الرئيسيةبحث

القاديانية ( Qadianis )


القاديانية فرقة تزعم انتسابها للإسلام. وقد تشكّلت القاديانية فرقة مذهبية بزعامة غلام أحمد الذي ولد في إحدى قرى مقاطعات البنجاب عام 1256هـ، 1839م، وهي قرية قاديان وإليها نسبت هذه الفرقة. وكان والده أبوغلام مرتضى بن عطاء محمد القادياني من الذين لهم روابط وعلاقات مع الاستعمار الإنجليزي في الهند. تلقى غلام أحمد تعليمه على يد أساتذة غير مشهورين وعنهم تعلّم اللُّغة الأردية والعربية.

مات غلام مصابًا بالكوليرا سنة 1326هـ، 1908م ودفن في مقبرة يطلق عليها القاديانيون اسم مقبرة الجنة.

ويدّعي القاديانيون أن القاديانية فرقة من فرق المسلمين تختلف في بعض الفروع عن غيرها، لكن الحق أن الإسلام منها براء. وقد أصدر كثير من علماء العالم الإسلامي والهيئات فتاوى نصت على أن أتباع هذا المذهب خارجون عن الإسلام.

ويمكن عرض ملخص معتقدات القاديانية بإيجاز على الوجه التالي:

1- الاعتقاد بأن عيسى عليه السلام هاجر بعد موته الظاهري إلى كشمير في الهند لينشر تعاليم الإنجيل في البلاد، وأنه توفي بعد أن بلغ من العمر 120 عامًا، وأن قبره لايزال موجودًا هناك.

2- الاعتقاد أن غلام هو المهدي الذي حلّ فيه النبيّان عيسى ومحمد ـ عليهما السلام ـ على السواء، ومن ثم يأتي زعم القاديانيين بأن غلامًا هو المهدي والنبي معًا.

3- جاء في كتاب حقيقة النبوة الذي ألفه الميرزا بشير أحمد، الخليفة الثاني: أن غلام أحمد، أفضل من بعض أولي العزم من الرسل.

4- وجاء أيضًا في صحيفة الفضل القاديانية أن الغلام هو محمد ﷺ(برأه الله وطهرّه مما يقولون).

5- الاعتقاد بأن الجهاد ليس هو اللجوء إلى القوة واستعمال أدوات الحرب ضد غير المؤمنين، وإنما هو وسيلة سلمية للإقناع.

6- الاعتقاد بعدم جواز الصلاة على المسلم الميت ما لم يكن قاديانيًا، ومن ثم فإنهم يحرمون دفن المسلمين في مقابر القاديانيين.

7- لا يجيزون نكاح المسلم من القاديانية، ما لم يؤمن بمذهبهم بدعوى أن غير القادياني كافر، لأنه ـ فيما زعموا ـ لم يؤمن بالغلام أحمد. وقد جاء في كتاب بركات الخلافة لمحمود أحمد القادياني أنه لا يجوز لأي قادياني أن يزوِّج ابنته لغير القادياني لأن هذا أمر جماعته. وقد جاء في نفس هذا الكتاب أنه يجوز أخذ بنات المسلمين والهندوس والسيخ للقاديانيين، ولا يجوز إعطاؤهم، ومن أعطى من القاديانيين ابنته لواحد من المسلمين يطرد من الجماعة ويُكَفَّر.

8- لا تصح الصلاة خلف غير القادياني، بل ولا تجوز الصلاة في غير مساجد القاديانيين. وإذا وقعت صلاة خلف غير قادياني أو في غير مسجد قادياني، فإنه يتعين إعادتها. وفي هذا، يروي ابن الغلام محمود أحمد واقعة حدثت له في رحلة للحج عام 1912م، فيقول: "أدركتنا الصلاة أنا وجدي لأمي فسُدّت الطريق من الازدحام وبدأت الصلاة، فأمر جدي بأن ندخل في الصلاة، فدخلنا وصلينا، وحينما رجعنا إلى البيت قال جدي: هيا نصلي الصلاة لله التي لا تُصَلّى خلف غير القادياني".

وبلغ من تشددهم في ممارسة معتقداتهم أنه عندما مات القائد محمد علي جناح وحان ميعاد الصلاة عليه، رفض ظفر الله خان الذي كان وزيرًا للخارجية الباكستانية آنذاك أن يصلي عليه. والسبب أن ظفر الله خان هذا كان قاديانيًا.

ومن الناحية الحركية، فإن للقاديانيين جانبًا تنظيميًا محكمًا، فهم يستطيعون دفع عناصر قيادية إلى قمة المراكز والمواقع المهمة. ومركز القاديانية الرئيسي كان في منطقة تسمى الربوة بباكستان. ولهم مركز ودعاة في أمريكا وأوروبا وإفريقيا والشرق الأقصى. ولهم صحف ومجلات وكتب ومدارس ومستشفيات. ومن أشهر رجالات القاديانية نور الدين البهيروي ومحمد أحمد غلام والخواجة كمال الدين، وغيرهم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية