الرئيسيةبحث

حنين هوازن، غزوة ( Hunayn- Hawazin, Battle of )


حُنَيْن ـ هوازن، غزوة. كانت غزوة حنين أو هوازن في العاشر من شوال من السنة الثامنة الهجرية بعد فتح مكة مباشرة، بين المسلمين بقيادة الرسول محمد ﷺ وبين المشركين من قبيلتي هوازن وثقيف بمنطقة الطائف. ومن أسبابها أنه حين سمعت هوازن وثقيف بخروج رسول الله ﷺ من المدينة، ظنوا أنه يريدهم، فلما أتاهم الخبر بنزوله مكة، حشدوا قواتهم بوادي حنين لمواجهته قبل أن يأتيهم، واستنفروا معهم غطفان وغيرها وكان يقودهم مالك بن عوف النصري ودريد بن الصّمَّة الجُشمَِي.

عندما بلغ الرسول ﷺ خبرهم خرج من مكة إليهم في نحو اثني عشر ألفًا، والتقى بهم بوادي حنين وكان النصر حليف المسلمين على الرغم من الخدعة الحربية التي حلت بصفوف المسلمين، ولكنهم تجاوزوها بعد امتحان عسير، بفضل شجاعة الرسول ﷺ وثباته وغنم المسلمون غنائم عظيمة.

وعندما انهزم مالك بن عوف ودخل مع ثقيف حصن الطائف، حاصرهم الرسول ﷺ أربعين ليلة، فاستعصت عليه، فتركها وعاد إلى الجعرانة، حيث تم تقسيم الغنائم على المهاجرين والطلقاء والذين أسلموا عند انتصار المسلمين على قبيلتي هوازن وثقيف المؤلفة قلوبهم فتأثر بذلك الأنصار، فقال لهم الرسول ﷺ: (ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبوا برسول الله تحوزونه إلى بيوتكم؟ ) فقالوا: ¸بلى يارسول الله، رضينا·، وبكوا. ثم عاد رسول الله ﷺ إلى المدينة بعد هذا النصر المبين في مكة وحنين.

وكان من أبرز نتائج هذه الغزوة: 1ـ استشهد في حصار الطائف 12 رجلاً من المسلمين، واستشهد يوم حنين أربعة منهم، وجرح عدد منهم في حصار الطائف ويوم حنين. وقتل 72 رجلاً من المشركين وبلغ أسرى حنين من قبيلتي هوازن وثقيف ستة آلاف من النساء والذرية، وبلغت الأموال أربعة آلاف أوقية من الفضة، وأربعة وعشرين ألفًا من الإبل وأكثر من أربعين ألف شاة، 2ـ لحق مالك بن عوف بالرسول ﷺ بالجعرانة أو بمكة، فأسلم وحسن إسلامه، فاستعمله الرسول ﷺ على من أسلم من قومه، فكان يقاتل بهم ثقيفًا، 3ـ مال بعض زعماء ثقيف للإسلام، منهم عروة بن مسعود الثقفي، فلحق بالرسول ﷺ وهو في طريقه إلى المدينة بعد أداء العمرة، فأعلن إسلامه، وعاد داعيًا إلى الإسلام في قومه، فقتلوه، ودفن مع شهداء المسلمين في حصار الطائف حسب وصيته 4ـ جاء وفد من ثقيف وأعلن إسلامه بعد عودة الرسول ﷺ من غزوة تبوك في العام التاسع الهجري، 5ـ نزلت آيات قرآنية حول موضوع غزوة حنين، كان من بين موضوعاتها تذكير المسلمين بعاقبة الاغترار بالكثرة. ★ تَصَفح: الأنفال، سورة. 6ـ كانت حنين درسًا، فقد كان في الجيش أخلاط كثيرون من المشركين والأعراب والمؤلفة قلوبهم، وهؤلاء لا يقاتلون عن عقيدة وإخلاص، وإنما يقاتلون لمغنم أو عصبية.

★ تَصَفح أيضًا: محمد صلى الله عليه وسلم .

المصدر: الموسوعة العربية العالمية