الرئيسيةبحث

المرينيين، دولة ( Merinis )


المرينيين، دولة (610 - 869هـ، 1213 - 1465م). ترجع أصول دولة المرينيين التاريخية إلى الطبقة الثانية من جيل قبائل زناتة البربرية. وكانوا جماعات وأحياء متنقلة بين فجيج إلى سجلماسة إلى ملوية، فرأى الموحِّدون الاستفادة منهم في تثبيت مُلْكهم في الأندلس، فاستجابوا لدعوة الموحدين الجهادية وأبلوا بلاء حسنًا في معركة الأرك.

وعندما أخذت دولة الموحدين في الضعف بدأ المرينيون يغيرون على أطراف الدولة الموحدية، واصطدموا بهم في معركة كبرى سنة 623هـ، 1226م، وهزموهم وتقدموا إلى أن نجحوا في إسقاط فاس، ثم إسقاط حكم الموحدين في عاصمتهم مراكش عام 668هـ، 1269م، وأصبحوا قوة بالمغرب. واستطاعوا إلى جانب هذا إخماد ثورة زناتة وكسر شوكة بني عبدالواد والتغلب على بني عبدالمؤمن وردّ الأسبانيين عن سلا، ودحر الحفصيين، وبذلك وضعوا أيديهم على المغرب الأوسط (الجزائر) والمغرب الأدنى (تونس).

واستجابوا لصرخات استنجاد بني الأحمر في الأندلس للوقوف ضد أطماع الأسبانيين في تحطيم قوى المسلمين هناك، فخرجوا إلى الأندلس عام 668هـ، 1269م، وردّوا إلى بني الأحمر جاههم.

ورغم ما استطاعوا تحقيقه من فتوحات مختلفة إلا أن هناك أشياء ساهمت في سقوط الدولة ومن أهمها: الصراع الداخلي الذي دبّ في هذه الدولة، فانقسمت إلى دولتين: فاس لأبي العباس، ومراكش لعبدالرحمن. وفقدت المغرب الأدنى (تونس) والمغرب الأقصى (الجزائر). كذلك أدّى الصراع العنيف مع الموحدين والحفصيين إلى إضعاف قوتهم. إضافة إلى مبالغة الحكام في الترف، واستفزاز الشعب بتعيينهم وزيرين يهوديين هما هارون وشاويل. كذلك كان لطمع البرتغاليين، وإغارتهم والاستيلاء على سبتة 818هـ، 1415م أثره على إضعاف دولتهم وسقوطها. كما كان لتقدم العثمانيين نحو الشمال الإفريقي وحصر المرينيين في منطقة فاس، أكبر الأثر في تسهيل سقوطها على يد السّعديين. لمزيد من المعلومات عن دولة المرينيين ★ تَصَفح: المغرب، تاريخ.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية