اليمامة ( al- Yamamah )

اليمامة منطقة واحات وسط نجد بالمملكة العربية السعودية، تحيط بها الرمال من جميع جهاتها. وقد حددها عبدالله بن خميس في كتابه معجم اليمامة برمال الربع الخالي جنوبًا، وبرمال الدهناء شرقًا، وبرمال السياريات والثويرات شمالاً، وبسلاسل رملية مجزأة من ناحية الغرب هي رمال الرغام ورمال الوركة ونفود قنيفذة ونفود الغزير، ثم فاصل يقدر بخمسين كيلومترًا، تبدأ بعده رمال الدِّحْي الممتدة حتى أسفل وادي الدواسر. وهناك اختلاف في تحديد اليمامة. فالبكري يرى أن نجدًا كله من اليمامة، بينما توسع صاحب بلاد العرب فشمل في تحديدها جزءًا من اليمن وجزءًا من الحجاز وجزءًا من البحرين والعراق والشام.

وجبل طويق هو عمود اليمامة الفقري. ويسمى جبل اليمامة. أما منطقة اليمامة فتشتمل على عدة أقاليم هي:

العارض وقاعدته الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ؛ الخرج وقاعدته السيح ؛ الفُرعَ وبها إمارتا الحوطة والحريق، وهما في جوف جبل اليمامة ؛ الأفلاج وقاعدته ليلى ؛ السليل أحد أقاليم الجنوب، وقريب جدًا من الربع الخالي ؛ وادي الدواسر وقاعدته الخماسين ؛ الشعيب وقاعدته حريملاء ؛ المحمل وقاعدته ثادق، وهو مجموعة بلدان تعتمد على الزراعة ؛ سُدَيْر وقاعدته المجمعة، وهو بلدان كثيرة وأودية متعددة كلها في قلب اليمامة ؛ الزلفي وقاعدته الزلفي، ويضم قرى كثيرة وأراضي زراعية خصبة ؛ الوشم وقاعدته شقراء، وهو منبسط من الأرض يشقه رمل الرغام، وفيه بلدان وقرى تقوم على الزراعة.

وكانت اليمامة قديمًا تسمى جَوَّا، وتسمى العَروُض، وتسمى القُرَيَّة. وسميت اليمامة نسبة للزرقاء بنت سهم بن طسم ذات اليمامة التي اشتهرت بحدة البصر. ولتسميتها بهذا الاسم قصة معروفة هي أنه مر بها سرب حمام سريع فأتبعته نظرها وعدته واحدة واحدة فأحصته تسعًا وتسعين حمامة، ولما جاؤوا الثمد ـ وهو موضع الماء الذي ورده الحمام ـ عدُّوه فوجدوه كما زعمت، فقال فيها النابغة: