رابعة العدوية ( Rabi'ah al- 'Adawiyah )
رابعة العدوية ( ؟ - 135هـ؟ ، ؟ - 752م؟). أم الخير رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية. إحدى النساء العابدات الشهيرات ومن دعائم المذهب الصوفي المبكر في الحياة والأدب. انتسب أبوها بالولاء إلى آل عتيك وهم بطن من بطون قيس ؛ ومن آل عتيك بنو عدوة، ومن هنا جاءت نسبتها العدوية. ولدت بالبصرة ولم يذكر المؤرخون سنة ولادتها. وهي رائدة الشعر الصوفي في القرن الثاني الهجري. اشتهرت بالصلاح والعبادة، وبلغت في النسك والفضل والزهد منزلة شريفة. وقد حفظ التراث العربي أخبارًا شتى عن مواعظها وأقوالها في الزهد. يذكر بعضهم أن رابعة كانت تصلِّي الليل كله فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر ثم تثب إلى الصلاة وتقول: ¸يانفس كم تنامين، وإلى كم لاتقومين، يوشك أن تنامي نومة لاتقومين منها إلا بصرخة· (تقصد يوم البعث). وكان سفيان الثوري يذهب إليها ويسألها عن مسائل دينية، ويعتمد عليها. وأشار على رابعة وقد رأى رقة حالها قائلاً: ¸يا أم عمرو أرى حالاً رثة فلو أتيت جارك فلانًا لغيّر بعض ما أرى، فقالت له: ياسفيان وماترى من سوء حالي؟ ألست على الإسلام؟ فهو العزُّ الذي لاذلَّ معه، والغنى الذي لافقر معه، والأنس الذي لاوحشة معه ؛ والله إني لأستحي أن أسأل الدنيا مَنْ يملكها ؛ فكيف أسألها مَنْ لايملكها؟ فقام سفيان وهو يقول: ماسمعت مثل هذا الكلام·. ومن أقوالها ¸اللهم قد وهبت لك من ظلمني فاستوهبني ممن ظلمته·. ومن الشعر المشهور الذي ينسب إليها:
|
توفيت في مدينة القدس كما يذكر ابن خلِّكان في وفيات الأعيان، وفي سنة وفاتها اختلاف.