744م، ورفض قبول أي عطاء، زهدًا في الدنيا، واشترط تحكيم الشريعة في كل الأمور، والاستعانة بأهل الصلاح. وعندما ظهرت الفتنة بين القبائل العربية إثر موت الوليد الثاني، امتد أثرها إلى خراسان، حيث خرجت اليمانية على نَصْر، وخرج عليه الحارث وأخرجه من مرو بمعاونة اليمانية، ثم انقلبت اليمانية على الحارث، ودارت حرب بين الفريقين، لم تضع أوزارها إلا بعد مقتل الحارث أمام أسوار مرو. واستفادت الدعوة العباسية من هذا الجو المضطرب بخراسان، فتمكن داعيتها أبو مسلم الخراساني من إعلان الثورة ضد الأمويين من خراسان.
★ تَصَفح أيضًا: أبو مسلم الخراساني ؛ نصر بن سيار.