حماة ( Hamah )
نواعير حمـــاة |
وهي تضارع كلاً من دمشق وحلب من حيث القدَم، فقد كشف العالم الدنماركي آنغولت فيها آثارًا تعود للألف الخامس ق.م، كما كان موقعها مأهولاً في العصر الحجري القديم. ويعود بناء المدينة إلى 2100 ق.م على أيدي الآموريين، وازدهرت في عصر الآراميين الذين أنشأوا مملكة أرام حامات التي دمّرها الأشوريون عام 720ق.م، ومن ثم خضعت للفرس واليونان والرومان على التوالي. وقد ورد ذكرها في شعر امرئ القيس:
|
وفي العصر العثماني عام 1516م أصبحت ولاية تابعة للأستانة حتى عام 1918م حيث احتلها الحلفاء. استأثر بها الفرنسيون عام 1920م وقاومهم أهلها ببسالة في أكثر من مرة.
تحوي حماة آثارًا فريدة مثل قصر العظم الذي أصبح متحفًا للتقاليد الشعبية، والجامع الكبير الذي أُنشئ في زمن الصحابي الفاتح أبي عبيدة عامر بن الجراح، وجامع الحيات، وجامع السلطان الذي بناه السلطان بدر الدين حسن شقيق أبي الفداء، والنواعير التي تنسب إلى العهد الروماني، وهي أبرز ملامح المدينة ومعالمها. كما اشتهرت حماة بمدارسها كالمدرسة الطواشية التي اندثرت والمدرسة البارزية والمدرسة العصرونية والمدرسة الغزية، وأكثر هذه المدارس تلاشى الآن.
تخرّج في حماة الكثير من العلماء والأدباء منهم الفارس الأديب أسامة بن منقذ صديق صلاح الدين، وابن الفقيه وتاج الدين البرمكي، وشرف الدين الأنصاري وابن العديم، وأبو الفداء، والشاعر بدر الدين الحامد وطاهر النعساني وأمين الكيلاني.
يوجد فيها العديد من الأماكن الأثرية والسياحية مثل أفاميا وقلعة شيزر وقصر ابن وردان وقلعة مصياف.
تجود في أريافها زراعة الحبوب والزيتون والكرمة والقطن والبصل الذي يتم تصنيعه وتجميعه بمعمل في بلدة سلمية، فضلاً عن الصناعات الحديثةكحلج القطن وغزله، وغزل الصوف وصناعة السكَّر من الشمندر، والزيوت النباتية، ومعمل لصهر الحديد وصناعة القضبان، ومصنع الإسمنت ومعمل التبغ والأحذية وتصنيع الأعلاف.
فيها كلية للبيطرة، فضلاً عن كلية طب الأسنان، وفيها مركز ثقافي نشط.
★ تَصَفح أيضًا: سوريا.