الرئيسيةبحث

جمال الدين الأفغاني ( Jamal ud- Din al- Afghani )


جمال الدين الأفغاني (1254 - 1315هـ، 1838 - 1897م). محمد بن صفدر (صفدر أو صفتر كلمة فارسية معناها: مخترق الصفوف) الحسيني، جمال الدين. مفكّر إسلامي، وأحد رجال عصره الأفذاذ الذين ساهموا في إحياء حضارة الشرق. وُلِد في أسعد أباد بأفغانستان، ونشأ بكابُل. وتلقى العلوم الدينية والعربية وبرع في الرياضيَّات. وكان يُجيد اللغات العربية والأفغانية والفارسية والسنسكريتية والتركية. وله إلمام باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية.

كان كثير الرحلة ؛ فقد سافر إلى الهند، وحج سنة 1273هـ، 1856م وعاد إلى أفغانستان وأقام بكابُل، وشارك في حكومة محمد خان. ثم رحل إلى الآستانة (إسطنبول) سنة 1285هـ، 1868م وانضم إلى أعضاء مجلس المعارف. ونفي من تركيا إلى مصر سنة 1288هـ، 1871م ؛ فاستقر هناك وعمل على نشر الإصلاح الديني والسياسي، وتتلمذ له كثيرون منهم الشيخ محمد عبده. ★ تَصَفح: عبده، محمد. ولما نفته الحكومة المصرية سنة 1296هـ، 1879م رحل إلى حيدر أباد ثم إلى باريس التي أنشأ فيها مع تلميذه الشيخ محمد عبده جريدة العروة الوثقى. كما أقام نحو أربع سنوات في روسيا، ومكث قليلاً في ألمانيا، فالتقى بشاه إيران ناصر الدين الذي دعاه إلى بلاده، فسافر إليها ثم رحل عنها إلى لندن بعد أن ضيّق عليه الشاه. وسافر من لندن إلى الآستانة بدعوة من السلطان عبد الحميد الذي طلب منه الكف عن التعرض لشاه إيران، فترك التحريض على خلعه والكتابة عنه في الصحف.

كان يكتب بتوقيع مستعار في بعض الصحف مثل صحيفة مصر التي كان يصدرها أديب إسحاق ـ أحد مريدي الأفغاني. ★ تَصَفح: أديب إسحاق. وكان الأفغاني واسع الاطّلاع، كريم الأخلاق، كبير العقل. ولم يكن يكثر من التصنيف لانصرافه إلى الدعوة في السر والعلن.

من مصنَّفاته: تاريخ الأفغان، وهو مطبوع ؛ رسالة الرد على الدهريين، مطبوعة بترجمة تلميذه الشيخ محمد عبده. وجمع محمد باشا المخزومي بعض آرائه في كتاب خاطرات جمال الدين الأفغاني. ولمحمد سلام مدكور كتاب جمال الدين الأفغاني باعث النهضة الفكرية في الشرق.

مرض أخيرًا بالسرطان في فكِّه، ويقال: دُسَّ له السُّمّ. وتوفي بالآستانة ونقل رفاته ـ فيما بعد ـ إلى أفغانستان سنة 1363هـ، 1943م.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية