المسعودي ( al- Mas'udi )
المسْعُودي ( - 346هـ ، - 957م). أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المَسْعُودي، ويرتفع نسبه إلى الصحابيّ عبدالله بن مسعود. وُلِدَ ببغداد في بداية القرن الرابع الهجري، وتـُوفي بالفسطاط بمصر.كان واسع الاطِّلاع، فتمكّن من الإحاطة بمعظم التّراث الأدبي لعصره وبمختلف أنواع العلوم. قام المسعودي برحلات طويلة، زار فيها أقطارًا عديدة، مثل: بلاد فارس عام 303هـ، 915م، والهند وسرنديب والصين وسواحل إفريقيا الشرقية وفلسطين وتركيا وجزيرة العرب. ونزل بمصر عام 345هـ، 956م، وهذا يعني أنه أمضى أكثر من 40 سنةً في رحلات متقطعة. وللمسعودي مؤلَّفات عديدة طغت شهرتُها على شهرته بوصفه رحالة ؛ منها: مروج الذهب ؛ أخبار الأمم من العرب والعجم ؛ التنبيه والإشراف ؛ أخبارالزمان ومن أباده الحدثان، وهذا الأخير يقع في ثلاثين جزءًا، وهو يتناول مادة الجغرافيا بمعناها الصحيح. ومن الآراء الأصيلة للمسعودي: أن من الأرض ما كان بحرًا ، ثم انحسر عنه البحر فصار برّا على مرور الزمان. وناقش المسعودي مراحل النهر فقال: ¸إن للأنهار شبابا وهرمًا وحياة وموتًا ونَشئًا ونُشورًا·. ولقد سبق المسعودي برأيه هذا العالم الأمريكي الشهير وليم موريس ديفز بنحو تسعة قرون، وموريس هو الذي ينسب إليه تقسيم مجرى النهر إلى مراحل .