الرئيسيةبحث

أبو شبكة، إلياس ( abu- Shabakah, I: )


أبو شبكة، إلياس (1321-1367هـ ، 1903 - 1947م). إلياس يوسف أبو شبكة، شاعر وأديب وصحفي لبناني. ولد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لعائلة لبنانية مهاجرة عادت إلى الوطن وهو في الثالثة من عمره. تلقى دروسه في مدرسة عين طورة بلبنان، وقد جمع بجانب الثقافتين العربية والفرنسية أدب التوراة.

اشتهر شاعرًا وصحفيًا وكاتبًا للمقالة والرواية والمسرحية ومترجمًا لروائع الأدب الفرنسي.

توزعت كتاباته الأدبية والثقافية بين الصحف المصرية واللبنانية. فنشر بمصر في: المساء، والمقتطف ؛ كما نشر ببيروت في: الأديب والمكشوف والعاصفة ولسان الحال والنداء وصوت الأحرار والنهار والجمهور والمعرض والبيان.

فاق إنتاجه الشعري آثاره الأدبية الأخرى، إذ صدرت له عشرة دواوين بين عامي 1938م و1966م من أشهرها أفاعي الفردوس ؛ القيثارة ؛ إلى الأبد.

وأما آثاره النثرية فبلغت أكثر من خمسة وثلاثين مؤلفًا من أهمها: الرسوم ؛ روابط الفكر ؛ الروح بين العرب والفرنجة ؛ العمال الصالحون ؛ طاقات الزهور ؛ الحب العابر ؛ تلك آثارنا.

وتندرج رؤيته الشعرية تحت المذهب الرومانسي، إذ إنه يؤكد أهمية الإلهام ويدعو إلى إلغاء دور العقل في العمل الشعري وإعلاء دور الشعور واعتبار الطبيعة قيثارة الشاعر الأولى. ورومانسيته في هذا الجانب تماثل رومانسية كبار الشعراء الأوروبيين، حين تتخذ موقفًا إنسانيًا تجاه تعقَّد الحياة ومآسيها، فتعمل على إيجاد الحلول لها حين تدرك أبعاد أزماتها.

كان إلياس متعلقًا بالحياة مستغرقًا في ملذاتها، مستشعرًا دنوَّ أجله وقربه من الموت، وقد مات شابًا لم يتجاوز عمره الرابعة والأربعين إثر إصابته بسرطان الدم. ودفن في بيروت.

وتشف قصيدته اليتيم عن جزالة أسلوبه مع نزعته الوطنية:

حَرَمُ الجمال على سريرك يحلم وعليك من سورِ الهوى متردَّمُ
والشمس تبرٌ في أديمك كلما شبَّ النهار نما وأينع موسِمُ
لبنان ياريف السماء وثغرها في كل شبرٍ من ترابك مُلْهِمُ
ماأنت بالبلد اليتيم وإنما في كل عين لا تراك تَيَتُّمُ
لله عصرُك ياجميل فعصرنا فيه رقيٌّ للهوى وتقدم
الفاجرُ الزنديق فحلٌ راشد والعاشق العذري أبله مُسقمُ

المصدر: الموسوعة العربية العالمية