الرئيسيةبحث

سرطان الخصية ( Testicular cancer )


سرطان الخصية مرض تتكاثر فيه الخلايا بالانقسام دون ضبط أو تحكم، داخل الخصيتين، وهما زوج من الغدد البيضية في الجهاز التكاثري الذكري. وتتعلق الخصيتان في كيس يسمى الصفن، خلف القضيب. وسرطان الخصية من أنواع السرطان النادرة نسبيًا. ولكنه بخلاف العديد من أنواع السرطان الأخرى، يصيب بصورة رئيسية الرجال تحت سن 35 سنة. وقد أظهرت الأبحاث أن معدل حدوث هذا النوع من السرطان يتزايد على نحو بطيء.

وأكثر أعراض سرطان الخصية شيوعًا، هو وجود ورم غير مؤلم أو كتلة صلبة في إحدى الخصيتين. وقد تشمل الأعراض الأخرى في بعض الأحيان، ألم في الظهر أو الثديين. ويوصي الأطباء الشباب بإجراء فحص ذاتي للخصيتين كل شهر، لاكتشاف الكتل والأورام الشاذة. وقد يفحص الطبيب الورم باستخدام الموجات فوق الصوتية (موجات صوتية عالية التردد). كما يقوم الأطباء أيضًا بإجراء فحوصات للدم، لاكتشاف بعض المواد الكيميائية المعينة التي تفرزها الخلايا السرطانية الخصيوية. ويمكن قياس هذه المواد التي تشمل موجهة القند المشيمائي البشري (اتش جي. جي) و بروتين ألفا الجيني ( أيه. إف. بي)، في كميات قليلة جدًا.

يبدأ الأطباء عادة علاج سرطان الخصية، باستئصال الخصية المصابة جراحيًا. ويقوم أحد أخصائيي علم الأمراض (خبير في التغيرات المرضية للأنسجة) بفحص الأنسجة تحت المجهر، للتأكد من وجود السرطان ولتحديد بعض الخصائص المعينة التي ستؤثر على خيارات العلاج. كما قد تتضمن الجراحة أيضًا، استئصال العقد اللمفاوية بغرض معرفة مدى انتشار السرطان. ونادرًا ما ينتقل سرطان الخصية إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتحقق الجراحة في العادة الشفاء الكامل. ويكون المريض قد حقق الشفاء الكامل، إذا أظهرت الفحوصات خلو الدم، بعد الجراحة، من أي أثر للمواد الكيميائية اتش.جي.جي أو أيه.إف.بي. واستئصال إحدى الخصيتين، ليس له في الغالب، أي تأثير على قدرة الرجل على ممارسة العلاقات الجنسية، كما أنه بإمكان العديد من المرضى إنجاب الأطفال على الرغم من استئصال خصية واحدة.

وفي حالة انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم خارج الخصيتين، قد يتبع الجراحة استخدام المعالجة الكيميائية (أدوية تقضي على الخلايا السرطانية). وهناك نوع من سرطان الخصية يسمى سيمينوما المنيوم أو الورم المنوي تتم معالجته بالاشعاع، بينما تشكل المعالجة الكيميائية الخيار الأفضل لنوع آخر يسمى نونسيمينوما أو الورم غير المنوي. فحتى المرضى الذين انتشر السرطان في أجسادهم لديهم فرصة ممتازة في الشفاء.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية