التعليم عن بعد ( Distance learning )
التعليم عن بعد طريقة يتلقى الطلاب بها علومهم بالإفادة من تجهيزات بعيدة عنهم حيث تكون في مدينة أو ربما دولة أخرى. ويستفيد الطلاب من هذه التجهيزات ويتلقون دروسهم باستخدام وسائل الاتصالات المختلفة. وقد تشتمل هذه الوسائل في صورتها البسيطة على مواد مطبوعة ترسل بالبريد، أو ربما تشتمل في صورتها المتقدمة على محاضرات ترسل بالحاسوب عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. ويتطلب التعليم عن بعد أن يبذل الطالب جهداً أكبر من ذلك الذي يتطلبه التعليم التقليدي. فالمعلم في التعليم عن بعد مرشد أكثر منه مدرساً نظامياً.
بدأ التعليم عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي عندما شرعت بعض الجامعات في إرسال مناهجها بالبريد لطلابها في منازلهم. وقد وجدت الفكرة قبولاً كبيراً بعد إنشاء الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة (الجامعة المفتوحة البريطانية الآن) عام 1969م. وانتظم بالجامعة المفتوحة منذ ذلك التاريخ أولئك الذين فاتهم الالتحاق بالجامعات التقليدية. وصارت هذه الجامعة أنموذجاً لمئات الجامعات المفتوحة حول العالم التي تقدم مناهجها ومقرراتها عن بعد.
ساعد تطور وسائل الاتصالات في الارتقاء بالتعليم عن بعد. ففي خمسينيات القرن العشرين الميلادي كان الطلاب يتلقون دراستهم عن طريق البث الإذاعي والتلفازي. وفي تسعينيات القرن نفسه استخدمت الحواسيب والوسائل الإعلان والتقنية الأخرى لنقل المناهج التعليمية والمعارف. أما اليوم فإن الطلاب يتلقون المواد السمعية والبصرية من خلال البث الفضائي والإذاعي، أو بوساطة شبكة الإنترنت، أو باستخدام البرامج الحاسوبية المسجلة على أسطوانات مدمجة لذاكرة القراءة فقط (CD-ROM). ويمكن للطلاب التواصل والمشاركة في اللقاءات عبر الشبكة العنكبوتية العالمية (الوورلد وايد وب) وغيرها من الشبكات الحاسوبية.
★ تَصَفح أيضاً: مدرسة المراسلة.