الرئيسيةبحث

مكة، فتح ( Makkah, Victory of )


مكة، فتح. كان فتح مكة في العشرين من رمضان من السنة الثامنة الهجرية، وسببه أنه جاء ضمن شروط صلح الحديبية الذي عقده الرسول ﷺ مع كفار قريش في ذي القعدة من السنة السادسة الهجرية: (من شاء أن يدخل في عقد محمد ﷺ وعهده دخل، ومن شاء أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل). فدخلت خزاعة في دين محمد ﷺ وعهده، ودخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم.

واستمرت الهدنة بين المسلمين والكفار نحو سنة ونصف السَّنة، ثم إن بني بكر بمعاونة قريش وثبوا على خزاعة ليلاً. فاستنجدت خزاعة بالنبي ﷺ، فاستنفر النبي المسلمين والقبائل التي حول المدينة فبلغوا نحو عشرة آلاف مقاتل، فغزا بهم مكة، لنقضهم عهد الحديبية. وكان من نتائج هذه الغزوة، أن قُتل في المناوشات أثناء دخول المسلمين مكة ثلاثة من المسلمين وثلاثة عشر رجلاً من المشركين وكان هناك بعض الجرحى.

أمَّن الرسول ﷺ الناس إلا أربعة رجال وامرأتين، أهدر دماءهم ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة، لأعمال خطيرة ارتكبوها في حق المسلمين، وفي هذا عبرة للطغاة المستهزئين بأرواح الأبرياء في كل زمان ومكان.

قضى هذا الفتح على الوثنية قضاءً مبرمًا وسيطر المسلمون على الموقف السياسي والديني في جزيرة العرب. ولم تمض سنتان إلا وكان عرب الجزيرة تحت راية الإسلام.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية