الرئيسيةبحث

سيد إبراهيم علي ( Sayyid Ibrahim 'Ali )


سيد إبراهيم علي
سيّد إبراهيم علي ـ(1315 - 1414 هـ ، 1897 - 1994م). خطاط مصري شهير، اشتهر بتجويده لخطوط الثلث والنسخ والفارسي (نسخ التعليق) والديواني والرقعة. وُلدَ في القاهرة، وبدأ بتعلم الخط منذ طفولته في الكُتّاب، ثم دخل القسم النظامظي في الأزهر، ودرس على أساتذة الخط فيه، وكان الشيخ مصطفى الغرّ قد اكتشف موهبته وشجعه. كان يتأمل خطوط مساجد القاهرة ويقلدها، فتعلم الخط الفارسي من خطوط جامع محمد علي، والثلث الجلي من خطوط عبدالله الزهدي على سبيل أم عباس. وتمرن على كتابات الخطاطيْن مؤنس ومحمد جعفر، كما تتلمذ على الخطاط حسين حسني. وقد افتتح مكتبًا للخط قبل أن يبلغ العشرين، ودرّس الخط منذ عام (1337هـ، 1918م) في المدارس الابتدائية، ثم في مدرسة تحسين الخطوط، ودار العلوم، والجامعة الأمريكية في القاهرة. تتلمذ عليه الكثير، وأجاز عددًا من كبار خطاطي مصر والبلاد العربية.

كان شاعرًا أديبًا، وعضوًا في جماعة أبولو، وعُرف بأخلاقه وغيرته على اللغة العربية وخطها الجميل، وقد تجلى هذا في مواقفه بجلسات لجنة النظر في تيسير الكتابة العربية بمجمع فؤاد الأول للغة العربية، كان عضوًا بهذه اللجنة (1367هـ، 1947م). حاضر في معهد المخطوطات العربية، واختير عضوًا بلجنة الفنون التشكيلية في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ثم عضوًا للجنة التراث في المجلس الأعلى للثقافة.

له كتاب تعليمي بعنوان فن الخط العربي، وكراسان لتعليم خط النسخ قررتهما حكومة السودان (1361هـ، 1942م).

وشارك بكتابة خط الرقعة في الكراسات التي كانت مقررة بمدارس مصر، بالإضافة إلى مئات اللوحات الخطية، وخطوطه التي زينت مسجد الفولي بالمنيا ومسجد السلام بالجيزة ومسجد مدينة بانغالور بالهند وقبلة مسجد الحسين في القاهرة وكثير غيرها. ونُشرت مجموعة من أعماله في كتاب بعنوان روائع الخط العربي بواشنطن.

لم يتوقف عطاؤه المتدفق حتى اللحظات الأخيرة من عمره. توفي بالقاهرة.

★ تَصَفح أيضًا: الخط العربي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية