خولة بنت ثعلبة ( Khawlah bint- Tha'labah )

خولة بنت ثعلبة ( ). خولة بنت مالك بن ثعلبة، صحابية جليلة نزل في شأنها أول سورة المجادلة، عندما ذهبت تشتكي زوجها أوس بن الصامت إلى رسول الله ﷺ قائلة: ¸ أكل مالي، وأفنى شبابي، ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني، وانقطع ولدي ظاهر مني· فقال لها رسول الله ﷺ: (ما أراك إلا قد حرمت عليه ) فكانت تجادله وتقول: يارسول الله: ما طلقني ولكنه ظاهر مني، فيرد عليها قوله السابق. ثم قالت: اللهم أشكو إليك، فاستجاب الله دعاءها وفرج كربتها إذ نزلت الآيات توضح أنه يمين يستحق الكفارة وأنها لا تحل له حتى يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا، أو يطعم ستين مسكينًا، فقام أوس بن الصامت بإطعام ستين مسكينًا وكفّر عن يمينه وحلت له زوجه.

روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج ومعه جمع من المؤمنين فمر بعجوز فاستوقفته تحدثه ويحدثها، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست الناس على هذه العجوز؟ فقال: ويلك أتدري من هي هذه؟! امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت مالك بن ثعلبة التي أنزل الله فيها ﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير﴾ حتى قوله تعالى: ﴿وللكافرين عذاب أليم﴾ المجادلة 4:1، والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا لصلاة ثم أرجع إليها.

★ تَصَفح أيضًا: أوس بن الصامت ؛ المجادلة، سورة.