الرئيسيةبحث

الصاحبي ( as- Sahibi )


الصَّاحِبي كتاب في فقه اللّغة العربية، ومسائلها وسنن العرب وكلامها، لمؤلّفه أحمد بن فارس اللغوي. جاء الكتاب كما أراد مؤلّفه حاويًا لمسائل العربية، وواضعًا الأسس والملامح الأولى للدرس اللغوي.

صُـنِّـف الصاحبي في 87 بابًا، شملت جميع أفرع اللّغة. أولها: باب القول على لغة العرب أتوقيف أم اصطلاح؟ وآخرها: باب الشعر . بين البابين ضمت أبواب الكتاب تراثًا لغويًا شمل القضايا اللغوية ، ولم تخل قضية من قضاياه من الاستشهاد لها بالقرآن والحديث والشعر وأقوال العرب المنثورة. ورد في باب أجناس الكلام في الاتفاق والافتراق ومنه في كتاب الله جلّ ثناؤه: ﴿ قَضَى بمعنى: أَمَر، كقوله جلّ ثناؤه: ﴿ وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إيّاه﴾ الإسراء : 23 . أي أمر. ويكون قضى بمعنى: أَعْلَم كقوله جلّ ثناؤه: ﴿ وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب﴾ الإسراء: 4 . أي أَعْلَمناهم. وقضى بمعنى: صَنَع كقوله جلّ ثناؤه: ﴿ فاقض ما أنت قاض﴾ طه: 72 . وكقوله جلّ ثناؤه: ﴿ ثم اقضوا إليّ ﴾ يونس: 71 . أي اعملوا ما أنتم عاملون. وقَضى: فرغ. ويقال للميّت قَضى أي فرغ. وهذه وإن اختلفت ألفاظها فالأصل واحد.

وقد كان الباب الخامس والثلاثون بعنوان (باب الكلام في حروف المعنى)، حيث شمل جميع حروف المعنى. فشملت قضايا الصاحبي اللغوية: الأصوات والحروف والمفردات والتراكيب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية