الرئيسيةبحث

دير الزور ( Dir- az- Zur )


دير الزور من أكبر المدن السورية على نهر الفرات. بلغ عدد سكانها 92,091 نسمة عام 1980م. وتشير التقديرات إلى أن عددهم قارب في أوائل تسعينيات القرن العشرين 150,000 نسمة، وبلغ عدد سكان محافظة دير الزور حوالي 418,700 نسمة عام 1981م، وبلغت الكثافة السكانية 12 نسمة/كم²، وبلغ عددهم في عام 1995م 722,000 نسمة.

ترتفع المدينة 203م عن سطح البحر، على ضفة النهر اليمنى. وتُشرف على سهل خصب يتراوح عرضه بين 500 و 2,000م، بينما تكتنفها البادية من الجنوب والشمال، ولهذا تُدعى عروس الصحراء.

وتُعَدُّ دير الزور أحدث مدينة في سوريا، إذ يعود ارتقاؤها إلى مستوى مدينة عام 1815م. ويقال إن بطليموس قد حدّد مكانها باسم برتة. ويعود أقدم ذكر لموقعها لعام 272م، عندما حاولت زنوبيا عبثًا عبور النهر هربًا من قوات الإمبراطور الروماني آرديانو التي أمسكت بها واقتادتها أسيرة إلى روما. ويذكر ياقوت الحموي في معجمه مدينة على الفرات تُدعى دير الرمان ويرجح معظم الباحثين أنه كان يقصد بها دير الزور الحالية.

كان حي الدير العتيق يؤلف نواة الموقع القديم والذي تكشّف عند إزالته عام 1969م عن آثار تعود للعهد العباسي والعصر الآشوري.

وظهرت المدينة في التنظيمات الإدارية العثمانية لعام 1864م، وأصبحت مركز سنجق أو ولاية.

تمتد المدينة من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي بموازاة ضفة الفرات، أي تأخذ شكل متوازي الأضلاع، وشوارعها الرئيسية والفرعية مستقيمة، وذات مخطط منظم حديث. ويقوم قسم من المدينة فوق جزيرة نهرية في وسط النهر تُدعى الحويقة.

يعود قسم من مبانيها الكبيرة كالجامع الكبير وبعض دوائر الحكومة والخانات إلى الفترة العثمانية وفترة الانتداب الفرنسي ولا سيما الجسر المعلَّق الذي يُعد من أبرز معالم المدينة الحالية، والذي أُنجز بناؤه عام 1928م بطول 450م. ولكن نظرًا لضيقه مما لايسمح بمرور أكثر من شاحنة واحدة، فقد أقيم جسر إلى الشرق بطول 410م، وأقيم جسر صغير حديث يصل بين المدينة القديمة وجزيرة الحويقة، كما أقيم جسر آخر لمرور الخط الحديدي الذي يصل ميناء اللاذقية بمدينة القامشلي الواقعة على الحدود التركية.

كانت وظيفة المدينة تقوم في الماضي على المبادلات بين أهل البادية وبين سكان المدينة، أي وظيفة تجارية صرفة إلى جانب وظيفتها الإدارية، غير أن الوظيفة الصناعية ظهرت فيها على إثر إنشاء مصانع لحلج القطن وغزله، ومصنع للورق، ومصنع للسكر ومصنع للأعمدة الخرسانية ومطحنة آلية. وتؤدي المدينة دورًا مهمًا كملتقى مواصلات، إذ تحوي مطارًا إقليميًا يصلها بالعاصمة. كما أصبحت محطة خطوط حديدية مهمة تصل إقليم الجزيرة الغني بالبحر المتوسط.

تنتج محافظة دير الزور 16% من إنتاج القطن السوري، و5% من إنتاج القمح، و40% من السمسم، و9% من إنتاج الصوف وحوالي 6% من إنتاج السمن.

توجد في المدينة نواة متحف للآثار والتقاليد الشعبية نشأ في البادية من مقتنيات المحامي الأديب عبد القادر عياشي، كما قام فيها معهد عالٍ في مستوى جامعي.

★ تَصَفح أيضًا: سوريا ؛ سوريا، تاريخ.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية