المكمل الغذائي ( Dietary supplement )
المكمل الغذائي ما نتناوله بالإضافة إلى الغذاء العادي المتوازن من غير الأطعمة والأدوية. وتشتمل المكملات على الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية ومستحضرات الأعشاب وبعض المواد نباتية المصدر. ويتناول الملايين من الناس المكملات الغذائية لاستكمال حاجتهم الغذائية وزيادة إنتاج الطاقة والتخلص من الإجهاد وعلاج بعض الحالات الخاصة. فهم يتخذون من المكملات الغذائية بدائل طبيعية للأدوية والعقاقير. وتباع المكملات الغذائية على هيئة أقراص أو برشامات (كبسولات) أو مواد سائلة أو خلاصات أو شاي أو مساحيق (بودرة). ويرتبط استخدام كثير من المكملات الغذائية بالموروث الشعبي أو التداوي بالأعشاب.
تمد هذه معظم المكملات الغذائية، كالفيتامينات، الإنسان بمواد ضرورية تساعده على التمتع بصحة جيدة. ويحصل معظم الناس على حاجتهم من هذه المواد عند تناول الغذاء المتوازن. وقد تحتوي بعض المكملات الغذائية على مركبات طبيعية تغني عن استخدام أدوية بعينها. ويتطلب الترويج لدواء معين في الولايات المتحدة الأمريكية الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء وتضمن هذه الإدارة جودة الدواء وفاعليته لعلاج الحالات التي صنع من أجلها. غير أن المكملات الغذائية يتم بيعها دون الحاجة إلى موافقة إدارة الغذاء والمواد، ومن ثم ربما تكون غير آمنة وغير فعالة.
لا تشكل معظم المكملات الغذائية خطراً على صحة الإنسان إذا استخدمها وفق الإرشادات المصاحبة لها. فعلى سبيل المثال، يسعى بعض الناس للحصول على الطاقة باستخدام عشب الإفيدرا الصيني المعروف باسم ما هوانج الذي يحتوى على مادة الإفيدرين الكيميائية والإفيدرين مادة مخضرة تستخدم في تركيب كثير من الأدوية إلا أن لها آثاراً جانبية خطرة مثل اضطراب نبضات القلب والنوبات القلبية والسكتات وربما تؤدي إلى الهلاك. وقد اتخذت إدارة الغذاء والدواء بعض الإجراءات الصارمة التي تحد من استخدام الإفيدرا في المكملات الغذائية، بل حظرت بعض الولايات استخدام كافة المنتجات التي تحتوي على هذا العشب.
قد تسبب بعض المكملات الغذائية ارتكاسات ضارة عندما تتفاعل كيميائياً مع بعض الأدوية. ويعمل المصنعون الحريصون على تنبيه المستهلكين الذين يتناولون عقاقير معينة من تعاطي منتجات معينة بوساطة رقاع تحذيرية ترفق مع العبوات. وعلى المستهلك استشارة الطبيب قبل تناول أي من المكملات الغذائية.
يدرس العلماء فاعلية بعض المكملات في علاج بعض الأمراض. وأحد هذه المكملات الغذائية قيد الدراسة يتم استخلاصه من أوراق شجرة الخبكة (كزبرة البئر) التي اتخذها الصينيون دواء لمئات السنين. فقد وجد الباحثون أن خلاصة هذه الأوراق تقوي الذاكرة والتركيز لدى الذين يعانون من مرض الزهايمر. غير أن إدارة الغذاء والدواء منعت المنتجين من ترويج المكملات الغذائية بزعم أنها تعالج الأمراض أو تقي من الإصابة بها.