الرئيسيةبحث

معاذ بن جبل ( Mu'adh- ibn- Jabal )


مُعَاذ بن جَبَل (20 ق هـ - 18هـ، 603 - 639م). معاذ بن جبل أبو عبدالرحمن. صحابي أنصاري جليل ينتسب لقبيلة الخزرج من المدينة. أسلم على يد الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه . ثم جاء معاذ رضي الله عنه إلى مكة، وشهد بيعة العقبة الثانية، وبايع رسول الله ﷺ. آخى الرسول بينه وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.

لزم معاذ رضي الله عنه رسول الله ﷺ وأصبح جنديًّا من جنود الدعوة الإسلامية قولاً وعملاً. شهد بدراً، وكان من فريق الهجوم، وتابع جهاده مع رسول الله ﷺ في أحد والخندق والغزوات كلها، إلى أن تم فتح مكة، فأسند له الرسول ﷺ مهمة تعليم الدين للناس فيها. بقي معاذ رضي الله عنه في مكة إلى أن استنفر الرسول ﷺ الناس إلى تبوك فكان في طليعة الملبين.

بعد تبوك جاءت وفود من اليمن تعلن أسلامها فاختار الرسول ﷺ معاذًا لتعليمهم والقضاء في أمورهم.

سأل النبي ﷺ معاذاً "بم تقضي إذا عرض عليك القضاء" فقال: أقضي بما قضى به كتاب الله، فإن لم أجد، قضيت بما قضى به رسول الله ﷺ وإن لم أجد ما قضى به رسول الله ﷺ أجتهد رأيي ولا آلو.." فقال رسول الله ﷺ: (الحمد لله الذي وفق رَسُولَ رسولِ الله لما يرضي الله ورسوله) وشيعه رسول الله ﷺ، وأوصاه وقال: (يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا). حزن معاذ رضي الله عنه وتألم لفراق الرسول ﷺ. وبقي في اليمن إلى عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعاد إلى المدينة.

كان رضي الله عنه عفيفاً أميناً، فسارع إلى إنفاق ما يملك في سبيل الله. وكلفه عمر رضي الله عنه بعد ذلك أن يحمل إلى بني كلاب العطاء وتوزيع الصدقات مما أفاء الله على المسلمين. أدى معاذ رضي الله عنه مهمته وعاد خالي الوفاض، وكافأه عمر رضي الله عنه على أمانته. وأرسله إلى بلاد الشام والتحق بصديقه أبي عبيدة بن الجراح.

كانت لمعاذ جولات في حمص والشام يعلِّم الناس، ثم استقر به المقام في فلسطين، وحدث الطاعون في تلك الديار، وتولى معاذ رضي الله عنه القيادة بعد ذلك حتى أصابه الطاعون، فتوفي وله من العمر 38عامًا. رُوي عن معاذ في كتب الحديث 157 حديثًا.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية