رامَة. ويسمى أيضًا رامتان. موضع في منطقة القصيم وسط المملكة العربية السعودية. ذكر محمد بن ناصر العبودي في المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (بلاد القصيم) أنه يقع في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة عُنَيزة، وفي الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة الرس، ويبعد عن مدينة البدائع تسعة عشر كيلومترًا إلى الجنوب. وهو مرتفعان من الرمل الأحمر (زبارتان) يسمى الجنوبي منهما رامة أُم ضوْ، ويقال لهما جميعًا رامة ورامتان، وتسمى عند العامة رامات. وهي في منطقة جيدة المرعى تنبت مختلف العشب الفاخر المفضل عند الأعراب مثل الرِّبْل والنَّفَل والشقارى والقفعاء. وهي من أكثر المواضع التي ذكرها الشعراء ورددوها في أشعارهم منذ العصر الجاهلي، وتبعهم في ذلك ـ تقليدًا ـ شعراء العصور المتأخرة دون أن يروها. وقد سمى الدكتور طه حسين دارته في شارع الهرم بالقاهرة (رامتان) نسبة لهذا الموضع لكثرة تغني الشعراء به. وفيما يلي نماذج من الشعر الذي قيل في ذلك الموضع:
يقول جرير:
|
بان الخليط فعينه لا تهجع | | والقلب من حذر الفراق مروع | ودَّ العوازل يوم (رامة) أنهم | | قطعوا الحبال وليتها لا تقطع |
|
وقال الحطيئة:
|
تعذر بعد (رامة) من سليمى | | أجارع بعد (رامة) فالهجول |
|
وقال زهير بن أبي سلمى:
|
لمن طلل برامة لا يريم | | عفا وخلاله عهد قديم |
|
وقال أوس بن حجر:
|
ولو شهد الفوارس من نمير | | برامة أو بنعف لوى القصيم |
|
ويقول جرير مثنيًا رامة:
|
طرقت جحاوة بالرصافة أرحلا | | من (رامتين) لشط ذاك مزارا |
|
وقال الفرزدق:
|
أعيناني على زفرات قلب | | يحنُّ برامتين إلى النَّوارِ |
|
وقال بشر بن أبي حازم الأسدي:
|
عفت من سليمى (رامة) فكثيبها | | وشطت بها عنك النوى وشعوبها | وغيرها ما غير الناس بعدها | | فبانت وحاجات النفوس نصيبها |
|
ويقول الشماخ بن ضرار يذكر حمار وحش:
|
كأني كسوت الرحل أحقب سهوقًا | | أطاع له في (رامتين) حديق |
|
المصدر: الموسوعة العربية العالمية