عمرو بن كلثوم ( - 40ق هـ، - 584م). عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب، من بني تغلب، وأمه بنت المهلهل ؛ شاعر جاهلي كبير، وصاحب إحدى المعلقات الشهيرات وأولها (ألا هبِّي بصحنك فاصبحينا).
كان فارسًا شجاعًا مقدامًا، ساد قومه منذ أن كان صغيرًا، وكان شديد الافتخار بنفسه، شديد الإعجاب، ذا اندفاعية وحمية، فهو الذي قتل عمرو بن هند ملك الحيرة. تعد معلقته من أجود شعر العرب، قيل إنها بلغت الألف بيت، غير أنه لم يصل منها للرواة إلا القليل، يقول مطلعها:
|
ألا هُبّي بصحنك فاصبحينا | | ولاتبقي خمور الأندرينا | مشعشعة كأن الحصّ فيها | | إذا ما الماء خالطها سخينا |
|
ثم يقول:
|
أبا هندٍ فلا تعْجل علينا | | وأنظرنا نُخَبِّرْك اليقينا | بأنا نورد الرايات بيضا | | ونُصدرهن حمرا قد روينا | وأيام لنا غر طوال | | عصينا الملك فيها أن ندينا |
|
ثم يقول:
|
وأنا المطعمون إذا قدرنا | | وأنا المهلكون إذا ابتلينا | وأنا المانعون لما أردنا | | وأنا النازلون بحيث شينا | ونشرب إن وردنا الماء صفوا | | ويشرب غيرنا كدرا وطينا |
|
إلى أن يقول:
|
ألا لا يجهلن أحد علينا | | فنجهل فوق جهل الجاهلينا | لنا الدنيا ومن أضحى عليها | | ونبطش حين نبطش قادرينا |
|
★ تَصَفح:
الشعر.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية