مشروع التوعية البيئية السعودي ( Saudi Environmental Awareness Project )
مشروع التوعية البيئية السعودي مشروع يهدف إلى تنمية الثقافة البيئية للأفراد والمحافظة على عناصرها وغرس روح الانتماء للبيئة والمحافظة عليها. كما يعمل على زيادة ونشر الوعي البيئي والمفاهيم البيئية الصحيحة بين سكان المملكة العربية السعودية، والتأكيد على أن الاهتمام بالبيئة وحمايتها وصون مواردها مدخل أساسي من مداخل التنمية السليمة المتوازنة والمستديمة من أجل مستقبل ورفاهية المملكة وسكانها. وهو المشروع الذي يضطلع به الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية. وهو في الوقت نفسه، رئيس اللجنة الوزارية للبيئة. ويتم ذلك عن طريق: 1- تعريف أفراد المجتمع بمفهوم البيئة بشكل عام وبواقع البيئة السعودية بشكل خاص وغرس روح الانتماء والمحافظة على مقوماتها من منطلق تعاليم العقيدة الإسلامية. 2- تعميق الإحساس بأهمية الوعي البيئي بوصفه أساسًا في عجلة التنمية المتواصلة للدولة. 3- التعريف بخصائص ومواصفات البيئة السليمة والعوامل المؤثرة عليها. 4- تطبيع عادات الأفراد تجاه البيئة ومواردها الطبيعية. 5- إبراز جهود المملكة العربية السعودية في المحافظة على البيئة والتعريف بنشاطات وأدوار الأجهزة ذات العلاقة بالبيئة بالمملكة وخاصة مصلحة الأرصاد وحماية البيئة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها. 6- التأكيد على دور المواطن السعودي في حماية البيئة والمحافظة عليها. 7- التأكيد على الموازنة بين التنمية المتواصلة وسلامة البيئة بحيث لا يحدث خلل في معدلات التنمية ولا تحدث أضرار بالبيئة.
وفي نطاق الاهتمامات المتواصلة بالحياة البيئية والطبيعية في المملكة العربية السعودية تم إنشاء هيئة وطنية منظمة تتولى هذا الأمر وتعنى بشؤونه وهي الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها. وقد قامت هذه الهيئة بوضع الصيغ والضوابط اللازمة لتنظيم أحوال الصيد داخل المملكة وذلك لتوفير الأمن والسلامة على حياته وتفادي ما يتعرض له المواطن من أخطار وسلبيات نتيجة العشوائية في ممارسة هذه المهنة أو الهواية المحبوبة ثم المحافظة على الثروة الحيوانية والمائية وضبط الإفادة منها لينعكس على الوطن والمواطنين.
وقد تناولت تلك الضوابط المنظِّمة مواسم الصيد وأدواته. وتجاوزت ذلك إلى وضع محميات توافرت فيها المناخات المناسبة للحياة الفطرية والطبيعية لتنمية الثروة الحيوانية ومنحها الحرية بعيدًا عن أخطار الفتك بها والقضاء عليها.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع التوعية البيئية السعودي تقوم به وتموله الشركات والمؤسسات الوطنية من خلال دعم الجهات الحكومية المتخصصة من الناحية الفنية والعلمية والإعلامية. وقد أنجزت المرحلة الأولى من المشروع بنجاح بالغ حيث تم في 6 شعبان 1415هـ تعريب معرض تعليمي بيئي حول البيئة في مجال التطبيق الذي قامت على إعداد مادته العلمية منظمة التربية والعلوم والثقافة بالأمم المتحدة. وقد أشرفت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية على الناحية الفنية والعلمية لعملية التعريب. وقامت شركات القطاع الخاص ومؤسساته بالتمويل الكامل لطباعة مواد المعرض ونشرها. والمرحلة الثانية من المشروع تتمثل في حملة عامة للتوعية البيئية تستهدف المجتمع بكامل طبقاته وتبدأ من مدينة الرياض.
★ تَصَفح أيضًا: الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية و إنمائها.