الترخيم ( Apocopation )
الترخيم حذف آخر المنادى تخفيفًا على وجه مخصوص. ولا يرخّم من الأسماء إلا اثنان:
1- ما كان مختومًا بتاء التأنيث سواء أكان علمًا أو غير علم نحو: يا عائشُ، ياثقَ، يا عالِمَ (في عائشة وثقة وعالمة).
ومن ذلك قول امرئ القيس:
|
أي يا فاطمةُ
2- العلم المذكر أو المؤنث على شرط أن يكون غير مركّب، وأن يكون زائدًا على ثلاثة أحرف نحو: ياجعف وياسُعا في جعفر وسعاد.
ولا ترخم النكرة، ولا ماكان على ثلاثة أحرف ولم يكن مختومًا بالتاء، ولا المركّب.
ويحذف للترخيم إما حرف واحد ـ وهو الأكثر ـ كما تقدّم. وإما حرفان فهو قليل فنقول: ¸ياعُثَم. يا مَنْصُ· في عثمان ومنصور.
ومنه قول الفرزدق:
|
أي يا مروان. (والحباء ما يختص به الرجل صاحبه ويكرمه به).
ولك في المنادى المرخّم لغتان:
1- أن تُبقي آخره بعد الحذف على ماكان عليه قبل الحذف ـ من ضمة أو فتحة أو كسرة ـ نحو يا مَنْصُ. يا جَعْفَ ـ يا حار ـ والأصل يا منصور، يا جعفر، يا حارث. وهذه اللغة هي الأوْلى والأشهر.
2- أن تحركه بحركة الحرف المحذوف، نحو ¸يا جَعْفُ، يا حارُ·.
وتسمّى اللغة الأولى لغة من ينتظر أي من ينتظر الحرف المحذوف ويعتبره كأنه موجود، ويقال في المنادى حينئذ إنَّه مبني على ضم الحرف المحذوف للترخيم وتسمى اللغة الأخرى: لغة من لاينتظر ؛ أي من لا ينتظر الحرف المحذوف، بل يعتبر ما في آخر الكلمة هو الآخر فيبنيه على الضم.