المنجد ( al- Munjid )

---

المُنَجَّد كتاب في اللغة يشرح ما اتفق لفظه واختلف معناه، لعلي بن الحسن كراع النمل. وهو يعالج الكلمات التي تحمل أكثر من معنى، سواء كانت هذه المعاني متضادة أم لا. ويعدّ المنَجَّد أقدم كتاب شامل في المكتبة العربية، تناول موضوع المشترك اللفظي. ★ تَصَفح: المشترك اللفظي.

مادته:

تُعد مادة المُنجّد من أكثر المواد اللغوية في المشترك التي جمعت في زمانها بين دفتي كتاب ؛ إذ يحتوي على قرابة 900 كلمة، في حين أن كتب مَنْ سبقوه مجتمعة لم تتجاوز نصف ما احتواه من مادة. فقد نظّم مادته مقسمة إلى أبواب ستة: أولها في ذكر أعضاء البدن من الرأس إلى القدم، وآخرها في ذكر الأرض وما عليها. وقد تميّز كتاب المنجّد بكثرة الشواهد من القرآن الكريم، والحديث وأشعار العرب وأمثالهم وأقوالهم.

الترتيب:

لم يراع كتاب المنجّد أي ترتيب في الأبواب الخمسة الأولى نظرًا لصغر حجمها ؛ أما الباب السادس فقد رتبت كلماته ترتيبًا ألفبائيًا بحسب أوائلها، بغض النظر عن كونها أصلية أو مزيدة، وقد راعى في الترتيب ثواني الكلمات كذلك. على الرغم من أنّ القسم الأول من الكتاب لم يرتب ألفبائيًا فقد بدا فيه نوع من الترتيب تمثّل في البدء بأجزاء أعلى البدن ثم النزول شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى القدمين.

المنجّد يُعَدُّ من الكتب الأوائل التي راعت في ترتيب المادة اللغوية صورة الكلمة التي تنطق عليها لا جذرها، وأنّه من أوائل الكتب اللغوية التي اتخذت الترتيب الألفبائي في عرض مادتها، مما فتح مجالاً للعدول عن ترتيب معجم العين الذي جاء على نظام صوتي مخرجي. انـظر: العين، كتاب.