سعد بن الربيع ( Sa'ad- ibn- ar- Rabi' )
سَعْدُ بنُ الرَّبيع ( - 3هـ، - 625م). سعد ابن الربيع بن عمرو. صحابي أنصاري من قبيلة الخزرج كان من الستة الأوائل، من أهل المدينة الذين وفدوا على رسول الله ﷺ وأسلموا على يديه.
حضر سعد بن الربيع ـ رضي الله عنه ـ بيعتي العقبة الأولى والثانية، واختير من النقباء الاثني عشر. شهد بدرًا واستشهد يوم أحد.
اشتهر رضيالله عنه بالكرم والشجاعة. وعندما قدم النبي ﷺ إلى المدينة آخى بينه وبين الصحابي المكي المهاجر عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه. وفهم سعد بن الربيع المؤاخاة في أوسع معانيها، فهمها مشاطرة في كل شيء، وطابت نفسه للتنفيذ، فدعا رضي الله عنه أخاه عبد الرحمن بن عوف إلى طعام، وعرض عليه أن يقاسمه ماله، وأن يطلق له إحدى زوجتيه، وتعتد ثم يتزوجها. ولكن عبد الرحمن بن عوف أبى ذلك وانصرف للتجارة.
شهد رضي الله عنه بدراً واستبسل فيها. وفي موقعة أحد كان في طليعة المجاهدين، حيث أثخنته الجراح. وتفقده رسول الله ﷺ وأرسل الصحابي محمد بن سلمة الأنصاري رضي الله عنه للوقوف على حاله، فنظر فوجده جريحاً بين القتلى وبه رمق. قال له سعد: أبلغ الرسول ﷺ عني السلام وقل له جزاك ا عنا خير ما جزى نبيًا عن أمته.
ثم قال: أبلغ قومك عني السلام، وقل لهم إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لاعذر لكم عند ا إن قتل رسول ا وأحدٌ منكم حي.
لقد أنزل الحق تبارك وتعالى بشأن ابنتي سعد اللتين تركهما قرآنا يتلى، وهو قول الله تعالى: ﴿ يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين﴾ النساء: 11. حيث قضى لهما القرآن بميراث الثلثين من تركة أبيهما التي استحوذ عليها عمهما وحده، فاستدعى الرسول ﷺ عمهما وقال له: أعط ابنتي سعد الثلثين وأعط أمهما الثمن ولك ما بقي.