كُثَيِّر عَزَّة (23-105هـ ، 642-723م). أبوصخر كُثير بن عبدالرحمن بن الأسود، من عامر من بني خزاعة ابن ربيعة، من الأزد، من قحطان. وهو من شعراء القرن الأول في العصر الأموي، وُلِدَ سنة 23 للهجرة في كُلَيَّة، وهي من قرى الحجاز بين مكة والمدينة. تربّى في كنف عم له صالح، وكانت له إبل يرعاها. اعتنق مذهب الكيسانية. له قصائد في مدح عبدالملك بن مروان وأخيه عبدالعزيز والي مصر، كما مدح الخليفة عمر بن عبدالعزيز.
اتصف كُثَيِّر بالجرأة، وسرعة البديهة وسعة المعرفة. اشتهر بعشقه عزَّة الضمرية بنت جميل بن وقاص، وله فيها شعر كثير. ويعد من زعماء مدرسة الغزل العذري وهو صنو لجميل بن معمر في هذا الميدان. أورد كتاب الأغاني طائفة من أخباره وجملةً من أشعاره. ومن أشهر قصائده تائيته التي مطلعها:
|
خليليّ هذا رَبع عزة فاعقلا | | قَلُوصَيْكما ثم ابكيا حيث حَلَّت |
|
ويعكس شعره الغزلي الخصائص الفنية والفكرية والنفسية لهذا الاتجاه بما تحمله صوره الشعرية من شكوى وحرمان ووجْد دائم. ★ تَصَفح: الشعر (الغزل العذري). له ديوان مطبوع. يقول في التائية:
|
كأني أنادي صخرة حين أعرضت | | من الصّم لو تمشي بها العُصْمُ زَلَّتِ | صفوحًا فما تلقاك إلاّ بخيلة | | فمن ملّ منها ذلك الوصل ملت | أباحت حِمىً لم يَرْعَهُ الناس قبلها | | وحلت تلاعًا لم تكن قبلُ حلَّتِ | فليت قَلُوصي عند عزةَ قُيِّدت | | بحبلٍ ضعيف حُزَّ منها فَضَلَّتِ |
|
المصدر: الموسوعة العربية العالمية