أبو شادي، أحمد زكي ( abu- Shadi, A. Z: )
أبو شادي، أحمد زكي (1309 - 1375هـ، 1892 - 1955م). أحمد زكي أبو شادي طبيب وشاعر وأديب مصري من مؤسسي جماعة أبولو في الشعر والنقد. ولد بمدينة القاهرة، وأكمل تعليمه الثانوي بها، ثم التحق بكلية الطب ودرس بها سنة واحدة، وبعدها سافر عام 1912م لإنجلترا وتزوج امرأة إنجليزية، ومكث عشر سنوات حيث أكمل دراسة الطب وتخصص في الأمراض الباطنية. رجع إلى مصر وعمل في الحقل الطبي متنقلاً بين القاهرة والإسكندرية والسويس وبور سعيد. ترقى في المناصب حتى أصبح وكيلاً لكلية الطب بجامعة الإسكندرية. وفي عام 1941م هاجر إلى أمريكا بعد أن ضاق بالأوضاع السياسية والثقافية، واستقر بها حتى وفاته.
أسس في أمريكا الرابطة الأدبية المسماة رابطة منريفيا على غرار جماعة أبولو ـ وقد ضمت الرابطة عددًا من الأدباء والمفكرين العرب والأمريكان.
يعد أبو شادي ثمرة للتيارات الشعرية السابقة التي كان من أهمها تيار البعث لدى البارودي وشوقي وخليل مطران وحركة الديوان. كما تأثر بتراث الشعر العربي، جاهليِّه وإسلاميِّه بجانب تأثره بمدرسة الطبيعة في الأدب الإنجليزي.
أدخل أبو شادي ألوانًا من التجديد على الشعر الحديث شكلاً ومضمونًا، كما كان من المشجعين لتياري الشعر المرسل والشعر الحر. وكتب الشعر في اتجاهاته المختلفة، فتارة يتخذ النمط الرومانسي وأخرى الأسلوب الرمزي وثالثة المنحى الواقعي. كما عالج في شعره مختلف الموضوعات والأغراض ؛ فكتب قصائد في الوصف والغزل والفلسفة والتأمل. كما عُني بالشعر القصصي بوجه خاص. وأهم مايميزه، في رحلته الشعرية، دعوته إلى وحدة القصيدة، وإلى التحرر من القوالب القديمة، وإلى صدق الشاعر في التعبير عن إحساسه وعواطفه.
وكان إنتاجه الشعري غزيرًا، ينم عن شاعرية متفتحة فأصدر أكثر من عشرين ديوانًا. وتبقى أهم إنجازاته في عالم الأدب والفكر دوره الفاعل في إنشاء جماعة أبولو، وإصداره مجلة بهذا الاسم متخصصة في الشعر ونقده. ★ تَصَفح: الشعر. عالج أبو شادي الشعر المسرحي والقصصي إلاّ أن الغالب على شعره محوران هما: الطبيعة والحب. وتظهر من خلال هذين المحورين قدرته الفنية على الوصف والتأمل وبث العواطف والأُفكار، كما كان ممتلئًا بالحسِّ الوطني مشاركًا في أحداث الأمة العربية. وكان يرى نفسه صاحب رسالة فكرية وشعرية، وأنها قد لاتجد القبول من مجتمعه، ولكن عليه أن يكافح من أجل إقناع المجتمع بها. وقد عبر عن هذا المعنى في قصيدتة الكبرى، فقال:
|
ولأبي شادي ديوان سماه: شعر الوجدان. ويمثل شعره لونًا جديدًا استفاد فيه من عميق اتصاله بالتراثين العربي والغربي.
وله أيضًا الشفق الباكي (1926م) ؛ أشعة وظلال 1928م) ؛ الشعلة (1933م) ؛ فوق العباب (1935م). وله مؤلفات مسرحية منها: الآلهة (1927م) ؛ إخناتون فرعون مصر (1933م).