جبال أَجا ويقال جبل أجأ، وهو سلسلة جبال تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي بما يقارب 100كم طولاً وبين 25 و35كم عرضًا. وهو أحد جبلي طيء المشهورين في نجد (أجا وسلمى). وتتخلل هذا الجبل شعاب كثيرة وداخلها بعض القرى الصغيرة والعيون والنخيل، وله قمم شامخة يصل ارتفاع بعضها إلى 1350 مترًا. وأهم المدن المجاورة له في الوقت الحاضر مدينة حائل قاعدة منطقة حائل في المملكة العربية السعودية. وقال حمد الجاسر في كتابه شمال المملكة: ¸ وأورد المتقدمون خبرًا في سبب إطلاق اسم أجا على هذا الجبل وأسماء أخرى على مواضع بقربه ؛ روى صاحب المناسك بسنده إلى هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال: سمي جبلا طيئٍ أن سلمى بنت حام بن حي من عمليق علقها أجا بن عبدالحي من بني عمليق، وكان الرسول بينهما حاضنة يقال لها العوجاء فهرب بها وبحاضنتها إلى موضع جبل طيء وبالجبلين قوم من عاد، وكان لسلمى أخوة يقال لهم الغميم والمُضِلّ وفدك وفائد والحدثان، فخرجوا في طلبهما فلحقوهما بموضع الجبل، فأخذوا سلمى وانتزعوا عينيها فوضعوها على الجبل وكتف أجا فوضع على الجبل الآخر. وكان أجا أول من كتف، وقطعت يد ألعوجا ورجلاها فوضعت على جبل آخر، فكان كل من مر من العرب يعجب من ذلك، فقالت العرب في أشعارها سلمى، فهي أول من سُمِّي من العرب سلمى فقال إخوتها: والله لا نرجع إلى قومنا أبدًا. فمضى الغميم إلى ناحية الحجاز فنزلها، وأقبل المضل إلى موضع القاع واستنبط به بئرًا وأقام به حتى مات، ولحق فدك بموضع فدك فسمي به، ولحق فائد بالجبل الذي سمي فائد بطريق مكة، ولحق الحدثان بموضع حرة الحدثان فسميت هذه المواضع بهم وهي منازل طيء بين الجبلين وربما نازلتهم فزارة من حيال جنب الطريق ويساره إلى منقطع جبلي طيء. ويكفي في البحث عن حقيقة هذا الخبر أنه عن ابن الكلبي الذي لم يكتف بتأليف المؤلفات عن أنساب العرب حتى ألّف كتابًا عن أنساب البلدان هذا نموذج منه، وعلى كل حال فهو طريف·.
وقد تناول الشعراء أجا وقالوا فيه أشعارًا كثيرة منها قول أمرئ القيس :
|
أبت أجأ أن تسلم العام جارها | | فمن شاء فلينهض لها من مقاتل |
|
وقال لبيد يصف كتيبة النعمان:
|
أوت للشباح واهتدت بصليلها | | كتائب خضر ليس فيهن ناكِل | كأركان سلمى إذ بدت أو كأنها | | ذرى أجأ إذ لاح فيه مواسل |
|
وقال العجاج:
|
فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا | | أو باللوى أو ذي حُسأ ويأججَا |
|
المصدر: الموسوعة العربية العالمية