الرئيسيةبحث

النشوق ( Inhalant )


النشوق بخار كيميائي يمكن استنشاقه مما يؤدي إلى تأثيرات في الذهن. ويعد استخدام النشوق أحد الأنواع المهمة لسوء استعمال العقاقير بوساطة الصغار. فالأطفال بين سن السادسة والثامنة كثيرًا ما يسيئون استعمال المواد التي تحتوي على بخار كيميائي. ويعتقد الأطباء أن النسب العالية لسوء استعمالها تحدث بين المراهقين في سن الرابعة عشر والخامسة عشر.

وقد قدر الخبراء أن أكثر من 1,000 مادة ينبعث منها البخار يمكن أن تتخذ نشوقًا بما في ذلك الغراء، ومخففات الدهان، والمواد المستخدمة في التنظيف.

إن معظم المواد المستنشقة منتجات تجارية صممت لإزالة أو إذابة الشحوم والزيوت. وبعد أن يتم استنشاق بخارها فإن هذه المواد الكيميائية المذيبة للدهون تصل إلى الدماغ. وبالدماغ مادة دهنية طبيعية تغلف بلايين الخلايا العصبية فيه. وتهاجم المواد المستنشقة هذه الأجزاء الدهنية وتزيلها بنفس الطريقة التي تزيل بها الشحوم والزيوت. ونتيجة لذلك فإن الذين يتعاطون المواد المستنشقة سيتعرضون لمخاطر تهتك الدماغ.

ويتعرض أولئك الذين يسيئون استخدام المواد المستنشقة، بمن في ذلك الذين يستخدمونها لأول مرة إلى مخاطر الإصابة بهبوط القلب والموت المفاجئ.

ويعتقد الأطباء أن النشوقات يمكن أن تسبب الموت المفاجئ ؛ حيث تجعل عضلات القلب حساسة لهورمون يسمى الإبينفرين. فإذا رُوِّع متعاطو النشوق أثناء استخدامهم له ؛ فإن الجسم يعمل على إطلاق هورمون الإبينفرين مما يؤدي إلى اضطراب مميت لخفقان القلب. ومن المخاطر الأخرى لتعاطي النشوق: الاختناق، وفقدان السمع، وتلف الأعصاب ونخاع العظام وهو النسيج المكون للدم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية