ابن العوام، الزبير ( ibn- al- 'Awwam, az- Zubayr )
ابن العوّام، الزُّبير (28ق.هـ - 36هـ، 594 - 656م). الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، القرشي، أبو عبدالله. حواريُّ رسول الله ﷺ وابن عمته صفية بنت عبدالمطلب. أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم أمير المؤمنين عمر، رضي الله عنه، للخلافة من بعده. وهو أول من سلّ سيفه في سبيل الله. أسلم بدعوة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وكان ابن ثماني سنوات وقيل كان ابن اثنتي عشرة سنة.
شهد بدرًا وأحدًا وغيرهما من المشاهد، وكان فارسًا شجاعًا. قيل: كان في صدره أمثال العيون من أثر الطعن والرمي.
قال فيه الرسول ﷺ: (الزبير ابن عمتي وحواريَّ من أُمَّتي ) رواه أحمد. وقال: (لكل نبي حواريٌّ وحوارييّ الزبير ) أخرجه أحمد. والحواري هو الناصر، والخالص من كل شيء. ونزل فيه وفي أبي بكر، رضي الله عنهما، قول الله تعالى: ﴿ الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح﴾ آل عمران: 172 .
كان الزبير موسرًا، صاحب تجارة واسعة، خلّف أملاكًا بيعت بأربعين مليون درهم. وقد ورد في صفته أنه كان رجلاً طويلاً إذا ركب خطت رجلاه الأرض وكان خفيف اللحية والعارضين.
حدث عنه أبناؤه: عبدالله ومصعب وعروة وجعفر، وكذلك مالك بن أوس والأحنف بن قيس ومسلم بن جندب وعبدالله بن عامر وآخرون. له نحو 38 حديثًا، اتفق له البخاري ومسلم على حديثين وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بواحد.
قتله ابن جرموز غيلةً (طعنه من خلفه) يوم الجمل، ودفن بوادي السباع.
★ تَصَفح أيضًا: الجمل، موقعة.