العنة ( Impotence )
العنة أو العجز الجنسي، عدم القدرة على الحصول على انتصاب القضيب أو المحافظة عليه لوقت كاف يسمح بممارسة النشاط الجنسي. وقد يعاني حوالي نصف الرجال فوق سن الأربعين من درجة من درجات العنة، التي تعرف أيضًا باسم الاختلال الوظيفي الانتصابي.
يكون القضيب في العادة لينًا ورخوًا. وتؤدي الإثارة الجنسية إلى استرخاء العضلات في العضو وتقلل من تدفق الدم إلى خارجه. وكنتيجة لذلك تمتلئ الأجسام الموجودة في القضيب، التي تسمى الأجسام الكهفية بالدم، مما يجعل العضو صلبًا ومنتصبًا. وبالتالي فإن أي حالة تقلل من استرخاء العضلات، أو تحد من تدفق الدم إلى داخل القضيب، أو تزيد من تدفق الدم إلى خارجه، قد تنتج عنها العنة.
والعجز الجنسي قد ينتج عن استخدام التبغ، أو الإصابة بداء البول السكري، أو أمراض الشرايين والأوعية الدموية الأخرى، أو زيادة الدهون في الدم، أو الجراحة، أو إصابات الحوض. كما قد ينتج عن استخدام بعض الأدوية المعينة، مثل عقاقير خفض ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، والأدوية الهورمونية. وقد تؤدي أيضًا المستويات المنخفضة لهورمون الذكورة التستوسترون في الدم، إلى حدوث العنة. بالإضافة إلى ذلك قد تكون العنة ناتجة عن أسباب نفسية.
ولمساعدة الشخص المصاب بالعنة، يبدأ الطبيب بتحليل التاريخ الطبي والجنسي للمريض. وقد يطلب إجراء فحوصات مخبرية لسكر الدم، والكوليسترول، ومستويات التستوسترون. وقد يخضع بعض المرضى لعملية تخطيط الشرايين، وهي تقنية تجعل الشرايين مرئية في صورة الأشعة السينية، أو لفحص الموجات فوق الصوتية لقياس معدل تدفق الدم إلى القضيب، أو إلى دراسات لمراقبة عمليات الانتصاب أثناء النوم.
وقد تتضمن المعالجة إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل تخفيض مستويات الكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، أو معالجة سكر الدم المرتفع في حالة مرضى السكري. وقد يصف الأطباء التستوسترون علاجًا للمرضى الذين يعانون من مستويات هورمون منخفضة. وقد يتناول مرضى آخرون أدوية مثل السيلدنافيل (الذي يباع تحت الاسم التجاري فياغرا)، والأبومورفين لإثارة الانتصاب. وفي حالة فشل العلاجات الأخرى، قد يعالج بعض المرضى بحقن لزيادة تدفق الدم إلى القضيب، أو عن طريق التدخل الجراحي لزراعة جهاز يساعد على تحقيق الانتصاب.