الرئيسيةبحث

بيت القرآن ( House of Quran )


بيت القرآن بالبحرين صرح إسلامي رائد جامع، بني ليكون مركزًا متميزًا بفكرته الحضارية المتطورة.
بَيْتُ القرآن مؤسسة علمية دينية ثقافية، جمعت بين الدين والعلم والثقافة في مؤسسة واحدة في دولة البحرين. يمثل بيت القرآن فنًا معماريًا إسلاميًا فريدًا، يجمع بين أصالة الفن المعماري الحديث والتقنية المتطورة المرتبطة بالطراز الإسلامي، وتعطيه اللوحات الجدارية أسلوبًا معماريًا فريدًا قوامه الآيات القرآنية. وتشبه مئذنته الانسيابية مئذنة مسجد الخميس في البحرين، وهو من أقدم مساجد الجزيرة العربية، وقد أمر ببنائه الخليفة عمر بن عبدالعزيز. ويتسم بهو البيت بالطابع الإسلامي من حيث جمال الزخرفة، ووجود المشربيات والقباب ذات الزجاج المعشّق يتوسطها لفظ الجلالة.

والهدف من بيت القرآن معرفة الله من خلال كتابه العزيز، ومعرفة الدنيا من خلال معالم بيت القرآن الحضارية المرتبطة به كالمتحف والمكتبة والمدرسة والمسجد. ويخدم البيت أبناء البحرين، ودول الخليج العربي، ومراكز البحوث المتخصصة، ومتاحف العالم المختلفة. وللبيت علاقات مع مثيلاته من المؤسسات الخيرية في الأقطار العربية مثل مؤسسة الملك فيصل الخيرية، في السعودية، ودار الآثار الإسلامية، في الكويت، وجامعة الأزهر، في مصر. والبيت من المشروعات الخيرية الأهلية التي يعتمد تنفيذها على التبرعات من الأفراد والمؤسسات.

يُعدُّ المتحف من أهم معالم بيت القرآن، ويتكون من تسع قاعات. تحتوي القاعة الأولى على معلومات عن تاريخ القرآن الكريم ونزوله، وأسماء كُتَّاب الوحي، ومعلومات تاريخية عن كيفية جمعه منذ عهد الرسول ﷺ إلى عهد عثمان بن عفان، رضي الله عنه. أما القاعة الثانية فمخصصة للمخطوطات التي كتبت على الرق بالخط الكوفي في المدينة المنورة والعراق وشمالي إفريقيا والأندلس. والقاعتان الثالثة والرابعة مخصصتان لبيان أنماط الخطوط العربية المستخدمة في كتابة القرآن، وعرض نفائس المخطوطات القرآنية. والخامسة تحتوي على نماذج من المصاحف والمخطوطات التي تم ترميمها وإعادة تجليدها وصفحات من الورق النادر الذي استعمل لأول مرة في كتابة القرآن الكريم. والسادسة مخصصة لأدوات الكتابة المستعملة في كتابة القرآن على مر العصور. والقاعتان السابعة والثامنة تحتويان على نماذج مختلفة للمصاحف المطبوعة بعد أن أُدخلت آلات الطباعة إلى البلاد الإسلامية، وكذلك تراجم مختلفة لمعاني القرآن الكريم باللغات الأجنبية من بينها أولى التراجم لمعاني القرآن باللغات الأوروبية والآسيوية. أما القاعة التاسعة فتضم لوحات من الفنون التشكيلية الحديثة لفنانين مسلمين ارتبطت بتشكيلات متناسقة معبرة للآيات القرآنية الكريمة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية