الرئيسيةبحث

خيبر، غزوة ( Khaybar, Battle of )


خَيْبَر، غَزْوة.وقعت غزوة خيبر في المحرم من السنة السابعة الهجرية، 629م، بين المسلمين بقيادة الرسول ﷺ ويهود خيبر. وكان من أسبابها أن يهود خيبر وزعماء بني النضير (قبيلة يهودية) وجدوا في قريش وبعض قبائل العرب مطيَّة يعبرون بها إلى المدينة للقضاء على المسلمين، فكان دورهم الخطير في غزوة الأحزاب. ولذا أراد الرسول ﷺ تصفية هذا الجيب الذي شكَّل خطورة على أمن المسلمين. فخرج إليهم في نهاية المحرم من العام السابع الهجري. فلما انتهى إليها حاصرها حصنًا حصنًا، فيفتحه الله عليه ويغنمه. وقُتل من اليهود ثلاثة وتسعون رجلاً، وسُبيت النساء والذراري، منهن صفية بنت حيي بن أخطب التي أعتقها الرسول ﷺ وتزوجها وجعل عتقها صداقها. وحاولت امرأة يهودية قتله عندما دسّت له السم في ذراع شاة مشوية أهدتها له. وكشف الله له أمرها، وحمى نبيه، ومات بشر بن البراء بن معرور من أثر ذلك السّم. وتم الصلح في نهاية المطاف بين الطرفين. وكان من أبرز بنوده: 1ـ ردَّ لهم الرسول ﷺ أموالهم الثابتة ـ الأرض والنخيل ـ على أن يعملوا وينفقوا عليها ولهم نصف ثمرتها. 2ـ جعل بقاءهم بخيبر مرهونًا بمشيئة الله ثم بمشيئة المسلمين، فمتى شاءوا أخرجوهم منها.

وقد أخرجهم عمر بن الخطاب إلى تيماء وأريحاء استناداً إلى قول الرسول ﷺ في مرض موته: (أخْرجوا المشركين من جزيرة العرب )، ولما تكرّر منهم من اعتداء على بعض المسلمين.

وكان من أبرز نتائج هذه الغزوة: القضاء على أخطر أعداء المسلمين، والاستفادة من مواردهم المالية في تقوية الجيش الإسلامي.

★ تَصَفح أيضًا: محمد صلى الله عليه وسلم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية