القولون، سرطان ( Colon cancer )
القولون، سرطان. سرطان القولون الاسم الشائع لانقسام الخلايا على نحو خارج عن السيطرة، في الإمعاء الغليظة. ويفضل العديد من الأطباء استخدام مصطلح سرطان القولون ـ المستقيم، لأن المرض يصيب في الغالب الجزء الرئيسي من الإمعاء الغليظة المعروف باسم القولون، والجزء الأخير المعروف باسم المستقيم.
وسرطان القولون ـ المستقيم هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في أمريكا الشمالية وأوروبا، ولكنه نادر الحدوث في آسيا وإفريقيا. وقد يكون هذا التفاوت ناتجًا عن الاختلافات الإقليمية في نوعية الغذاء. فقد أظهرت الدراسات أنه قد يكون بإمكان الناس تجنب الإصابة بهذا المرض عن طريق تناول الأطعمة المخفضة الدهون والغنية بالألياف (وهي مواد تمر عبر الجسم دون هضم). كما تشير دراسات أخرى إلى أن تناول جرعات صغيرة من الأسبرين على الأقل كل يومين، قد يساعد أيضًا على الوقاية من سرطان القولون.
إن الظروف التي تؤدي إلى تهيج الإمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي، تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون ـ المستقيم. كما تزيد مخاطر الإصابة بالمرض لدى الذين يعاني بعض أفراد أسرهم من هذا النوع من السرطان. وتعرف العلماء على حالات شذوذ في بعض الجينات (المادة الوراثية في الخلايا) المعينة، لها علاقة ببعض الأشكال النادرة للمرض. ويعتقد الخبراء أن العديد من الأنواع الشائعة لسرطان القولون ـ المستقيم، تتضمن أيضًا حالات شذوذ جيني. ويبدأ السرطان غالبًا في السليلة المخاطية، وهي أورام غير سرطانية توجد في الإمعاء. ويتأثر الاستعداد لتكوين السليلات المخاطية، على الأرجح بالجينات أيضًا.
قد لا تسبب الإصابة بالسرطان في الجانب الأيمن من الإمعاء الغليظة، خاصة في مراحله المبكرة، أي أعراض ملحوظة. ولكن السرطان الذي يصيب الجانب الأيسر من القولون أو المستقيم، يؤثر في الغالب على عادات التبرز لدى الفرد. ومن ثم، ينبغي على الأشخاص مراجعة الطبيب إذا لاحظوا أي تغيير في عدد مرات التبرز، أو شعروا بأي ألم أثنائه. إن أنواع البراز (فضلات الجسم الصلبة) التي تبدو رقيقة أو رفيعة بصورة غير معتادة، أو التي يشتبه في احتوائها على دم، يجب أيضًا إخضاعها للفحص.
يوصي العديد من الأطباء بأن يخضع الناس الذين هم في منتصف العمر إلى فحوص روتينية للكشف عن سرطان القولون ـ المستقيم. وفي الغالب، يعطي الأطباء مثل هؤلاء المرضى أدوات خاصة لجمع كميات صغيرة من البراز كجزء من فحوصاتهم المعتادة. ومن ثم تفحص هذه العينات في المختبرات بحثًا عن كميات مجهرية من الدم قد تشير إلى الإصابة بالسرطان. كما يوصي الأطباء أيضًا بإجراء فحوص دورية باستخدام أجهزة خاصة تمكن الأطباء من النظر داخل الإمعاء. وبإمكان الأطباء خلال هذه الفحوصات، الحصول على عينات من الأنسجة المشبوهة، والتي يمكن فحصها تحت المجهر بحثًا عن الخلايا السرطانية.
يلجأ معظم المرضى الذين ينحصر السرطان لديهم في الإمعاء، إلى استئصال الورم جراحيًا. كما قد يلجأون أيضًا إلى تلقي العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي (عقاقير تقتل الخلايا السرطانية). وتتوفر لهؤلاء المرضى فرصًا ممتازة للشفاء. أما المرضى الذين انتشر السرطان في أبدانهم إلى خارج الإمعاء، فإنهم يخضعون في العادة للجراحة، ثم يكملون علاجهم باستخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
★ تَصَفح أيضًا: السرطان ؛ الأمعاء.