الرئيسيةبحث

ابن الراوندي ( ibn- ar- Rawandi )


ابن الراوندي (205 - 245هـ، 820 - 859م). أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الرواندي نسبة إلى راوند، إحدى قرى قازان بنواحي أصبهان. كان في إبان شبابه معتزلياً، وخرج عليهم، وانحاز إلى الشيعة، ولكنه انقلب عليهم، ثم أنكر الدين كلية، ومعجزات النبوة، وأهمها جميعاً من وجهة نظر الإسلام إعجاز القرآن، بحجة أن هذا الإعجاز لا يلزم غير الناطقين بالعربية.

وله من الكتب المصنفة نحو مائة وأربعة عشر كتاباً، منها كتاب فضائح المعتزلة، وكتاب التاج، وكتاب الزمرد وغير ذلك. وله مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام، وقد كانت لديه نظرات مذهبية نقلها أهل الكلام عنه في كتبهم.

قال بعض أصحاب التراجم: إن ابن الراوندي كان من مشاهير الزنادقة، وقد ادعى أن العقل البشري قادر على التمييز بين الخير والشر، ومن ثم فلا ضرورة للوحي ولا للنبوة. وكان يحتال على نشر إلحاده بنسبة آرائه إلى البراهمة.

وابن الراوندي في نظر كثير من العلماء نموذج للذين غلب على تفكيرهم الاتجاه العقلي المجرد، حتى قال بعضهم عنه: إن اتباعه للعقل القاصر جعله لم يحفل بالوحي والسنة فزاغ عن الصراط المستقيم والمنطق الفطري السليم، فجاءت أفكاره مجافية للمنطق مباينة للحق بعيدة كل البعد عن مناهج أهل الإسلام.

توفي برحبة مالك بن طوق التغلبي وقيل ببغداد.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية