. فكان الطالب يقضي فترة تدريبية ليحصُل على درجة علمية أولى، ويصير بعد ذلك أشبه ما يكون بالعامل البارع في مهنة ما. أما الدرجة العلميَّة الثَّانية فتمثِّل درجة الأُستاذية وتُعد إجازة أو رخصة للتَّدريس. ولنيل هذه الدرجة يقدم الطَّالب أطروحة "أنموذجًا ممتازًا" لعمله، تمامًا كما يقدِّم العامل البارع نموذجًا لإنتاجه قبل أن يصبح معلمًا في الصَّنعة. وإذا استمر الطَّالب في بحث وتدريس القانون، أو الطِّب، أو اللاهوت، فربما ينال لقب الدكتور. وقد ظل نظام القرون الوسطى على هذا النحو ـ إلى حد كبير ـ دون تغيير حتى القرن التَّاسع عشر. ولم يكن يسمح للنساء بالحصول على درجات علمية حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.
★ تَصَفح أيضًا: التخرج ؛ الجامعة.
بعض الاختصارات الشائعة لأسماء الدَّرجات العلمية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الدرجات الأولى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الدرجات العلمية العليا | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الدكتوراه العليا | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|