ماسريك ( Masaryk )
ماسريك اسم عائلة لأب وابن من رجال الدول في تشيكيا.
توماس جريج ماسريك:
(1850-1937م). عالم ورجل دولة، أسس مع إدوارد بينيه تشيكوسلوفاكيا في عام 1918م. ★ تَصَفح: بينيه، إدوارد. شغل ماسريك منصب رئيس الدولة خلال الفترة من 1918م إلى 1935م.بدأ ماسريك حياته العملية في البرلمان النمساوي ـ المجري، حيث كان يناضل من أجل حقوق الأقليات السلافية. وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م)، هرب إلى سويسرا ثم إلى إنجلترا. وأثناء فترة غيابه، حكمت عليه الحكومة النمساوية ـ المجرية بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى.
ذهب ماسريك إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1917م بحثًا عن الدعم لحلمه المتمثل في تأسيس دولة تشيكوسلوفاكيا المستقلة. والتقى خلال زيارته بالرئيس ودرو ولسون وبالمجموعات التشيكية والسلوفاكية التي تعيش في الولايات المتحدة. استطاع ماسريك تحقيق حلمه عندما هزمت جيوش الحلفاء النمسا ـ المجر في عام 1918م. وأقيمت جمهورية تشيكوسلوفاكيا على جزء من أراضي النمسا ـ المجر.
كانت الفترة الرئاسية لماسريك، التي امتدت إلى 17 عامًا، عهد سلام ورخاء بصورة عامة. ولكن الأمر لم يدم إذ بدأ السلوفاكيون في التململ تدريجيًا لأنهم اعتقدوا أن ماسريك فشل في الوفاء بوعده المتعلق بمنحهم الحكم الذاتي. كما أن الأقلية الألمانية بدأت في التوجه إلى ألمانيا النازية على نحو متزايد، بحثًا عن التعاطف والمساعدة. قدم ماسريك استقالته في عام 1935م بسبب اعتلال صحته، وخلفه بينيه.
ولد ماسريك في مورافيا، حيث كان والده يعمل حوذيًا (سائق عربة تجرها الخيول) لدى الإمبراطور النمساوي فرانسيس جوزيف. وتلقى تعليمه في جامعتي فينا وليبزج. وقام بتدريس الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعة تشارلز في براغ.
يان جريج ماسريك:
(1886-1948م). ابن توماس ماسريك. التحق بوزارة الخارجية التشيكوسلوفاكية في عام 1919م، وعمل وزيرًا مفوضًا لدى لندن خلال الفترة من 1925م إلى 1938م. وفي عام 1940م، أصبح وزيرًا للخارجية في حكومة المنفى. وعند عودة الحكومة إلى تشيكوسلوفاكيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م)، احتفظ ماسريك بمنصبه وزيرًا للخارجية. وفي الفترة من 1945 إلى 1948م، خاض معركة خاسرة ضد السيطرة الشيوعية المتزايدة على تشيكوسلوفاكيا.توفي ماسريك ببراغ في ظروف غامضة في عام 1948م، حيث وجد جثمانه في فناء تحت نافذة شقته الموجودة في الطابق الثالث. ولم يُعرف مطلقًا إذا كان قد أغتيل، أو قتل نفسه احتجاجًا على سيطرة الشيوعيين على الحكومة في عام 1948م. ولد ماسريك في براغ.