غرفة الطوارئ ( Emergency room )
غرفة الطوارئ قسم من أقسام المستشفى يوفر العناية الفورية عند الخشية من أن يؤدي أي تأخير في العلاج إلى معاناة مفرطة أو تهديد للحياة. وبإمكان الناس الذهاب إلى قسم الطوارئ في أي وقت من أوقات النهار أو الليل دون موعد مسبق. ويسعى الناس عادة إلى الحصول على العناية الطارئة في الحالات العاجلة مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والكسور، والآلام المبرحة، والجروح الخطيرة. وفي معظم دول العالم، يلزم القانون أقسام الطوارئ بفحص أي إنسان يحتاج إلى العناية الطبية.
ويبدأ تقديم حالة المرضى فور دخولهم إلى قسم الطوارئ. وفي العديد من أقسام الطوارئ، يكون أول شخص يقابله المريض، ممرض أو ممرضة تتمتع بمهارات خاصة في فرز الحالات. وتتضمن عملية الفرز، تحديد الترتيب الذي بموجبه سيتلقى المرضى العلاج، اعتمادًا على التقدير المبدئي لمدى خطورة حالاتهم. فأكثرهم مرضًا سيتلقى العلاج أولاً. والمرضى الذين يمكن تأجيل علاجهم على نحو آمن لساعة أو ساعتين، ينبغي عليهم الانتظار حتى تتم معاينة الحالات العاجلة. فعلى سبيل المثال، سيعالج الشخص الذي يعاني من أعراض النوبة القلبية قبل الشخص الذي يعاني من التواء في الكاحل، بصرف النظر عمن وصل منهم أولاً.
وبالإضافة إلى اخصائيي فرز الحالات وغيرهم من الممرضين والممرضات، تضم هيئة العاملين في أقسام الطوارئ، الأطباء المتدربين والكتبة والفنيين. وتوظف أفضل أقسام الطوارئ، الأطباء والممرضين الذين جرى تدريبهم بصورة خاصة في مجال طب الحالات الطارئة. ويتطلب تقديم العناية الطارئة، توفر المهارة اللازمة في تقنيات إنقاذ الحياة، ومعرفة واسعة بكل أنواع الأمراض والإصابات. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المهنيين العاملين في أقسام الطوارئ أن يكونو قادرين على اتخاذ القرارات السريعة، والعمل بسرعة، والبقاء هادئين، في ظروف تتسم بشدة التوتر.
وعندما يحين دور المريض، يقوم الطبيب بإجراء فحص دقيق يحدد بموجبه المشكلة. وأقسام الطوارئ مجهزة بالمعدات والمؤن اللازمة لتشخيص ومعالجة مجموعة واسعة النطاق من الأمراض والإصابات. وفي أقسام الطوارئ، يبلغ الأطباء فورًا بنتائج الأشعة السينية وفحوصات الدم والإجراءات التشخيصية الأخرى.
ويعود بعض المرضى إلى منازلهم بعد تلقي العلاج الملائم ـ مثلاً، بعد تنظيف وخياطة جرح عميق. ويمكن لمثل هؤلاء المرضى مقابلة أطبائهم في وقت لاحق للحصول على أية عناية إضافية مطلوبة. كما يمكن السماح للمرضى الذين يحتاجون إلى معالجة إضافية مكثفة، بالدخول إلى أقسام المستشفى الأخرى.
وفي بعض الدول النامية، يعتمد العديد من الناس على أقسام الطوارئ للحصول على العناية الطبية غير الطارئة. ويسعى بعض هؤلاء المرضى للحصول على العلاج في أقسام الطوارئ، لأنه ليس لديهم أطباء شخصيين، وبالتالي يجدون صعوبة في الحصول على موعد لمقابلة أحد الأطباء. ويشعر مرضى آخرون بأنهم على درجة شديدة من المرض أو الإصابة تجعلهم غير قادرين على الانتظار لمقابلة أطبائهم خلال ساعات العمل الرسمية المعتادة.