الرئيسيةبحث

ابن السكيت ( ibn- as- Sikkit )


ابن السِّكِّيت (186 - 244هـ ، 802 - 858م). أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، عُرف بابن السكيت. والسكيت لقب أبيه، لُقب به لكثرة سكوته وطول صمته، كما ذكر ابن خلِّكان. وكان أبوه رجلاً صالحًا له معرفة باللغة والشعر، تأدب على الكسائي والفراء، وتولى تعليم الصبيان في قريته دورق من كور الأهواز. ثم انتقل إلى درب القنطرة بمدينة السلام، لتعليم الصبيان فيها أيضًا. وكان ابنه يساعده في عمله.

كان أول أمره معلِّم صبيان بدرب القنطرة بمدينة السلام، وقيل إنه تولى تعليم الصبيان قبل ذلك بقريته دورق. ولعله تلقى تعليمه الأول على يد والده الذي كان يتولى تعليم الصبيان. وتذكر كتب التراجم أن ابن السكيت اتجه إلى طلب علم النحو عندما احتاج للكسب، وأنه أخذ عن مشايخ البصريين والكوفيين كما قال الحموي. ومن مشايخه الكوفيين أبو زكريا الفراء (ت 207هـ) وأبو عمرو الشيباني (ت 213هـ) وأبو عبدالله ابن الأعرابي (ت 231هـ) وأبو الحسن الأثرم (ت 232هـ) وأبو الحسن اللحياني.

ويذكر الحمـوي أنه لقي فصـحاء الأعراب وأخذ عنهم، حكى في مصنفاته عن أبي زيد الأنصاري (ت215هـ)، والأصمعي عبد الملك بن قريب (ت216هـ)، وأبي عبيدة معمر بن المثنى (ت209هـ) من مشايخ البصريين.

أجاد ابن السكيت وأفاد في أصناف علوم اللغة والأدب، فألف في الاشتقاق والقلب والإبدال، والأزمنة، والأجناس، والإبل، والحشرات، والأصوات والألفاظ، والأمثال، ومعاني الأشعار، والسرقات، والنوادر والنبات، والوحش، وركز في مؤلفاته على علوم اللغة. وروى كثيرًا من الدواوين الشعرية وشرحها. وبلغت مصنفاته ما يقارب الأربعين.

كان ابن السكيت آخر حياته مؤدبًا لولدي الخليفة المتوكل المعتز والمؤيد، وقد رغب المتوكل في منادمته، وترتب على هذه المنادمة قتل المتوكل له قبل أن يُقْتَل المتوكل بعام.

لابن السكيت مؤلفات في صنوف العلوم اللغوية، أشهرها: إصلاح المنطق ؛ الذي قيل عنه: ماعبر على جسر بغداد كتاب في اللغة مثل إصلاح المنطق. والكتاب في اللغة، وليس في علم المنطق وتصحيح أشكاله ومقاييسه. ومن مؤلفاته أيضًا كتاب الإبدال ؛ وكتاب الأضداد.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية