محجوب، محمد أحمد ( Mahjub, M. A: )
محمد أحمد محجوب |
وعند انتهاء الحرب العالمية الثانية اشتدت رغبة السودانيين في الحصول على الاستقلال، وإنهاء الحكم البريطاني. ودخل المحجوب الجمعية التشريعية التي أقامتها الإدارة البريطانية وقاطعتها الأحزاب الاتحادية. وكان المحجوب يؤمن بالاستقلال عن كل من مصر وبريطانيا، ولكنه كان في هذه الفترة مستقلاً. وكان من ممثلي المعارضة داخل الجمعية التشريعية.
بعد أن نال السودان استقلاله في أول يناير عام 1956م كان محجوب عضوًا عن الخريجين في البرلمان الأول. وظهرت شخصيته السياسية بعد أن كانت شخصيته الأدبية قد شقّت طريقها من قبل. وأفاد من صوته الجَهْورِيّ في الخطابة والارتجال والاستشهاد بالشعر في كل المناسبات السياسية.
برزت مواهبه في السياسة الخارجية، ومرونته في التعامل مع الدول الكبرى، ثم مالبث أن شغل منصب رئاسة الوزارة عام 1965. واستطاع هو والرئيس إسماعيل الأزهري والشريف حسين الهندي أن يجمعوا زعماء العرب في مؤتمر الملوك والرؤساء الذي عقد في الخرطوم في أغسطس 1967م، ووُضِعت الخطط للتعاون العربي في المستقبل، وكان لجهده الأثر الكبير في فض النزاع العربي الذي كان مستحكمًا آنئذ.
كتب محجوب في أول حياته الأدبية كتابًا صغيرًا بعنوان الحركة الفكرية إلى أين يجب أن تتجه، ثم كتاب الحكومة المحلية وكتاب الديمقراطية في الميزان باللغة العربية والإنجليزية، وله ديوان تجارب قلب وديوان مسبحتي ودنّي.
★ تَصَفح أيضًا: السودان، تاريخ.